أعلنت جامعة طبية يابانية، اليوم الجمعة، فشل فعالية عقار /أفيجان/ المضاد للفيروسات في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/ في مرحلة مبكرة من المرض.
وقالت جامعة فوجيتا اليابانية- حسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية- إن الفرق بين المرضى الذين تناولوا العقار على الفور وأولئك الذين تناولوه في وقت لاحق لم يكن ذا دلالة إحصائيًا في تقييم فعالية الدواء، الذي طورته إحدى الشركات التابعة لشركة فوجي فيلم هولدنجز اليابانية.
وقال يوهي دوي، الأستاذ في الجامعة الذي قاد الدراسة، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "كان هناك اتجاه لخفض الحمى أو القضاء على الفيروس" بين أولئك الذين تناولوا هذا الدواء.
واستدرك قائلا إن تسجيل 89 مريضا في الدراسة كان صغيرا للغاية بحيث لا ينتج عنه فرق ذي دلالة إحصائية.
ويُنظر إلى أفيجان، المعروف أيضًا باسم فافيبيرافير، على أنه علاج محتمل لكوفيد-19، وهو مرض تنفسي معد يسببه فيروس كورونا الجديد.
وتقوم شركة فوجي فيلم بإجراء اختباراتها السريرية لعقار أفيجان بشكل منفصل، إلا أنها لم تعلن عن النتائج بعد.
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد أعرب عن أمله في أن تتم الموافقة على الدواء المحلي بحلول نهاية مايو الماضي، لكنه تراجع عن ذلك بعدما لم تتضح فعالية العقار في علاج المرض في تقرير مؤقت للجامعة صدر منتصف مايو الماضي.
وفي طوكيو، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهايدي سوجا في مؤتمر صحفي: "لا يوجد تغيير في سياستنا للموافقة على الدواء إذا تم التأكد من فعاليته (ضد فيروس كورونا) وسلامة استخدامه".
وفي الدراسة في الجامعة، شارك 89 مريضاً مصاباً بأعراض خفيفة أو بدون أعراض في 47 منشأة في جميع أنحاء اليابان، إلا أن مريضا قرر الانسحاب في منتصف الدراسة. ومن ثم، تم تقسيم الـ 88 مريضا إلى مجموعتين- إحداهما تناولت أفيجان من اليوم الأول من الدراسة والأخرى بدأت بتناوله من اليوم السادس.
وبما أن عقار أفيجان يمكن أن يمنع تكاثر الفيروس في الخلايا، يقول الخبراء إنه قد يؤدي إلى تحسن في حالة المرضى ولكن لا يمكن إعطاؤه للأمهات الحوامل أو النساء اللواتي يحتمل أن يحملن لأنه قد يسبب تشوهات خلقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق