+{ ابن القطة ... وبنت القط }+

 


بقلم د. مجدي إسكندر

عندما نُكرم اللئيم ونكَّار الجميل بعد أن نُحسن إليه، مظهرين كل الحب والاحترام والتقدير له، ونقف بجانبه في المواقف الصعبة، ونواسيه في أحزانه، ونفرح معه في أفراحه، فهل بعد ذلك نقول عليه عند خيانته لنا بأنه طلع " ابن كلب " ؟؟؟

ألم نكن هنا ظالمون وغير منصفون ونحن الناكرون لمن هم أوفياء لنا ... جنس وفصيلة الكلاب ؟

لقد رأيت بعيني الوفاء عندما توفى جدي، فقد انقطع كلبه عن الطعام وجلس بدون حراك أمام سريره حتى توفى من كثرة حزنه عليه وفراقه له.

فلو سقط طفلك في الماء فمن يُسرع لإنقاذه ... قطك الذي لا يبالي وكأن الأمر غير مهم لديه، أم كلبك الذي تتحرك مشاعره وحبه لكم ويُسرع بالقفز في الماء لإنقاذه حتى لو ضحى بروحه ؟

ورأيت قط أطعمته صاحبته واعتنت به منذ ولادته، وفجأة وبدون مقدمات عندما كانت تلاعبه، نهش يدها بمنتهى القسوة، مما استدعى ذهابها للمستشفى للعلاج وأخذ المضادات الحيوية.

قابلت منذ فترة ليست ببعيدة، أحد هؤلاء أبناء القطط، الذي عض ونهش اليد التي امتدت له بالخير بدون أي ذنب اقترفته معه غير إني أكرمته أكثر من اللازم، ولكن طبيعته القططية هي التي دفعته لهذا التصرف اللاإنساني لعديمي الأخلاق والتربية.

فليكن وصفنا للإنسان نكَّار الجميل والخائن لنا بأنه طِلع ابن قطة وطلعت بنت قط.

احترسوا من الأصدقاء الذين يلبسون جلود الكلاب الأوفياء، ولكنهم في الحقيقة هم من فصيلة القطط ناكرة الجميل والمعروف.

*** يسعدني إهداءكم لوحتي عن وفاء الكلب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق