ماجد سوس يكتب:-
قابلت يوماً رجلاً كان يعمل مديراً في شركة المقاولين العرب في فترة السبعينيات وكان أحد المسؤولين عن بناء مدينة السادات التي تقع أمام دير القديس العظيم الأنبا مقار بوادي النطرون وقال لي أن رهبان هذا الدير كانوا يقدمون محبة عظيمة للعاملين في المدينة التي تبعد بضع كيلومترات عن الدير. قال لي أنه تقابل يوماً مع الأب متى المسكين ودار بينهما حوار محبة انتهى بالموافقة على رصف طريق الدير. ذكر لي الرجل أنه واجه الأب متى المسكين بسؤال حول الانتخابات البابوية التي جرت في بداية السبعينيات وقد أستبعد منها وهل صحيح أن الحكومة هي من تدخلت في الانتخابات ومن أنجحت البابا شنودة بطريركا فأجاب الأب متى المسكين، أنه يستحيل أن يعبث أحد في انتخابات البابا فهي من الله وتوضع الأسماء امام الجميع وتكون القرعة أمام الإعلام بعد الصوم والصلوات.
أيضا كانت قبله في الماضي حربا إعلامية على البابا يوساب وعن طريق الجرائد والمجلات الورقية تم شحن بعض الشباب الموتور للمساس بقداسته وخطفه وتدخل عبد الناصر وأعاده إلى كرسيه ، ثم قامت حرب على القديس البابا كيرلس السادس وكانت حرباً إعلامية أيضا وأتهم بالجهل والضعف وعاكسه المجلس الملي فتدخل الرئيس عبد الناصر وألغى المجلس الملي .
حينما جلس البابا شنودة على كرسيه خرجت في البداية شائعة تدخل الحكومة في الانتخابات -كما أسلفنا- ثم قاسى حرباً داخلية في البداية بمقارنته بالبابا كيرلس وكما ذكر لي أبي – رحمه الله – وقد كان عضواً بالمجلس الملي السكندري ، كيف قاسى البابا شنودة في سنوات حبريته الأولى من حرب داخلية للتقليل منه ومن كفاءته وكان يكتب عنه كيف سيملأ كرسي البابا كيرلس السادس وكلما اتخذ قرارا كان يقال له لو البابا كيرلس مكانك لأتخذه بطريقة أفضل.
على أن الفارق بين الحرب على الآباء البطاركة السابقين والحرب على البابا تواضروس – أطال الله عمره – تكمن في أسلحة الحرب الإعلامية المتطورة وتنوعها مع وجود وسائل تواصل اجتماعي دخلت في كل بيت وربطت العالم بجهاته الأربعة في دقائق معدودة فاق تأثيرها السلبي، إيجابيتها وأصبح الأمر عن جد خطير.
هؤلاء المحاربون الذين يعبثون في المشهد العام سواء الوطني أو الكنسي ، بكل أسف ، قد تخلوا عن المبادئ والقيم الإنجيلية والأخلاقية وغالبيتهم إما مغيبين يهاجمون منقادون عن جهل وعدم وعي أو منقادين عن علم من جهات ظلامية، لهم صورة التقوى منكرون قوتها، قيل عن هذه الجهات أنها تدفع الأموال أو الهدايا للناشرين لتكون مهمتهم الأولى تمزيق الكنيسة عن طريق تشويه صورة قداسة البابا.
يكفي أن تتخفي وراء تليفونك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك وتتخذ لنفسك اسم رنان كحامي الكنيسة والإيمان أو حامي الأرثوذكسية او عضمة زرقا او صخرة ارثوذكسية أو أبناء القديس فلان أو البابا فلان او تتخذ من منصبك الديني أو الإجتماعي مركزا لنشر البيانات التي تتصيد للبابا الأخطاء حتى يعثر الشعب في باباهم . كما أنك قد تجد خادم أو خادمة مزيفان يتخذان من صفحتهما أو قناتهما منبراً لمهاجمة قداسة البابا ومهاجمة بعض رجال الأكليروس والخدام الموالين والمساندين له، متغافلين أن الله يراهم ويفحص كُلاهم وقلوبهم وأن أمرهم افتضح أمام الشعب المسيحي .
والأمر الملفت ، بكل أسف ، هو غياب الاحترام اللائق بالأب البطريرك وبروح البنوة المسيحية وصار غياب آداب الحوار مع الآخرين هو المشهد المتصدر في كل حواراتهم إن كانت تسمى حوارات، متناسيين أن الله يقاوم المستكبرين وأن المحبة التي يدوسون عليها بأقدامهم هي مفتاح السماء.
من اليوم الأول لتَبَوُّء قداسة البابا سدة القيادة المرقسية وقد أخذ على عاتقه بداية عهد إصلاح وتطور ممزوجان بالمحبة والاتضاع . بداية من فتح صفحة جديدة في المحاكمات الكنسية وقد عفا عن آباء كثيرين بعد تعهدهم بعدم تكرار أخطائهم . على أنه في اعتقادي أن قداسته كانت لديه رغبة حقيقية في فتح ملفات محاكمات كنسية سابقة كي يُعطي للمدعى عليه فيها فرصة للدفاع عن نفسه في محاكمات شفافة يحضرها مع أحبار المجمع المقدس علماء متخصصون وقضاة مسيحيون مشهوداً لهم، لكن يبدو ان الأمر ليس سهلا طالما توجد هناك قلة من المعاندين المعطلون لتلك المصالحات التي تغبط قلب ربنا يسوع المسيح.
ما يطمئننا في هذا الشأن يقيننا من قلب البابا المحب المتسامح مع ثقتنا المطلقة في حمايته للإيمان المسلم لنا من المسيح والرسل والآباء ولا يصح مطلقاً المزايدة على حماية قداسته للإيمان الأرثوذكسي الصحيح فتاريخ خدمته يشهد له بإيمانه المستقيم ذاك الإيمان العامل بالمحبة لذا أتوقع أن قداسته لن يهدأ باله حتى يحقق حلمه في وحدة كنسية داخلية وخارجية تقوم على وحدة الإيمان والمحبة والرجاء ويحقق هدفه الأسمى خلاص شعبه وسلام كنيسته ليخلص كل نفس ويقدمها للمسيح يسوع.
عن الوحدة المسكونية فمن اليوم الأول وفي داخل قداسته رغبة قوية في السير نحو تلك الوحدة المسيحية التي تفرح قلب الله ، بخطوات حكيمة متزنة ليتحقق في عهده نبوات باب هيكل مذبح دير السيدة العذراء "السريان" المسمى بباب النبوات الذي ينبئ بوحدة الكنيسة الجامعة في الزمان الأخير.
وقد حدث مع قداسته أمراً لا أجد له تفسيراً حتى الآن فالمتنيح البابا شنودة كان لا يعيد معمودية الكاثوليك ولا سيما الذين تعمدوا بالتغطيس وكان يطلب من الآباء أن يرشموا المعمد بالزيت فقط وقد أكد هذا الكثير من الآباء وعلى رأسهم القمص تادرس يعقوب والذي أكد أنه أخذ إذن البابا شنودة في رشم كاثوليكي بالزيت فقط دون إعادة معموديته ولما أراد قداسة البابا تواضروس أن يقنن هذا في قانون مكتوب ، أهاج إبليس البعض متهمين قداسته زوراً وبهتاناً أنه يتنازل عن الإيمان الأرثوذكسي . وفي هذا الخصوص كنت ومازالتُ أهيب بالآباء الأساقفة والكهنة الذين سمح لهم البابا شنودة بعدم إعادة معمودية الكاثوليك أن يقوموا بنشر هذا الأمر للشعب القبطي والوقوف بجانب قداسة البابا في هذا الأمر .
أما بخصوص أخوة الرب فقد اهتم بهم البابا تواضروس وقام بتطوير لجان البر ووضع سجلات إلكترونية على برامج كمبيوتر متطورة تشمل حالاتهم الاجتماعية بالتفصيل لمتابعتهم وأصبحت البطريركية تقدم الإعانات إلى الكنائس وإلى أخوة الرب مباشرة بعد أن كان الفقراء يقفون طوابير طويلة لعدة ساعات داخل البطريركية في السابق. هذا وقد أضاف قداسته للجنة إخوة الرب بالمجمع المقدس رعاية دور الملاجئ أيضاً.
البابا الذي اهتم بملف الأحوال الشخصية وبعد أن كان المجلس الإكليريكي يرأسه شخص واحد فقط وهو نيافة الأنبا بولا ، قام بتقسيم هذا الملف إلى ستة مناطق إقليمية وجعل مدة رئاسة الأساقفة للمجالس ثلاثة سنوات فقط وأضاف في كل مجلس محاميا وطبيبة يتم أيضا تغيرهم كل ثلاثة سنوات .
البابا الذي اهتم بتطوير مدارس التربية الكنسية ، أنشأ مشروع “1000 معلم كنسي” والذي وضع آية سفر المراثي “جَدِّدْ أَيَّامَنَا كَالْقَدِيمِ” (5 :21) شعارًا له ، يعتني بتطوير التعليم الكنسي لدى المعلمين الكنسيين، وتدريبهم على استخدام مصادر التعليم الكنسي (الكتاب المقدس، الليتورجيا، أقوال وكتابات الآباء، تاريخ الكنيسة والهوية القبطية.) بشكل يتيح لأبناء الكنيسة النهل من الرصيد الزاخر الذي تمتلكه هذه المصادر والذي يصلح في كل الأزمنة والأمكنة كغذاء تعليمي فعال. وقد أضاف لجنة في المجمع المقدس لرعاية الموهوبين.
البابا الذي طور الكلية الإكليريكية وأفتتح مبناها المتطور في الإسكندرية ليعيدها لمجدها التاريخي وصرح يوم الافتتاح أنه الكلية تحتاج لإضافة روح التجديد على سبعة عناصر ، معلم ومتعلم ومبني ومكتبة ومعمل ومدرج ومنهج. وأعلن قداسته عن عمل مسابقة بين كل الكليات الإكليريكية ومكافأة مالية للكلية الأولى من حيث التجديد على كل المستويات السبعة الماضية وسماها قداسته جائزة التميز والتطوير. هذا بخلاف إنشاء قداسته المكتبة القبطية العالمية المتطورة في صرح كبير بديع بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون .
البابا في عهده وضع أربعة لوائح جديدة أولها دليل الأب الأسقف ونظم إدارة الإيبارشية ، ثانيهما دليل الرهبنة القبطية و إدارة الحياة الديرية، ثالثا لائحة في شأن تنظيم و خدمة الأباء الكهنة رابعاً لائحة مجالس الكنائس.
أحبائي هذه كانت مجرد أمثلة غير محصورة لما قدمه ويقدمه قداسة البابا الذي خرج علينا منذ أيام قليلة يطلب الصلاة من أجله ومن أجله إدارة الكنيسة وكانت لهذه الدعوة صدى واسع بين أطياف الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه ولاسيما بسبب كلماته المؤثرة حين قال صلوا لأن زماننا زمن صعب، وأنه يحتاج بصفة خاصة صلوات تسنده في الصباح والمساء .
أبي صاحب القداسة البابا المتضع الأنبا تواضروس الثاني ، ليست مصادفة أن يكون معنى اسمك باليونانية عطية الله فأنت بالفعل عطية الله الممنوحة لنا من السماء ، تتحملنا بحلمك وصبرك وأنت من يحمل على كاهله حملا ثقيلا وضغوطاً عصبية ونفسية فوق احتمال البشر ولكن لأن الرب قد أقسم أنه يبقى عن يمينك دوماً لذا نثق في قيادة روحه القدوس لك وسند نعمته لك . كما دعوتنا نصلي من أجلك سنفعل يا أبي ، طالبين صلاتك من أجلنا مؤكدين لك أننا معك وخلفك يا مسيح الرب
أيضا كانت قبله في الماضي حربا إعلامية على البابا يوساب وعن طريق الجرائد والمجلات الورقية تم شحن بعض الشباب الموتور للمساس بقداسته وخطفه وتدخل عبد الناصر وأعاده إلى كرسيه ، ثم قامت حرب على القديس البابا كيرلس السادس وكانت حرباً إعلامية أيضا وأتهم بالجهل والضعف وعاكسه المجلس الملي فتدخل الرئيس عبد الناصر وألغى المجلس الملي .
حينما جلس البابا شنودة على كرسيه خرجت في البداية شائعة تدخل الحكومة في الانتخابات -كما أسلفنا- ثم قاسى حرباً داخلية في البداية بمقارنته بالبابا كيرلس وكما ذكر لي أبي – رحمه الله – وقد كان عضواً بالمجلس الملي السكندري ، كيف قاسى البابا شنودة في سنوات حبريته الأولى من حرب داخلية للتقليل منه ومن كفاءته وكان يكتب عنه كيف سيملأ كرسي البابا كيرلس السادس وكلما اتخذ قرارا كان يقال له لو البابا كيرلس مكانك لأتخذه بطريقة أفضل.
على أن الفارق بين الحرب على الآباء البطاركة السابقين والحرب على البابا تواضروس – أطال الله عمره – تكمن في أسلحة الحرب الإعلامية المتطورة وتنوعها مع وجود وسائل تواصل اجتماعي دخلت في كل بيت وربطت العالم بجهاته الأربعة في دقائق معدودة فاق تأثيرها السلبي، إيجابيتها وأصبح الأمر عن جد خطير.
هؤلاء المحاربون الذين يعبثون في المشهد العام سواء الوطني أو الكنسي ، بكل أسف ، قد تخلوا عن المبادئ والقيم الإنجيلية والأخلاقية وغالبيتهم إما مغيبين يهاجمون منقادون عن جهل وعدم وعي أو منقادين عن علم من جهات ظلامية، لهم صورة التقوى منكرون قوتها، قيل عن هذه الجهات أنها تدفع الأموال أو الهدايا للناشرين لتكون مهمتهم الأولى تمزيق الكنيسة عن طريق تشويه صورة قداسة البابا.
يكفي أن تتخفي وراء تليفونك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك وتتخذ لنفسك اسم رنان كحامي الكنيسة والإيمان أو حامي الأرثوذكسية او عضمة زرقا او صخرة ارثوذكسية أو أبناء القديس فلان أو البابا فلان او تتخذ من منصبك الديني أو الإجتماعي مركزا لنشر البيانات التي تتصيد للبابا الأخطاء حتى يعثر الشعب في باباهم . كما أنك قد تجد خادم أو خادمة مزيفان يتخذان من صفحتهما أو قناتهما منبراً لمهاجمة قداسة البابا ومهاجمة بعض رجال الأكليروس والخدام الموالين والمساندين له، متغافلين أن الله يراهم ويفحص كُلاهم وقلوبهم وأن أمرهم افتضح أمام الشعب المسيحي .
والأمر الملفت ، بكل أسف ، هو غياب الاحترام اللائق بالأب البطريرك وبروح البنوة المسيحية وصار غياب آداب الحوار مع الآخرين هو المشهد المتصدر في كل حواراتهم إن كانت تسمى حوارات، متناسيين أن الله يقاوم المستكبرين وأن المحبة التي يدوسون عليها بأقدامهم هي مفتاح السماء.
من اليوم الأول لتَبَوُّء قداسة البابا سدة القيادة المرقسية وقد أخذ على عاتقه بداية عهد إصلاح وتطور ممزوجان بالمحبة والاتضاع . بداية من فتح صفحة جديدة في المحاكمات الكنسية وقد عفا عن آباء كثيرين بعد تعهدهم بعدم تكرار أخطائهم . على أنه في اعتقادي أن قداسته كانت لديه رغبة حقيقية في فتح ملفات محاكمات كنسية سابقة كي يُعطي للمدعى عليه فيها فرصة للدفاع عن نفسه في محاكمات شفافة يحضرها مع أحبار المجمع المقدس علماء متخصصون وقضاة مسيحيون مشهوداً لهم، لكن يبدو ان الأمر ليس سهلا طالما توجد هناك قلة من المعاندين المعطلون لتلك المصالحات التي تغبط قلب ربنا يسوع المسيح.
ما يطمئننا في هذا الشأن يقيننا من قلب البابا المحب المتسامح مع ثقتنا المطلقة في حمايته للإيمان المسلم لنا من المسيح والرسل والآباء ولا يصح مطلقاً المزايدة على حماية قداسته للإيمان الأرثوذكسي الصحيح فتاريخ خدمته يشهد له بإيمانه المستقيم ذاك الإيمان العامل بالمحبة لذا أتوقع أن قداسته لن يهدأ باله حتى يحقق حلمه في وحدة كنسية داخلية وخارجية تقوم على وحدة الإيمان والمحبة والرجاء ويحقق هدفه الأسمى خلاص شعبه وسلام كنيسته ليخلص كل نفس ويقدمها للمسيح يسوع.
عن الوحدة المسكونية فمن اليوم الأول وفي داخل قداسته رغبة قوية في السير نحو تلك الوحدة المسيحية التي تفرح قلب الله ، بخطوات حكيمة متزنة ليتحقق في عهده نبوات باب هيكل مذبح دير السيدة العذراء "السريان" المسمى بباب النبوات الذي ينبئ بوحدة الكنيسة الجامعة في الزمان الأخير.
وقد حدث مع قداسته أمراً لا أجد له تفسيراً حتى الآن فالمتنيح البابا شنودة كان لا يعيد معمودية الكاثوليك ولا سيما الذين تعمدوا بالتغطيس وكان يطلب من الآباء أن يرشموا المعمد بالزيت فقط وقد أكد هذا الكثير من الآباء وعلى رأسهم القمص تادرس يعقوب والذي أكد أنه أخذ إذن البابا شنودة في رشم كاثوليكي بالزيت فقط دون إعادة معموديته ولما أراد قداسة البابا تواضروس أن يقنن هذا في قانون مكتوب ، أهاج إبليس البعض متهمين قداسته زوراً وبهتاناً أنه يتنازل عن الإيمان الأرثوذكسي . وفي هذا الخصوص كنت ومازالتُ أهيب بالآباء الأساقفة والكهنة الذين سمح لهم البابا شنودة بعدم إعادة معمودية الكاثوليك أن يقوموا بنشر هذا الأمر للشعب القبطي والوقوف بجانب قداسة البابا في هذا الأمر .
أما بخصوص أخوة الرب فقد اهتم بهم البابا تواضروس وقام بتطوير لجان البر ووضع سجلات إلكترونية على برامج كمبيوتر متطورة تشمل حالاتهم الاجتماعية بالتفصيل لمتابعتهم وأصبحت البطريركية تقدم الإعانات إلى الكنائس وإلى أخوة الرب مباشرة بعد أن كان الفقراء يقفون طوابير طويلة لعدة ساعات داخل البطريركية في السابق. هذا وقد أضاف قداسته للجنة إخوة الرب بالمجمع المقدس رعاية دور الملاجئ أيضاً.
البابا الذي اهتم بملف الأحوال الشخصية وبعد أن كان المجلس الإكليريكي يرأسه شخص واحد فقط وهو نيافة الأنبا بولا ، قام بتقسيم هذا الملف إلى ستة مناطق إقليمية وجعل مدة رئاسة الأساقفة للمجالس ثلاثة سنوات فقط وأضاف في كل مجلس محاميا وطبيبة يتم أيضا تغيرهم كل ثلاثة سنوات .
البابا الذي اهتم بتطوير مدارس التربية الكنسية ، أنشأ مشروع “1000 معلم كنسي” والذي وضع آية سفر المراثي “جَدِّدْ أَيَّامَنَا كَالْقَدِيمِ” (5 :21) شعارًا له ، يعتني بتطوير التعليم الكنسي لدى المعلمين الكنسيين، وتدريبهم على استخدام مصادر التعليم الكنسي (الكتاب المقدس، الليتورجيا، أقوال وكتابات الآباء، تاريخ الكنيسة والهوية القبطية.) بشكل يتيح لأبناء الكنيسة النهل من الرصيد الزاخر الذي تمتلكه هذه المصادر والذي يصلح في كل الأزمنة والأمكنة كغذاء تعليمي فعال. وقد أضاف لجنة في المجمع المقدس لرعاية الموهوبين.
البابا الذي طور الكلية الإكليريكية وأفتتح مبناها المتطور في الإسكندرية ليعيدها لمجدها التاريخي وصرح يوم الافتتاح أنه الكلية تحتاج لإضافة روح التجديد على سبعة عناصر ، معلم ومتعلم ومبني ومكتبة ومعمل ومدرج ومنهج. وأعلن قداسته عن عمل مسابقة بين كل الكليات الإكليريكية ومكافأة مالية للكلية الأولى من حيث التجديد على كل المستويات السبعة الماضية وسماها قداسته جائزة التميز والتطوير. هذا بخلاف إنشاء قداسته المكتبة القبطية العالمية المتطورة في صرح كبير بديع بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون .
البابا في عهده وضع أربعة لوائح جديدة أولها دليل الأب الأسقف ونظم إدارة الإيبارشية ، ثانيهما دليل الرهبنة القبطية و إدارة الحياة الديرية، ثالثا لائحة في شأن تنظيم و خدمة الأباء الكهنة رابعاً لائحة مجالس الكنائس.
أحبائي هذه كانت مجرد أمثلة غير محصورة لما قدمه ويقدمه قداسة البابا الذي خرج علينا منذ أيام قليلة يطلب الصلاة من أجله ومن أجله إدارة الكنيسة وكانت لهذه الدعوة صدى واسع بين أطياف الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه ولاسيما بسبب كلماته المؤثرة حين قال صلوا لأن زماننا زمن صعب، وأنه يحتاج بصفة خاصة صلوات تسنده في الصباح والمساء .
أبي صاحب القداسة البابا المتضع الأنبا تواضروس الثاني ، ليست مصادفة أن يكون معنى اسمك باليونانية عطية الله فأنت بالفعل عطية الله الممنوحة لنا من السماء ، تتحملنا بحلمك وصبرك وأنت من يحمل على كاهله حملا ثقيلا وضغوطاً عصبية ونفسية فوق احتمال البشر ولكن لأن الرب قد أقسم أنه يبقى عن يمينك دوماً لذا نثق في قيادة روحه القدوس لك وسند نعمته لك . كما دعوتنا نصلي من أجلك سنفعل يا أبي ، طالبين صلاتك من أجلنا مؤكدين لك أننا معك وخلفك يا مسيح الرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق