نادى حنا يكتب:
توطدت العلاقة بين حامد وسعديه .
فكان حامد يشترى طعاماً يكفيهم ، ويذهب إلى مكان عمل سعديه ، بعد الأكل تأتى سعديه بكأساً من الشاى ، تضعه أمام حامد وتتابع هى عملها ، بينما يتناول حامد رشفات من الشاى ، حتى ينتهى من شرب الكأس وينصرف ، ويكمل يومه بالعمل أو بحثاً عن عمل .
وجد المال طريقه إلى سعدية ، فكرت ، هذه المرة ، أن يكون العشاء ، مختلفاً . لم يتذوق حامد طعم اللحمة من زمن بعيد ، وفكرت ان يكون ذلك مفاجأة .
أرسلت أحد رواد المقهى ، إلى محل الجزارة القريب .
اشترت نصف كيلوجرام من اللحمة .
قامت بطهى الطعام ، وانتظرت ، حتى جاء حامد .
فتح كيسه وانتظر ، حتى تأتى سعدية كالعادة .
هذه المرة وجدها قادمة وبيديها إناء تخرج منه رائحة ذكية .
جلست سعدية ، وضعت الطعام ، جاءت بالشاى ،
بعد الإنتهاء .
نظرت سعدية إلى حامد مبتسمة ويكسوا وجهها الخجل الشديد ، مع احمرار شديد على خديها الجميلين ،.
نظرت بعيناها الملونتين الساحرتين إلى الأسفل .
حامد .
تفضلى .
أريد التحدث إليك بموضوع ، لكنى لا أملك الجرأة الكافية .
بادرها حامد قائلاً .
هو نفس الموضوع الذى اريد ان أحدثك عنه ، لكن اخشى أن ترفضبين ، أو يرفض أهلك . فاخسر صداقتك .
قاطعته سعدية .
وما دخل أهلى ؟؟؟؟؟
فقد رفضوا مساعدتى حين احتجت إليهم !!!!!
امتلأ قلب وعين حامد بالفرح وقال لسعدية .
أتقبلين الزواج ونُكمل العمر معاً .
أشارت برأسها بالموافقة .
فى السوم التالى ، قام حامد بدعوة أهل القرية من الرجال .
كنا قامت سعدية بدعوة النساء .
جاء المأذون الشرعى الساعة السادسة مساءاً .
وقام بعقد قرانهما . ثم انصرف ...
هل سيقبل أهلها وما السبب ؟؟؟؟؟
ماذا ينتظرهما ؟؟
فى الجزء الرابع ربما يكون للقدر. أياد
انتظروا الجزء الرابع من رواية ( اليتيم )
Nady قام بالإرسال أمس، الساعة 6:41 م
الجزء 4
تزوج حامد وسعدية.
إستشاطت عائلة سعدية غضباً ، حاولوا طلاقهما فلم يتمكنوا.
تمسكت سعدية بزواجها .
توعدوهما بالقتل ، تمسك كل منهم بالآخر أكثر .
أنجبت سعدية ابنها الأول بعد حوالى عام من الزواج وأسمته سعد . (( سعد حامد )) .
كان سعد ينموا بشكل لافت ، الذكاء والأدب ، واضحين .
ثم انجبت الابن الثانى عادل ( عادل حامد )
ثم الثالث سيد ( سيد حامد )
والرابع سعيد . ( سعيد حامد )
بدأ الابناء يلتحقون بالمدرسة .
فإلتحق سعد بالمدرسة وكان متفوقاً ، ومحبوباً من الجميع .
ثم عادل وسيد وسعيد .
كان المعلمون يتفاخرون بوجودهم ، نظراً لتمتعهم بقدر عالى من الأدب والذكاء وإحترام الجميع .
كان الجميع يعاملونهم كرجال وليس كأطفال ، رغم صغر السن
يساعدون والدهم ووالدتهم فور عودتهم من المدرسة .
زاد حقد عائلة سعدية عليهم .
كان بالمدرسة بعض الأطفال من عائلة والدتهم .
كانوا متوسطى الذكاء وبعضهم ضعيف .
حاولوا القضاء على مستقبل ابناء حامد ، إصرار حامد على تعليم أولاده زادهم غيظاً وحقداً ..
خططوا لقتل حامد ، حتى يجبروا الاطفال على ترك المدرسة .
نجحوا بقتله .
بحادث سيارة .
بعض رجال الأمن والقضاء ، ينتمون لهذه العائلة الفاسدة .
تمت فبركة التقارير ، لتبرئة مرتكب الحادث ، وبالفعل نجحوا فى ذلك .
كان أحد أفراد القرية يمر أثناء قتل حامد ، مختبئً وشاهد كل شئ حدث فى الحوار ، قبل أن يرتكبوا الحادث .
كان مولعاً بتصوير كل شئ يراه .
أخرج آلة تصوير الفيديو ، وصور كل شئ بكل وضوح .
حيت كان موضوع لمبة كبيرة ، بعامود الإنارة بالمكان .
مرتكب الحادث مسؤل كبير ، وهو أحد أفراد العائلة .
خاف الرجل ، من إظهار الفيديو ، حتى لا يتعرض لعقابهم .
تمسكت سعدية بمواصلة تعليم ابنائها ، بعد موت زوجها .
لم يتركوها هى الأخرى .
فاضطرت أن تأخذ ابناؤها وتترك القرية .
سافرت لتعيش بالمدينة انتقلت للعيش بالقاهرة ، حيث لا يعرفها أحد ولا هى تعرف أحد .
ببعض قليل مما إدخرته من المال ، قامت بشراء عربة صغيرة ، مصنوعة من الخشب ، تبيع بها بعض المأكولات التى تقوم بتصنيعها بالمنزل ، وبمساعدة أطفالها .
تعاطف معها الجميع ، تسابق أهل الخير على مساعدة الأطفال وإلحاقهم بالمدارس القريبة .
أصبح الأطفال رجالاً . يتفاخر الجميع بهم .
حصل الابن الأكبر سعد على كلية الحقوق ، وأصبح محامياً .
عمل بمكتب محامى شهير .
لاحظ المحامى على سعد أنه كثير التفكير . مكسور بصفة دائمة .
إقترب منه وسأله عن السبب .
ياسعد .
نعم أستاذى .
أنت محام واعد ، ومتمكن ، ولكن .
لماذا أنت كسير النفس هكذا ؟؟؟؟
قص سعد قصته ، وكيف تم قتل والده ، وكيف تم فبركة التقارير ، وكيف ضاع حق والده ، وحديثه ممتزج بالمرار .
علامات الأسى والحزن والغضب ظهرت على وجه الأستاذ ذكى الذى يعمل عنده سعد .
أنظر ياسعد ؟؟
تفضل يا أستاذى .
غداً الجمعة ولا توجد محاكم .
سنذهب إلى قريتكم .
تحت أمرك ، ولكن لماذا ؟؟؟
سنبحث فى قضية والدك ، ونجمع ادلة من جديد .
هل تعلم أحد من أفراد القرية ؟؟؟
نعم .
إذهب الآن واسترح ، ونذهب معاً غداً بأول قطار متجهاً إلى هناك .
أخذ سعد مفتاح المنزل من والدته ، قائلاً إنه سيذهب هو زالاستاذ ذكى ، لتغيير جو لمدة يوم او يومين ، على الأكثر .
فى الصباح الباكر إنطلقا إلى القرية .
وبمجرد علم أهل القرية بوصول سعد ، حتى جاء الجميع للسلام عليه والتهنئة بالوصول ، وحصوله على المؤهل الدراسى .
ومن بين هؤلاء المهنئين بالعودة ، المعلم سمعان الذى كان شاباً مجتهداً ، فى العشرينات من العمر .
اصبح الأن فى الخمسينيات .
مال المعلم سمعان إلى اذن سعد وقال له .
عندى لك شئ مهم جداً جداً جداً .
لا تغادر قبل أن تأخذه ، ثم اقترب منه كثيراً وقال له .
هو شيئاً بخصوص مقتل والدك .
وفى المساء جاءه المعلم سمعان ، ومعه فلاشة كمبيوتر ، وعليها الحادث من البداية للنهاية .
فى اليوم التالى ذهب سعد والأستاذ ذكى ، إلى قسم الشرطة وحصلوا على صورة ضوئية من التحقيقات الصورية .
إنطلقوا إلى الضابط الذى أجرى التحقيق .
وجدوه على المعاش ، وكان قد تعرض لحادث منذ أيام فقد على إثره ابنه وابنته وزوجته وقدميه .
وبمجرد أن تم ذكر إسم حامد .
تذكر كل شئ ، وإعترف لهم بكل شئ ، والمسؤولين الذين هددوه بالفصل والقتل ، إذا لم يكتب ما يملونه عليه .
ثم ذكر لهم أسماء المسؤولين الذين اصبحوا بمناصب كبيرة جداً الآن ، إن الوقوف ضد هؤلاء أشبه بالإنتحار !!!!!!!
قام الضابط بكتابة تقرير كاف ، وإعتراف مفصل بكل شئ ، وذكر اسماء جميع المسؤلين الذين اشتركوا بتزوير الأدلة ، وأجبروه على التزوير . ووقع عليه وأعطاه لهم .
ماذا سيفعل سعد وأستاذه ؟؟؟؟؟
كيف سيتصرفون وقد تعقدت القضية ؟؟؟؟
ماذا عن باقى اخوة سعد ووالدته ؟؟؟
ماذا سيفعل باقى أفراد أسرة سعدية ، خاصة وقد أصبحوا بمراكز يصعب محاكمتهم فيها ؟؟؟؟
هذا سوف نعرفه فى الجزء الخامس من رواية ( اليتيم ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق