اليتيم الجزء الخامس



تطاير نبأ وجود سعد حامد بصحبة محام شهير ، بالقرية وقد ذهب إلى قسم الشرطة يبحث عن قاتل والده .

تم الاتصال بالمسؤولين الكبار ، لقطع الطريق عليهم ، ومنعهم من الوصول للحقيقة بأى شكل من الأشكال . حتى لو كان الثمن هو أن يتم قتل سعد ومن معه . لا يعلمون أنهم حصلوا على كل شئ . قام سعد بإرسال كل شئ وقع فى يده ، بأسرع وسيلة إرسال بيانات ( الفاكس ) إلى مكتب السيد النائب العام ، كما تم إرسال نسخة اخرى ، إلى مكتب الأستاذ ذكى المحامى الذى يعمل به سعد . كما قام الأستاذ ذكى بتقديم طلب (للسيد رئيس الجمهورية)، شارحاً له كل شئ ، وطالباً تأمينه من هؤلاء المسؤولين الكبار ، ومع هذا الطلب ، نسخة أخرى من المستندات التى حصلوا عليها . إضطلع السيد (رئيس الجمهورية) ، على الطلب والمستندات المرفقة فور وصولهم . قام بالاتصال بالسيد النائب العام ، الذى كان قد وصله الموضوع منذ ساعات . تم فصل كل من ورد إسمه بالأوراق . كما تم رفع الحصانة عن كل من له حصانة منهم . صدر أمر ضبط وإحضار لجميعهم . وبالفعل قام الأمن بتوقيفهم . والغريب أنه تم ضبط آخرين معهم ، كانوا متأهبين لقتل سعد ، والجميع كانوا مدججين بالأسلحة ، وكأنهم ذاهبون إلى حرب كبرى . تم القيض عليهم تمهيداً لمحاكمتهم . وبالفعل تم الحكم عليهم ، بعد ذلك بأحكام بين الإعدام شنقاً ، والمؤبد ، ورجع حق حامد بالانتقام من الذين قتلوه بلا ذنب أو رحمة . عادل حامد ، أكمل تعليمه وأصبح مهندس ميكانيكا . وذهب إلى قريته وشيد مصنعاً ، لحفظ المنتجات الزراعية . ووفر عمل لكل شباب القرية ، بمصنعه الذى أصبح عملاق فى فترة قصيرة . سيد حامد أكمل تعليمه ، واصبح مدرسا بكلية العلوم وله أبحاث عالمية . فى قسم الكيمياء النووية . سعيد حامد أكمل تعليمه وأصبح طبيباً مرموقاً . متخصصاً فى جراحة القلب والأوعية الدموية . رجعت سعدية للقرية ، لتكمل حياتها بمنزلها الذى تركه لها والدها ، مع ابنها عادل صاحب مصنع العدل لحفظ المنتجات الزراعية ، وأيضاً ابنها سعد ، الذى إفتتح مكتباً للمحاماة بالقرية ، للدفاع عن المظلومين . وأيضاً سعيد الذى إفتتح مستشفى ، لعلاج أهل القرية بالمجان . وهكذا تم إسدال الستار على عائلة إحترفت الإجرام والظلم والتزوير . كما تم القضاء على بعض المسؤولين الفاسدين . وصدر قرار جمهور ، بالقبض على أى مسؤول ، فاسد أو ظالم أو مرتشى ، ومحاكمته فوراً . وأصبحت القرية نموذجية ، بفضل ابناء المرحوم حامد وزوجته سعدية . والى هنا أستودعكم الله . حتى نلتقى برواية أخرى وأحداث أخرى بقرية أخرى إن شاء الله وكنا من الأحياء ...... .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق