بعد الخطوط الحمراء التي حذر السيسي من تجاوزها.. "حسم 2020" تربك حسابات تركيا في ليبيا

حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية يوم السبت الموافق 20 يونيو من تجاوز ميليشيات أردوغان في ليبيا لمنطقتي "سرت" و"الجفرة"، وطالب بحلول سلمية، لكن حكومة الوفاق التي سيطر على قراراتها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ظلت متعنتة ضاربة عرض الحائط بالأمن القومي المصري، وبكل الاتفاقيات التي نصت على خروج الميليشيات الأجنبية من ليبيا، وعلى الرغم من أن تركيا انتهكت حدود سوريا والعراق، وقتلت وشردت عشرات الآلاف إلا أن إعلام الإخوان استقبل ذلك بحفاوة ثم اعترض على حماية مصر لحدودها وروج لعدد من الأكاذيب تتنافى مع مبادرة مصر الأخيرة بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا. 
مناورة "حسم 2020"، عبر تشكيلات ووحدات المنطقة الغربية العسكرية، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، في الاتجاه الغربي الاستراتيجي، والتي استمرت لعدة أيام في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، جاءت لتؤكد أن الجيش المصري مستعد لحماية أراضيه، وللتأكيد على خط أحمر آخر وهو الأمن القومي المصري. رسالة لأي معتد على حق مصر.
السيد محمود الشريف، وكيل أول مجلس النواب، نقيب الأشراف، قال في تصريحات صحفية: إن تلك المناورة تستهدف الحفاظ على أعلى درجات الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة المصرية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية برًا وبحرًا وجوًا، والقوات الدفاعية والصاعقة والمظلات؛ وتؤكد على جدية الردع لأعداء الوطن، ما يجعلها رسالة لكل من تسول له نفسه التعدي على سيادة مصر وحقها أمنها القومي وأمن أشقائها. 
وأكد وكيل أول مجلس النواب، أن مصر لديها جيش يدافع عنها، قوامه الشعب كله، ونفتديه بكل ما نملك، مثمنا جهود القيادة المصرية في الارتقاء بمستوى الجيش المصري ووضعه ضمن قائمة الجيوش الأقوى عالميًا، وجعله استمرارًا لمسيرة التأهيل والاستعداد الجيد لخوض أعتى الحروب، وفي كافة الأصعدة وفي ذات الوقت لا يعرف الاعتداء أو الانتهاك على سيادة الآخرين كما يفعل البعض تحقيقًا لأطماعه، ما جعله يتبوأ المكانة التاسعة، بين الجيوش الأقوى في العالم. 
ووجه وكيل أول مجلس النواب، التحية والتقدير لرجال مصر من قادة وأبناء القوات المسلحة على ما يبذلونه من تضحيات، تبرهن أن لهذا الوطن درع وسيف قادر بصدق على الدفاع عن أرضه وسمائه وبحاره ونهره من أي تهديد وخطر يدبره قوى الشر، كما نجحت من قبل في تطهير سيناء مرارًا وتكرارًا من خطر الإرهاب والميليشيات المسلحة، لترسخ بدلًا من مخطط خرابها وتدميرها، مشروعات تنموية شاملة تخطو بمصر نحو المستقبل الذي يطمح له أهله وتأكيد على العهد الذي اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم أن لبى نداء الشعب في الـ30 من يونيو والـ3 من يوليو 2013. ودعا وكيل مجلس النواب، المولى عز وجل أن يحفظ مصر وقائدها وجيشها ورجال أمنها، وشعبها ويوفق ولاة أمورها إلى كل خير، ويرد كيد كل معتد وخائن. رسالة قوية لكل من تسول له نفسه تهديد الأمن القومي المصري.
 أن يد القوات المسلحة الباسلة ستطول لأبعد الحدود، وستقطع رؤوس من يخطط ويدبر ويهدد أمن مصر القومي، مصر لن تسمح بمحاولة المساس بأمنها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق