رهان خاسر على بيادق الإرهاب والمارقين



فضائح تتلوها فضائح،، ورهان خاسر على بيادق الإرهاب والمارقين،، كان ذاك هو ما بدا واضحا مع مطالعة ما تسرب من رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون إبان ولاية الرئيس السابق باراك أوباما

الرسائل التي رفع الرئيس دونالد ترامب السرية عنها كشفت بما لا يدع مجالا للشك كيف رعت الإدارة الأمريكية السابقة تيارات الإسلام السياسي والإخوان، وكيف نجحت في خلخلة الاستقرار بالمنطقة عبر دعم التحركات المشبوهة خلال عام 2011 والتي كانت بوابة لولوج الإرهاب للشرق الأوسط
التخريب كان هو العنوان المشترك في كل ما ظهر من تلك الرسائل فوفق ما تضمنه البريد الإلكتروني، زارت كلينتون قناة "الجزيرة" القطرية في مايو 2010، كما اجتمعت مع النظام القطري وطالبت
بتمويل ما عُرِف بـ"ثورات الربيع العربي" عبر صندوق مخصص لمؤسستها‎.‎
النظام القطري الأجير لم يفوت الفرصة فراح ليعيث فسادا في ليبيا فبحسب البريد الإلكتروني المؤرخ في أكتوبر 2011، لعبت قطر دورًا في تحالف دولي ساعد على الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي
كما فتحت الوزيرة الأمريكية الباب للقطريين لاختراق مصر ودعم الإخوان ماليا عبر إنشاء صندوق الاستثمار المصري الأمريكي لدعم الاستثمارات ومنح قطر مساحة للمشاركة في هذا الصندوق ليكون غطاء لتقديم الدعم المادي للتيارات المتأسلمة
وغير هدم الدول عسكريا راحت كلينتون عبر غلمانها القطريين لتحاول هدم الدول فكريا وثقافيا عبر فتح أبواق إعلامية ناطقة بالإرهاب الإخواني إذ كُشِف النقاب تعاون الدوحة مع جماعة "الإخوان المسلمين" لإنشاء قناة إعلامية بدعم قطري يصل إلى 100 مليون دولار، لتكون على غرار إذاعة "صوت أمريكا"، وذلك بعد أن شكت الجماعة الإرهابية من ضعف مؤسساتها الإعلامية.
السعودية لم تسلم هي الأخرى من تلك المؤامرات بل إنها وقفت حائلا أمام محاولات تمدد الإيرانيين في الخليج بدعم من إدارة أوباما، إذ وبحسب الوثائق فقد أغلق وزير الخارجية السعودي الأسبق سعود الفيصل الهاتف في وجه هيلاري كلينتون عندما طالبته بعدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين خلال عام 2011 أثناء احتجاجات الشيعة المدعومين إيرانيا هناك
ربما لم يصدم المصريون من تلك التسريبات، فالكل بات واعيا لحجم المؤامرات التي أحيكت من أجل إسقاط هذا الوطن وتضييع تلك المنطقة، ولكن ربما تكون المنفعة من وراء ظهور تلك الرسائل هو زيادة اليقين بأن هذا الشعب نجح في 30 يونيو في حماية العالم من شر الإخوان الأسود عبر قطع رأس الحية الإرهابية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق