(( شهد عبد السلام )) الجزء الاول ، الثانى ، الثالث



 نادى حنا

الجزء الاول
فى شارع النابلسى احد شوارع عروس البحر اابيض المتوسط ( الاسكندرية ) بمنزل شعبى بسيط قد اشتراه الاستاذ عبد السلام الذى يعمل اداريا باحدى المدارس الابتدائة بوسط البلد والذى طلب نقله من مدينة طنطا الى الاسكندرية وباع كل ما يملكه بمدينة طنطا واشترى منزله الجديد بمدينة الاسكندرية ويقوم بعد عمله بالمدرسة بشراء بعض الاسماك وشيها ليشتري منه اهل الشارع كان عبد السلام متزوجا من عدليه وكانت جميلة جدا شهد ابنة الاستاذ عبد السلام وهى طفلة صغيرة ولكنها كانت تفوق كل وصف للجمال كانت ذات عينان واسعتان وملونتان وشعرها الجميل الذى يضربه الهواء قيسافر ليخطف قلوب الجميع كانت النساء الحوامل يذهبن ليقضين معظم الوقت مع ام شهد ليتطلعوا بوجهها املا فى ان يلدن اطفالا بجمالها الست سيده ام سعيد زوجة الاستاذ على تسكن بنفس الشارع تنظر الى الطفلة شهد متمنية ان تكون من نصيب ابنها سعيد عندما يللغان سن الزواج الاستاذ على والد سعيد يعمل مدرسا لمادة الرياضيات بمدرسة الشهيد الاعدادية سعيد بن الاستاذ على فى الرابعة عشر من عمره وهو بالصف الثالث الاعدادى بينما شهد بالصف السادس الابتداتى فى نهاية عامها الحادى عشر ياواد ياسعيد نعم ياماما تعال ياواد شوف جيراننا الجدد معاهم بنت شكلها حلو ازاى طيب اعملها ايه ياماما ربنا يحميها ويحفظها طيب تعال شوفها ياواد . ياريت كان عندى بنت شبهها كده طب مش عايز تيجى تتفرج ليه ؟ تعال شوف ام محمود جايبه ابنها وواقفه تتفرج على جمال البنت محمود شافها ياماما وقال لى عليها انها جميلة وكمان اخدنى واقفت انا وهو وشفتها وشافتنى للاسف ياماما انا صغير وهى صغيره اتفرج اعمل ايه ربنا يبعت لها ابن الحلال اللى يحافظ عليها البنت مؤدبة جدا ياماما بجد يابخت اللى هتكون من نصيبه انا ياواد اخد باباك ونروح نحجزها لك الليلة ياريت ياماما ولما نوصل سن الزواج انا وهى نكتب الكتاب ونتزوج جاء الاستاد على بعد يوم شاق جدا فى العمل جهزى السفرة يا ام سعيد لا بص بقى انا وعدت سعيد نروح حالا عند الاستاذ عبد السلام نحجز شهد بنته لابننا سعيد نحجز مين ياولية بطلى عبط دول الاثنين اطفال سعيد متابع لكل كلمة من داخل حجرته يعنى عليز تكسر خاطر الواد ؟ واد مين وخاطر مين ياولية اهدئى على شويه . باقولك دى اطفال الكلام اللى بتقوليه ده يعاقب عليه القانون . خليك انت فى القانون لما البنت تضيع ضحك الاستاذ على اللى يسمعك يا ام سعيد يقول انهم كبار وممكن يتجوزوا . اهدئى علي خلى الواد ينفع فى المدرسة امتحاناته قربت سعيد تلميذ ذكى وعاقل يعلم ان والده هو الصح وان والدته تتمنى ان تكون شهد من نصيب ابنها تجاهل سعيد الامر وكان يحاول ايجاد اى مبرر ليذهب الى الاستاذ عبد السلام حيث تقف شهد تساعد والدها ام محمود زوجة المعلم حسانين . مقاول الهدد يمتلك مخزن به حديد بمبلغ اكتر من خمسة ملايين جنيه وتضع ام محمود طوق ذهبى حول رقبتها يزن اكثر من مائة جرام كما تضع بايديها الاثنين الكثير من الاساور الذهبية ايضا بالاضافة الى ثلاثة مخازن خشب ممتلئة ابواب وشبابيك من العمارات التى يقوم بهدمها يتعدى ثمن الاخشاب اكثر من 5 ملايين اخرى والد محمود اامعلم حسانين اشترى ثلاثة سيارات فارها وقام بتاجير ثلاثة افراد ليقوموا بالسواقة واحد يسوق سيارة المعلم وسائق لسيارة ام محمود وسائق لسيارة محمود كلما ذهب سعيد الى الاستاذ عبد السلام وقعت عيناه ياعين شهد انهما عينان لسوا كباقى العيون وهى ليست كباقى البشر فهى اجمل ماراته عيناه . انها اجمل من القمر بليلة البدر احست الطفلة ذات الاثنتى عشر عاما بما يدور بعقل سعيد بهدوء طلبت من والدها عدم الوقوف معه مرة اخرى لانها تريد ان تذاكر دروسها التى لم يتبقى على الامتحان فيها سوى اسبوعين جاء اسبوع الامتحانات . مدرسة شهد بالطريق لمدرسة سعيد والدة شهد كانت تتمنى التقرب من والدة سعيد لانها ترى انها سيدة محترمة وهادئة الطباع وصاحبة وجه بشوش . سعيد ابنها مثال للابن الطيب القلب الذكى العقل والجرئ ويتمتع بقوة بنيانية طلبت ام شهد من ام سعيد ان يصطحب شهد الى مدرستها فى طريقه لتضمن ان لا احد سيتجرا ليعاكسها كما كان يعاكسها الاولاد بطنطا وافقت ام سعيد على الفور ياسعيد . نعم ياماما تعال هنا اقولك خير اكيد خير طب طبعا . سلم على الست ام شهد قام سعيد بمد يده ليصافح ام شهد قائلا ازيك ياماما ام شهد لم تنجب اولاد وفرحت عندما قال لها سعيد ياماما قاطعته والدته . بص ياسعيد انت هتروح تاخد شهد وتوصلها لمدرستها بطريقك . تحافظ عليها ولا تجعل اى احد يضايقها حاضر ياماما ءهب سعيد فى اليوم الاول للامتحان . طرق الباب مين ؟ انا سعيد ياخالتى ام شهد فتحت ام شهد الباب شهد تحضر الفطور ام شهد تكوى ملابس شهد قارب ميعاد الامتحان انطلق سعيد ومعه شهد الى المدارس الخاصة بكل منهما قام سعيد بشراء بعض الشيكولاته لانه كان يعتقد ان الشيكولاته تساعد على التذكر الجيد قام بشراء قلم رصاص وقلم جاف ومسطرة واستيكة للامتحان واشترى لشهد مثلهم حاولت شهد الاعتذار بادب ولكن سعيد قال لها انهم هدية منه فقبلتها على الفور شهد واستطاع الحديف ان يتسلل اليهما تم تحول الحديث الى شيء من الفكاهة تعالت ضحكاتهما انتظرته لتعود معه من المدرسة وفى اليوم التالى سارا معا حتى وصلا الى باب مدرسة شعد فوقفت على الباب لتشير الى سعيد بعلامة باى باى وتتابعه بنظراتها وهو ينظر اليها كلما احس بانه تحرك اكثر من خطوة فى اليوم الثالث لم تشاء شهد ان تاكل شيئا بالصباح قبل الخروج فاشترى لها سعيد علبة عصير تناولتها منه وشربتها انتهى الامتحان لشهد ولكن ماذا سعيد لم ينتهى من امتحاناته طلبت ام شهد من سعيد ان يزورهم لتناول الشاى . وابتسم سعيد بكل احترام و ووافق على ان يزورهم بين الحين والاخر طهرت نتيجة شهد وكان لابد وان تتقدم باوراق التحاقها بالمرحلة الاعدادية ياسعيد ؟ نعم ياماما ابقى روح لخالتك ام شهد علشان عايزاك فى حاجة فى اوراق شهد اللى هتقدم بيهم حاضر ياماما . بكره العصر اروح لها واسالها ذهب سعيد فى اليوم التالى وانهى الاوراق وقال لها اذهبى غدا صباح الثلاثاء وقدمى الاوراق طلبت شهد ووالدتها من سعيد ان يذهب مع شهد فوافق فى اليوم الثالى كان يوم الثلاثاء وذهب سعيد وشهد متابطين الازرع تاره ومتشابكين الا يدى تارة اخرى والتحقت شهد بالمرحلة الاعدادية ولحسن الحظ ان المدرسة الاعدادية بها ملحقة للمرحلة الثانوية العامة بعد ان تقدمت شهد باوراقها رجعت مع سعيد الى بيتها وفور دخولها المنزل وقفت ببلكونه بيتها ووقف سعيد ببلكنة منزله وهم متواجهين وليسا متقابلان لينظران الى بعضهما مع اشارات بالايدى كلما كان الوضع فى الشارع ممكنا حتى لا يلحظ احد انها يتحدثان كانت شهد تتحين الفرص للذهاب الى ام سعيد عندما يكون سعيد موجودا بالمنزل مع والدته وكان سعيد يحاول ان يتقابل مع شهد بمنزل ابيها وهى ووالدتها بالبيت هل سيلتحق سعيد بالثانوية العامة بالمبنى الموجود بمدرسة شهد ؟ هل والده ووالدته سيوافقان اذا اراد سعيد ان يكون بمدرسة شهد ؟ ما موقف والدة شهد ؟ هل سيتطور الحديث ان سيكتفون بهذا القدر ؟ انتظىوا الجزء الثانى من الرواية الرومانسية انها شهد عبد السلام منذ ساعة واحدة


قام بالإرسال 10 ديسمبر الساعة 12:46 ص

الجزء الثانى التحقت شهد عبد السلام بمدرسة ام الابطال الاعدادية والتى يوجد بها مبنى ملحق يمكن لبعض الطلاب المقيمين بالمنطقة الالتحاق بالثانوية العامة بها بشرط ان يلتحق بها الطلاب المتفوقين فقط ظهرت نتيجة الصف الثالث الاعدادى ليحصل سعيد على مجموع مائتان وخمس وسبعون درجة من المجموع الكلى وهو مائتان وثمانون درجة ويصبح من حقه الالتحاق بمدرسة ام الابطال الثانوية . انتظر سعيد حتى يرجع والده من العمل ليجلس مع والده ووالدته لتناقشوا وياخذ رايهما فى المرحلة الثانويو واى مدرسة يلتحق بها حضر والده . وانتظر سعيد حتى يتناول والده غذاؤه حتى يتمكن من الجلوس معه والحديث عن مستقبله العلمى بعد الغذاء طلب سعيد من والدته ان تحضر الشاى وهو سيجلس مع والده وسينتظراها حتى تاتى لاخذ رايهما بموضوع يخص مستقبله على الفور احضرت والدة سعيد الشاى وهو مع والده وبدا الاستاذ على مبروك ياسعيد نجاحك حلو ودرجتك عالية . انت شرفتنى يا ابنى ام سعيد اطلقت وابل من الزغاريد اجتمع الجيران واطلقوا التبريكات والتهانى ولم يستطيع سعيد الحديث عن مستقبله باليوم الاول سمعت شهد الزغاريد انطلقت الى والدتها ماما نعم ياشهد سامعة الزغاريد ؟ نعم سمعتها . من اين تاتى ؟ من بيت خالتى ام سعيد قومى وتعالى نشوف الموضوع ايه انطلقت شهد ووالدتها الى منزل الاستاذ على والد سعيد دق جرس الباب فتح سعيد تسمرت عينا سعيد نحو شهد التى توقفت هى الاخرى وتلعثم لسانهما نسى سعيد ان يقول تفضلوا لم تسمع اذنى سعيد اسئلت ام شهد انطلقت والدة شهد للداخل لتسال والدة سعيد بعد ان فهمت كل شيء . كانت ام شهد بين الحيرة والفرح وايضا القلق الشديد ماذا لو وقعت شهد فى حب سعيد ولم يتزوجان خاصة وانه يتبقى لهما عدد كبير من سنوات الدراسة ؟ تساءلت بينها وبين نفسها وتركت الامور ليجيب عنها الزمن فى اليوم التالى سال سعيد بابا . انا عايز اكمل دراستى حتى احصل على اعلى الدرجات العلمية بس عايز اختار المدرسة الثانوية . ويوجد ملحقة بمدرسة ام الابطال اللى على بعد 10 دقائق من منزلنا دى اقرب مدرسة ثانوية عامة عايز التحق بيها ماشى ياسعيد ربنا يوفقك يا ابنى . وانا معاك فى كل طلباتك وتحت امرك بس انت تذاكر وبدا يعطيه دراسا عن الثانوية العامة وكم هى شاقة ومرهقة وتحتاج الى طموح مع كفاح . سعيد قال لواله كل شئ بيد الله وسوف ابذل قصارى جهدى التحق سعيد بمدرسة ام الابطال الثانوية حيث توجد شعد بالمرحلة الاعدادية بالمبنى المقابل بنفس المدرسة بداء التقارب يزيد وبدات العلاقة تاخذ بعدا اخر حيث بدات المشاعر تتدخل والقلب يميل احدهما للاخر وبدات النظرات تفضحهما انتهت المرحلة الاعدادية لشهد والثانوية لسعيد واصبح كليهما لا يستطيع ان ينسى الاخر ولو للحظة واحدة تقدم سعيد باوراقه للالتحاق بالجامعة بينما التحقت شهد بالمرحلة الثانوية محمود ابن المعلم حسانين التحق بدبلوم المدارس الزراعية نظرا لحصوله عل الحد الادنى للنجاح فى المرحلة الاعدادية وها هو قد أنهى دراسته بالدبلوم الفنى الزراعى محمود لا يفكر الا بالسفر خارج البلاد حصل المعلم حسانين مقاول الهدد والد محمود على عقد عمل خارج بدولة قطر لابنه محمود باحد شركات المعمار ليعمل بمجال السباكة سافر محمود . ولعدم درايته بالسباكة لم يستطيع العمل وهو فى الاساس مرفه المعيشة ولكنه فكر بان الشركة ستجامله من اجل والده المعروف عنفه المسؤلين بالشركة ولكن بلا فائدة فتم تحويله الى اقسام اخرى واعمال اخرى بالشركة بدون جدوى رجع محمود بعد عامين بلا اى عائد مالى من السفر لكن والده يمتلك عدد كبير من الملايين قام المعلم حسانين بشراء سيارة افضل من السابقة لمحمود الذى كان قد تعلم القيادة بنفسه كان محمود يحب الانفاق بشراهة على اشياء لا قيمة لها كان كثير التدخين بكل انواعه من مخدرات وغيرها كان يتعمد السير من امام مدرسة شهد اثناء خروجها بسيارته الفاحرة غالية الثمن كان يقترب من شهد ويطلب منها ان تركب معه السيارة لتوصيلها الى منزلها وكانت شهد ترفض وتذهب للمنزل وتتصل بسعيد وتشرح له كل شيء من محمود سعيد مازال طالبا بالفرقة الثالثة بكلية الالسن اخيرا تحدثت شهد الى والدتها فقررت والدة شهد ان تصارح والدة سعيد بكل شيء وتوضح لها العلاقة بين شهد وسعيد ولكن اجلت الحديث حتى تتمالك قواها وترتب افكارها احست شهد بجمالها وانها اصبحت تمتلك كم هائل من الجمال والسحر والانوثة واصبحت تفكر فى نفسها اكثر من ذى قبل كيف لا وهى التى يتهافت على مجرد رؤيتها البنات والسيدات والشباب انها تمتلك ما يجعلها تختار بكل ثقة وتعالى ماذا كان يفكر محمود ؟ ماذا فعل سعيد ووالدته وامه ؟ ماذا سيحدث وماذا تخبئ الايام القادمة ؟ انتظروا الجزء الثالث من حكاية الحسناء (( شهد عبد السلام ))


قام بالإرسال أمس، الساعة 2:01 م

الجزء الثالث اتمت شهد للتو عامها الثامن عشر . وبدات ترى فى نفسها انوثة طاغية .تسمع تعليقات الشباب . وحتى النساء والفتيات . كن ينظرن اليها بنظرات منها الاعجاب . ومنها الامنيات . ومنها الحقد كانت انوثتها تتفجر يوما بعد يوم وقد قام نحات البنات بتشكل اجمل لوحاته انها ( شهد عبد السلام ) بدات امتحانات الصف الثالث الثانوى التى انهت مرحلتها منذ ايام وتستعد للامتحانات ماذال سعيد على بالفرقة الثالثة بالجامعة وهو ايضا يستعد لامتحاناته محمود حسانين اصبح عاطلا بعد عودته بخيبة امل من قطر ولكنه يعوم ببحر من اموال والده المعلم حسانين مقاول الهدد يمتلك سيارة فارهة تثير اللعاب ولا يقل ثمنها عن مليون جنيها يقوم بوضع سيارته امان منزل الاستاذ عبد السلام لوجود تقاطع امام منزله يرتدى ثيابا فاخرة وسلسلة من الذهب تلف رقبته وسلسلة اخرى حول يده وخاتما كبيرا من الذهب بيده ولبانه لم تفارق فمه دائما يضع سماعة الموبايل باذنه ليسمع الاغانى الهابطة واحيانا يرقص بالشارع واصبح اهل شارع النابلسى يشمئزون من رؤيته شهد تلقى نظرة على سيارة محمود كلما خرجت من منزلها وايضا اثناء العوده بدات الاحلام تراود مخيلتها بان تمتلك سيارة مثلها يوما ما اصبحت شهد حلم كل الشباب لجمالها اللافت للنظر ماذالت الاتصالات واللقاءات بين شهد وسعيد ابن الاستاذ على بدا الحديث بينها وبين سعيد تشوبه برودة المشاعر رغم ان سعيد كان يحبها لان قلبه تعلق بها حبا حقيقيا صادقا يكن لها مشاعر مفعمة بالدفئ والخوف عليها .كانت كل شيء فى حياته . لا ينام قبل ان يطمئن عليها وايضا فور استيقاظه من النوم كان محمود يحاول جذب انتباه شهد . يقف امامها بسيارته يسير امامها ببطؤ . ويقف بجوارها ويفتح الباب ويطلب توصيلها للمنزل او لاى مكان تريد الذهاب اليه تبتعد شهد فى هدوء دون ان تظهر اى رد فعل فاحس بانها ربما تحبه ولكنها خجولة طلب ان يقوم بتوصيلها للامتحان بسيارته رفضت والتها بادب وقالت انها ستقوم بتوصيلها حتى تطمئن عليها فور خروجها من الامتحان بعد الانتهاء من الامتحانات اتصلت شهد بسعيد وطلبت مقابلته بالفعل تقابلا على كورنيش الاسكندرية . استاجرا شمسية وكرسيين وجلس كل منهما فى موجهة الاخر وعيناهما لا تفارق بعضهما فترة طويلة تقارب الساعة بدا سعيد بالحديث شهد انا هاتكلم مع والدى ووالدتى الليلة ونزوركم بمنزلكم قاطعته شهد بدون ان تعلق على ماقاله ياسعيد هو باباك مش هيشترى لك سيارة تذهب بها للجامعة ياشهد بابا دخله بسيط وبالكاد يكفى اكل وشرب ومصاريف البيت ومصاريف دراستى تمتمت شهد فوصلت رسالتها لسعيد . بس صدقينى بمجرد استلم عملى اول شيء هاعمله اشترى سيارة متى يحدث هذا بعد ان تكون قد وصلت سن المعاش الصدمة اخرست سعيد . لم يستطيع الرد . تساقطت دمعات غزيرة من عينيه دون ان يدرى تركته شهد وانطلقت بعد ان اخرجت ورقة وقلم من حقيبتها وكتبت عليها لما تشترى سياره مثل سيارة محمود ابقى كلمنى وانا وانت نتفسح بيها . قبل كده متتصلش بى انصرفت وتركت سعيد فى حالة شديدة من الحزن والصدمة وبعد ان التقط الورقة وقرا ماكيبته بها وضع الورقة بجيبه حاول الوقوف فلم تحمله رجليه . سقط من فوق الكرسة اقترب منه الموجودين . مذا بك ؟ لا اعلم لا احس بقدمى الاثنتين طلبوا الاسعاف التى حضرت على الفور واصطحبته الى المستشفى التى قامت بعمل فحوص على الاعصاب والدماغ والقلب . اتصل بوالده . بابا انا بمستشفى اسكندرية العام ومتقلقش بس تعال انا عايزك جنبى ذهب والد ووالدة سعيد وهم بحالة هستيرية ولاحظت والدة شهد ذلك وجرت وراؤهم لتعرف ماذا حدث واصرت على ان تذهب معهم مالك ياسعيد ؟ ابدا .مفيش شيء متخافوش . لحظات بس واسترجع قوتى واستعيد نفسى واقوم طيب قولنا ايه اللى حصل ؟ لم يذكر سعيد شيئا مما حدث بعد ثلاثة ساعات بالمستشفى جاءت الممرضة ومعها طبيب مفيش خوف ياسعيد بس اى صدمة عصبية ستصيبك بالشلل ابعد عن اى انفعالات شلل . ايه اللى حصل يابنى ؟ مفيش ياماما انتى عارفة الاطباء بيكبروا الحاجات الصغيرة وضع سعيد يده على كتف والده واليد الاخرى على كتف والدته وبدا بالوقوف ثم بدا بالاعتماد على نفسه وصلوا المنزل وسط الكثير من الحزن والدهشة وتنهدات حزينه من سعيد فكر والده بانه رسب بالجامعة . وقال له يابنى فداك السنه ومصاريفها ولا يهمك شيء رد سعيد لا يابابا النتيجة باقى عليها اسبوع طيب قولى ايه اللى حصل ؟ مفيش شيء يابا من فضلكم بلاش السؤال ده تانى جلسوا الاربعة . والد ووالدة سعيد وسعيد ومعهم والدة شهد التى لم تتحدت بفمها ولكن عيناها لم تفارقها الدموع اتخذت شهد قرارها المصيرى دون تفكير وكل تفكيرها هو ان ان تهتم بنفسها حيث وهبها الله الجمال فلماذا لا تستغله بان تعيش حياة كريمة وتنهى حياة الفقر التى تعيشها . لم تعلم شهد بما اصاب سعيد . ارتدت شهد اجمل ملابسها ووضعت بعض الماكياج الخفيف فاصبحت اجمل من اجمل جميلات نجوم السينما العالمية خرجت شهد واتكات على سيارة محمود اقترب محمود بسرعة عايزه حاجة ياعسل ؟ انا وسيارتى تحت امرك ياحلوة بص يامحمود قابلنى على ناصية الشارع الموازى حاضر . محمود فى خدمة الشقاوة . هو شاب منحل اخلاقيا . ولكن شهد فكرت بالمال دون اى اعتبار لاى شيء اخر ركبت شهد سيارة محمود الفارهة . انا عندى شقة جميلة قريبة نروح نقضى وقت جميل فيها . نظرت اليه شهد نظرة غضب قارنت شهد بين اسلوب محمود واسلوب سعيد واحست بالفارق الكبير جدا بين انسان وحيوان لكن غابت قدرتها على التفكير الصحيح واصبح عقلها لا يفكر الا بالمال انت عايز منى ايه يامحمود ؟ بتطاردنى فى كل خطوة ليه ؟ عايزك تحبينى يعسل ماشى . ولو حبيتك عايز منى ايه ؟ انتى جميلة وكل الشباب بيتمنوكى انت كمان بتتمنانى رغم انك كل يوم مع واحده ؟ بدا محمود يراودها . قالت له . ماشى ياسعيد هات والدك ووالدتك وتعالى قابل ابى وامى الليلة ليه .؟ نقابلهم ليه .؟ انت مش بتقول انك بتتمنانى ؟ اه جدا جدا خلاص نتجوز . هتقدر تقول للمحروص ابوك والمحروصة امك ؟ طبعا . الليلة جايين منتظراك . يله نزلنى هنا بقى قربنا على الشارع ماذا سيحدث ؟ ماذا سيكون رد شهد عندما تعود للمنزل و تعرف ماحدث لسعيد ؟ ماذا سيكون رد فعل والدها ووالدتها ؟ انتظروا الجزء الرابع من ( شهد عبد السلام )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق