تجري الشرطة في بوسطن تحقيقات حول حريق متعمد استهدف تمثال العذراء مريم في حديقة كنيسة مار بطرس بوسطن. الحريق حصل في تمام الساعة العاشرة مساء السبت الماضي . وأشارت الشرطة إلى أنّ مجهولين قاموا بإحراق الزهور الاصطناعية التي كانت موضوعة في يد العذراء، مما أدّى إلى حرق وجه التمثال.
و يوم الأحد بعد الظهر، أقام الكاهن جون كوري صلاة في الكنيسة ، وقال: “لا شكّ أنّ من قام بهكذا عمل هو شخص لديه روح مضطربة. أعرف أنّ السيّدة مريم تنظر من السماء إلى روح ذاك الشخص، لتقول له أحبك”. وأكمل الكاهن موجهاً كلامه للفاعل المجهول الهوية، “اذا كنت بحاجة الى مساعدة تعال وأنا أساعدك، نحن هنا من أجلك”. وقال متحدث باسم أبرشية بوسطن في بيان، “بغض النظر من المسؤول عن عملية الحرق لا شك أنّ روحه مضطربة، مريم تمثّل كلّ ما هو جيّد ونقي في عالمنا. لدينا ثقة في الشرطة والقضاء في متابعة تفاصيل هذه الحادثة، ونصلّي من أجل الفاعل”. وقال العمدة مارتن والش في بيان “إن أي عمل من أعمال الكراهية والاعتداء على الرموز الدينية أمر محزن للغاية وغير مقبول. بغض النظر عن الدين، من مسؤوليتنا أن نحترم معتقدات الآخرين الدينية”. وتابع العمدة قائلاً “لدي ثقة كاملة في تحقيقات الشرطة في ما خص هذه الحادثة، وأحداث الاعتداء الأخرى في مدينتنا”، كما طلبت الشرطة من المواطنين المساعدة في التبليغ عن المرتكب في حال معرفة هويته مؤكدة حماية الشهود. وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها اعتداء على تماثيل العذراء في أمريكا، وتضاعفت عمليات الاعتداء على التماثيل مؤخراً بعد مقتل جورج فلويد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق