تطورات بفضيحة فحص النساء في مطار قطر



تطورات جديدة في فضيحة مطار قطر.. بريطانيتان ونيوزيلندية كن مع الأستراليات يتذكرن مرارة تفاصيل إجبار المسؤولين بمطار حمد الدولي لهن بخلع ملابسهن وفحصهن بطريقة مهينة
ورفع دعاوى قضائية بتعويضات ضخمة ضد قطر.. وشاهد عيان يكشف تفاصيل مهينة


أكدت مجلة شتيرن الألمانية، أن الأسف والاعتذار المقدمَين من الدوحة، إثر فضيحة قيام السلطات في مطار حمد الدولي بإجراء فحص طبي نسائي مهين لعدد من المسافرات الأستراليات مطلع الشهر الجاري؛ متأخران للغاية، كما أنهما أقل بكثير من مستوى الحدث.


وتعرَّضت مسافرات أستراليات لفحص مهبلي عنوةً قبل أن تقلع طائرتهن المتجهة إلى أستراليا في الثاني من أكتوبر، بعدما وُجدت رضيعة مجهولة ملقاة في أحد الحمامات بالمطار القطري؛ حيث ظن المسؤولون هناك أن إحدى المسافرات قد تخلصت منها قبل أن تستقل الطائرة.

وتم اقتياد المسافرات إلى عربة إسعاف في المطار لإجراء الاختبار دون علم أي منهن مسبقًا بالأمر؛ ما مثَّل فضيحة دولية كبرى أجبرت الدوحة على فتح تحقيق رسمي فيها وإحالة مسؤولين إلى النيابة العامة، قبل أن تعترف بحماقة التصرف وتقدم اعتذارًا رسميًّا للمسافِرات المنتهَكات.

وترى المجلة الألمانية أن الدوحة لم تبادر بالاعتذار إلا بعد أن لاحقتها الإدانات الدولية، لافتةً إلى أن مسؤولي الإمارة عليهم الاستعداد لتقديم تعويضات مادية ومعنوية ضخمة في القريب العاجل.

من جانبها، نقلت مجلة دير شبيجل الألمانية، عن شاهد عيان كان على متن الرحلة التي أُجبرت راكباتها على إجراء ذلك الفحص المهين؛ قوله إن «الكرامة الإنسانية للمسافرات قد سُحقت بالأقدام».

وتابع المسافر –ويدعى فولفجانج بابيك، وهو محامٍ ألماني أسترالي وخبير بالقانون الدستوري– أنه كان على متن الطائرة في 2 أكتوبر بصحبة 41 راكبًا آخرين. وبينما كان الجميع ينتظرون الإقلاع لمدة 3 ساعات، فإذا بطاقم الطائرة يطلب فجأة من جميع النساء النزول.

قال بابيك: «لم يتم إعطاء سبب.. وعندما عادت الراكبات تبين أنهن قد خضعن لفحص طبي ضد إرادتهن.. بعضهن كن مستاءات تمامًا ويبكين».

وأخبرت بعض النساء، بابيك أنه تم العثور على مولود جديد في المطار بالقرب من البوابة. وأضاف بابيك: «يبدو أنهم أرادوا العثور على والدة الفتاة.. لهذا السبب تم تفتيش الكابينة في وقت لاحق من قبل قوات الأمن».

ويفترض المحامي أن العديد من النساء لم يرفضن الفحص لأنهن كن قلقات بشأن خسارة تذكرة السفر، ومن ثم أُجبرهن على شراء واحدة جديدة إلى أستراليا، وكذا تأجيل موعد العودة إلى الديار؛ فبسبب وباء كورونا، يُسمح حاليًّا لـ6000 شخص فقط بدخول أستراليا كل أسبوع.

وتابع بابيك: «شيء من هذا القبيل يجب ألا يحدث مرة أخرى»، مؤكدًا أنه على ما يبدو من بين أمور أخرى، تدخَّلت الحكومات في أستراليا وبريطانيا ودول أخرى جاءت منها الراكبات، فيما يتم أيضًا تجهيز دعوى قضائية جماعية من قِبَل المتضررات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق