الخدمة تحت الشمس الحامية نح7

 

اوليفر يكتب :

نحميا النبى قدوة لكل خادم ملتهب القلب. الخادم الشبعان إيماناً أداة صالحة ليعكس النار الإلهية المتقدة فى قلبه على مخدوميه غيور على جسد المسيح كنيسته التى إقتناها بدمه.الشعب الذى تشدد بإيمان نحميا بنى أسوار أورشليم..لذلك بعدما بنى الأسوار و وضع الأبواب على مصاريعها أمر الشعب كله أن ينتظر حتى تحمى الشمس قبل أن يفتح الأبواب.أوصاه أن يسهر الليل صلاة و توسل.فأسوارنا طين إن لم تكسوها الشمس الحامية بالصلابة لن تصمد. أسوارنا هشة إلى أن نصلى و نتضرع فنتشدد بإستجابة الرب لصلاة المتكل عليه.لا تفتحوا الأبواب حتى تحمى الشمس.لأن نار الشمس ستحول الطين إلى عمود نحاس عمود حديد لا يقدر عليه كل الثعالبة.أبواب الخدمة تنفتح قدام من يحيا قلبه يوم الرب بصلاة ترفعه فوق الأسوار.

- الأهم أن إلهنا النار الآكلة لابد أن يلهبنا قبل أن نفتح أبواب الخدمة.تحمَى شمسُ البر فينا.لهذا و رغم إرهاق الشعب المنشغل بالبناء طوال النهار أمرهم أن يبقوا ساهرين مصلين طوال الليل.الصلاة تستحضر إلينا لهيب الروح.الصلاة بجوار الأسوار علامة صدق نوايانا و طلباتنا.لأن بعض الذين يصلون فى الكنائس يهدمون أسوارها و يهينون أسرارها أما هذا الشعب فيبني و يصلى .إن الشمس الحامية هى قلب هذا الحدث.قلب الخدمة.السهر الليلى يؤمن لنا الخدمة النهارية.يجعلنا فى حضرة الرب عينه المتقدة كلهيب نار تحرسنا.حينها لا يصعد الثعلب (إبليس) على أسوارنا( خدماتنا الروحية).
- إبليس لا يجد مكاناً وسطنا بالصلاة.النار الإلهية الحامية تفرز بين الخشب و النحاس بين العشب و الفضة بين القش و الذهب. الخدام العشب( نفسهم قصير فى الخدمة) الخدام القش ( إرادة هشة.ضجيج بلا روح) الخدام الخشب( تقليد للصليب لكن بلا محبة) هؤلاء يحترقون.أما الذين من فضة و ذهب المسيح يغتنون و شمس البر الحامية تزيدهم نقاوة.1كو3: 12.
- منذ خراب أورشليم على يد نبوخذنصر البابلى سطعت إمبراطورية فارس و تغلبها على إمبراطورية بابل و بالتبعية صارت أورشليم و كل إسرائيل حتى مصر تحت سلطان فارسى في عهد الإمبراطور سيروس (كورش) العظيم 538 ق م.هذا الملك الذى تنبأ عنه إشعياء النبي قبل مولده ب360 سنة إش 44: 28.و تمت النبوات و أعاد كورش الفوج الأول من الأسرى رؤوس الآباء من يهوذا و بنيامين بقيادة زربابل عزرا1: 5عام 536 ق م ليبنوا الهيكل.بالفعل تم بناء الهيكل فى 17 سنة و كما العادة تضرر البعض ممن لم يشاركوا في البناء فإجتهدوا فى إيقاف إستكمال بناء المدينة عزرا4.هؤلاء تنبأ عليهم النبيان حجى و زكريا بن عدو لكي يعلم كل خصم للكنيسة أن عداوته لن تمر مرور الكرام.عين الشمس الحامية لا يفلت من شعاعها أحد.كما تطلع على الأشجار المثمرة فتنضج هي تطلع على أكوام القمامة أيضاً فتفوح رائحتها العفنة و تنفضح قاذوراتها.
- فى عهد أرتحشستا الملك عاد الفوج الثانى بقيادة عزرا الكاهن 458 ق م.عزرا 7: 13. و بعد 13 سنة فى عهد نفس الملك أرتحشستا عاد الفوج الثالث بقيادة نحميا النبى عام 445 ق م.كانت مهمة عزرا ثم نحميا أن يعيدوا بناء المجتمع اليهودى روحياً و إدارياً.فهما أنبياء و ولاة أيضاً.حين عاد الفوج الثانى قام عزرا الكاهن بحصر الشعب و أحصي كل العائدين من كل سبط و سجل أسماؤهم.فكان هذا التسجيل مرجعاً أميناً للفوج التالى مع نحميا النبي.إن الخدمة الروحية أفواج تسلم أفواجاً.كل واحد يتمم جزءاً من العمل و يسلمه إلى جيل يليه.أما الجيل الخامل فهو ثغرة تبدد ميراث الأجيال.فليعتبر كل أحد أن رسالته ألا يقصر فى ترك ميراث روحى لمن يليه.
- ربنا يسوع المسيح جعل الأنساب كلها تنسب إليه و يتشرف بالمسيح من يؤمن به و يصير له إبناً ليس من مشيئة رجل بل من الله ولد.سفر أنسابنا الآن حى.لنا أب لا يشيخ و لا يضيع أثره.حى فى إنجيلنا و إيماننا و قائم فى كنيستنا.إن سفر عزرا الكاهن رمز إلى سفر الحياة.كما أنه رمز إلى سفر أعمال الرسل و أعمال المؤمنين فى كل زمان.يا خدام المسيح تأكدوا كل يوم أن آسماؤكم ما زالت فى سفر الأبدية.سفر الخدام الذين يعملون عمل الرب بأمانة.لأن الذين ليس لهم ذكر فى هذه الأسفار يخسرون الإبن يعمل و الآب يعمل فكيف نحن لا نعمل؟.حيثما يكون المسيح يكون خادمه معه.فلنحرص إذن أن توجد اسماؤنا مع الأمناء فى كل جيل.نخدم أورشليم السمائية.لا نسمح بأن يصعد على أسوارها ثعلب بل يصعد المسيح بجبروته و يمنحنا ميراث القيامة المجيدة.كذلك فى نفس السفر كل من قدم عطاء محبة ففى هذا نجتهد كل واحد حسب طاقته.
- إنتهى العمل مع الأحجار و تبقي العمل مع النفوس.الخادم المتزن يعرف هذا التنوع و يجيده.البناء من أجل الله و النفوس من أجل الله.الخادم الذى يكتفى بالبناء لا يمجد الله و الذى يهمل البناء أيضاً لا يمجده.لا تفتر همتك ببناء الأسوار.إفتح سفر الخدمة و إعط لمن معك أنصبة يخدمون فيها.فليس للخدمة نهاية و لا حتى فى الأبدية.ستبقي خدمة التسبيح و الشكر.لا تؤجل عملاً للأجيال التالية.ما دامت عيناك قد وقعت عليه فهو نصيبك.لا تخش شيئاً.تقدم إلى ساحة الجهاد الروحى.فالبناء حرب مع الأحجار أما الخدمة فهى حرب مع أجناد الشر الروحية من أجل النفوس التى مات المسيح و خلصها.فبدون التدبير الروحى يصبح البناء بلا جدوى.يختفى سفر الخدمة و أنسابها من وسط الكنيسة.تشتكي النفوس غربتها و ترتع الذئاب بلا مهابة.
- لا تقل يكفي ما فعلت فلا شيء يكفي لمجد الله.ما دمت موجوداً فأنا شاهد للرب لا ينعس و لا ينام حتى أجد موضعاً للرب و أجد لأبناء الرب موضعاً فى حضرة الرب.إن نار الآلام لا تخيفنى ما دامت الشمس الحامية تسكن قلبي .يلهبنى روح الله القدوس.فمن يعثر و أنا لا أعثر و من يسقط و أنا لا ألتهب؟ ويل لى إن لم أبشر. إذ الضرورة موضوعة على. أنا للرب طول حياتى و بعد مماتى.فلا وقت للراحة على الأرض حتى ننال الراحة الأبدية مع المسيح ذاك أفضل جدا.ً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق