اليتيم الجزء 4،3


نادى حنا يكتب:

توطدت العلاقة بين حامد وسعديه . فكان حامد يشترى طعاماً يكفيهم ، ويذهب إلى مكان عمل سعديه ، بعد الأكل تأتى سعديه بكأساً من الشاى ، تضعه أمام حامد وتتابع هى عملها ، بينما يتناول حامد رشفات من الشاى ، حتى ينتهى من شرب الكأس وينصرف ، ويكمل يومه بالعمل أو بحثاً عن عمل . وجد المال طريقه إلى سعدية ، فكرت ، هذه المرة ، أن يكون العشاء ، مختلفاً . لم يتذوق حامد طعم اللحمة من زمن بعيد ، وفكرت ان يكون ذلك مفاجأة . أرسلت أحد رواد المقهى ، إلى محل الجزارة القريب . اشترت نصف كيلوجرام من اللحمة . قامت بطهى الطعام ، وانتظرت ، حتى جاء حامد . فتح كيسه وانتظر ، حتى تأتى سعدية كالعادة . هذه المرة وجدها قادمة وبيديها إناء تخرج منه رائحة ذكية . جلست سعدية ، وضعت الطعام ، جاءت بالشاى ، بعد الإنتهاء . نظرت سعدية إلى حامد مبتسمة ويكسوا وجهها الخجل الشديد ، مع احمرار شديد على خديها الجميلين ،. نظرت بعيناها الملونتين الساحرتين إلى الأسفل . حامد . تفضلى . أريد التحدث إليك بموضوع ، لكنى لا أملك الجرأة الكافية . بادرها حامد قائلاً . هو نفس الموضوع الذى اريد ان أحدثك عنه ، لكن اخشى أن ترفضبين ، أو يرفض أهلك . فاخسر صداقتك . قاطعته سعدية . وما دخل أهلى ؟؟؟؟؟ فقد رفضوا مساعدتى حين احتجت إليهم !!!!! امتلأ قلب وعين حامد بالفرح وقال لسعدية . أتقبلين الزواج ونُكمل العمر معاً . أشارت برأسها بالموافقة . فى السوم التالى ، قام حامد بدعوة أهل القرية من الرجال . كنا قامت سعدية بدعوة النساء . جاء المأذون الشرعى الساعة السادسة مساءاً . وقام بعقد قرانهما . ثم انصرف ... هل سيقبل أهلها وما السبب ؟؟؟؟؟ ماذا ينتظرهما ؟؟ فى الجزء الرابع ربما يكون للقدر. أياد انتظروا الجزء الرابع من رواية ( اليتيم )

Nady قام بالإرسال أمس، الساعة 6:41 م

الجزء 4
تزوج حامد وسعدية. إستشاطت عائلة سعدية غضباً ، حاولوا طلاقهما فلم يتمكنوا. تمسكت سعدية بزواجها . توعدوهما بالقتل ، تمسك كل منهم بالآخر أكثر . أنجبت سعدية ابنها الأول بعد حوالى عام من الزواج وأسمته سعد . (( سعد حامد )) . كان سعد ينموا بشكل لافت ، الذكاء والأدب ، واضحين . ثم انجبت الابن الثانى عادل ( عادل حامد ) ثم الثالث سيد ( سيد حامد ) والرابع سعيد . ( سعيد حامد ) بدأ الابناء يلتحقون بالمدرسة . فإلتحق سعد بالمدرسة وكان متفوقاً ، ومحبوباً من الجميع . ثم عادل وسيد وسعيد . كان المعلمون يتفاخرون بوجودهم ، نظراً لتمتعهم بقدر عالى من الأدب والذكاء وإحترام الجميع . كان الجميع يعاملونهم كرجال وليس كأطفال ، رغم صغر السن يساعدون والدهم ووالدتهم فور عودتهم من المدرسة . زاد حقد عائلة سعدية عليهم . كان بالمدرسة بعض الأطفال من عائلة والدتهم . كانوا متوسطى الذكاء وبعضهم ضعيف . حاولوا القضاء على مستقبل ابناء حامد ، إصرار حامد على تعليم أولاده زادهم غيظاً وحقداً .. خططوا لقتل حامد ، حتى يجبروا الاطفال على ترك المدرسة . نجحوا بقتله . بحادث سيارة . بعض رجال الأمن والقضاء ، ينتمون لهذه العائلة الفاسدة . تمت فبركة التقارير ، لتبرئة مرتكب الحادث ، وبالفعل نجحوا فى ذلك . كان أحد أفراد القرية يمر أثناء قتل حامد ، مختبئً وشاهد كل شئ حدث فى الحوار ، قبل أن يرتكبوا الحادث . كان مولعاً بتصوير كل شئ يراه . أخرج آلة تصوير الفيديو ، وصور كل شئ بكل وضوح . حيت كان موضوع لمبة كبيرة ، بعامود الإنارة بالمكان . مرتكب الحادث مسؤل كبير ، وهو أحد أفراد العائلة . خاف الرجل ، من إظهار الفيديو ، حتى لا يتعرض لعقابهم . تمسكت سعدية بمواصلة تعليم ابنائها ، بعد موت زوجها . لم يتركوها هى الأخرى . فاضطرت أن تأخذ ابناؤها وتترك القرية . سافرت لتعيش بالمدينة انتقلت للعيش بالقاهرة ، حيث لا يعرفها أحد ولا هى تعرف أحد . ببعض قليل مما إدخرته من المال ، قامت بشراء عربة صغيرة ، مصنوعة من الخشب ، تبيع بها بعض المأكولات التى تقوم بتصنيعها بالمنزل ، وبمساعدة أطفالها . تعاطف معها الجميع ، تسابق أهل الخير على مساعدة الأطفال وإلحاقهم بالمدارس القريبة . أصبح الأطفال رجالاً . يتفاخر الجميع بهم . حصل الابن الأكبر سعد على كلية الحقوق ، وأصبح محامياً . عمل بمكتب محامى شهير . لاحظ المحامى على سعد أنه كثير التفكير . مكسور بصفة دائمة . إقترب منه وسأله عن السبب . ياسعد . نعم أستاذى . أنت محام واعد ، ومتمكن ، ولكن . لماذا أنت كسير النفس هكذا ؟؟؟؟ قص سعد قصته ، وكيف تم قتل والده ، وكيف تم فبركة التقارير ، وكيف ضاع حق والده ، وحديثه ممتزج بالمرار . علامات الأسى والحزن والغضب ظهرت على وجه الأستاذ ذكى الذى يعمل عنده سعد . أنظر ياسعد ؟؟ تفضل يا أستاذى . غداً الجمعة ولا توجد محاكم . سنذهب إلى قريتكم . تحت أمرك ، ولكن لماذا ؟؟؟ سنبحث فى قضية والدك ، ونجمع ادلة من جديد . هل تعلم أحد من أفراد القرية ؟؟؟ نعم . إذهب الآن واسترح ، ونذهب معاً غداً بأول قطار متجهاً إلى هناك . أخذ سعد مفتاح المنزل من والدته ، قائلاً إنه سيذهب هو زالاستاذ ذكى ، لتغيير جو لمدة يوم او يومين ، على الأكثر . فى الصباح الباكر إنطلقا إلى القرية . وبمجرد علم أهل القرية بوصول سعد ، حتى جاء الجميع للسلام عليه والتهنئة بالوصول ، وحصوله على المؤهل الدراسى . ومن بين هؤلاء المهنئين بالعودة ، المعلم سمعان الذى كان شاباً مجتهداً ، فى العشرينات من العمر . اصبح الأن فى الخمسينيات . مال المعلم سمعان إلى اذن سعد وقال له . عندى لك شئ مهم جداً جداً جداً . لا تغادر قبل أن تأخذه ، ثم اقترب منه كثيراً وقال له . هو شيئاً بخصوص مقتل والدك . وفى المساء جاءه المعلم سمعان ، ومعه فلاشة كمبيوتر ، وعليها الحادث من البداية للنهاية . فى اليوم التالى ذهب سعد والأستاذ ذكى ، إلى قسم الشرطة وحصلوا على صورة ضوئية من التحقيقات الصورية . إنطلقوا إلى الضابط الذى أجرى التحقيق . وجدوه على المعاش ، وكان قد تعرض لحادث منذ أيام فقد على إثره ابنه وابنته وزوجته وقدميه . وبمجرد أن تم ذكر إسم حامد . تذكر كل شئ ، وإعترف لهم بكل شئ ، والمسؤولين الذين هددوه بالفصل والقتل ، إذا لم يكتب ما يملونه عليه . ثم ذكر لهم أسماء المسؤولين الذين اصبحوا بمناصب كبيرة جداً الآن ، إن الوقوف ضد هؤلاء أشبه بالإنتحار !!!!!!! قام الضابط بكتابة تقرير كاف ، وإعتراف مفصل بكل شئ ، وذكر اسماء جميع المسؤلين الذين اشتركوا بتزوير الأدلة ، وأجبروه على التزوير . ووقع عليه وأعطاه لهم . ماذا سيفعل سعد وأستاذه ؟؟؟؟؟ كيف سيتصرفون وقد تعقدت القضية ؟؟؟؟ ماذا عن باقى اخوة سعد ووالدته ؟؟؟ ماذا سيفعل باقى أفراد أسرة سعدية ، خاصة وقد أصبحوا بمراكز يصعب محاكمتهم فيها ؟؟؟؟ هذا سوف نعرفه فى الجزء الخامس من رواية ( اليتيم ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق