فقدان 40 شخصا من طاقم سفينة قبالة اليابان

إصابات جديدة بفيروس «كورونا» على متن سفينة اليابان - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية

 قال خفر السواحل الياباني، اليوم ، إن أكثر من 40 من أفراد طاقم سفينة لشحن الماشية فُقدوا بعدما انقلبت السفينة التي كانت متجهة من نيوزيلندا إلى الصين في طقس عاصف في بحر الصين الشرقي.

وتم إنقاذ عضو وحيد من أفراد طاقم السفينة (جلف لايفستوك 1) حتى الآن. وقال خفر السواحل إن ثلاث سفن وأربع طائرات واثنين من الغواصين يشاركون في البحث.

كانت السفينة (جلف لايفستوك 1) التي تحمل قرابة 6000 بقرة قد أرسلت نداء استغاثة من منطقة إلى الغرب من جزيرة أمامي أوشيما في جنوب غرب اليابان أمس الأربعاء وسط رياح قوية وأمواج عاتية جراء الإعصار مايساك.

وقال خفر السواحل الياباني إنه أنقذ أحد أفراد الطاقم وهو الضابط الأول سارينو إدفارودو (45 عاما) من الفلبين ليل الأربعاء. وقال مسؤول بخفر السواحل إنه لا يزال الوحيد الذي تم إنقاذه حتى الآن مع حلول المساء. وأضاف أنه تم انتشال بعض البقر النافق.


وقال خفر السواحل إن الطاقم كان يضم 39 من الفلبين واثنين من نيوزيلندا واثنين آخرين من أستراليا. وذكرت متحدثة باسم خفر السواحل أن إدفارودو قال إن أحد المحركات تعطل قبل أن تضرب موجة السفينة وتنقلب. وأضاف أن تعليمات صدرت للطاقم بارتداء سترات النجاة، وأنه قفز إلى الماء ولم ير أحدا من أفراد الطاقم قبل إنقاذه.


وأظهرت صور من خفر السواحل شخصا مرتديا سترة نجاة يتم سحبه من البحر الهائج في الظلام. وقالت الحكومة الفلبينية إنها تنسق عملية البحث مع خفر السواحل الياباني.

ووصل الإعصار مايساك إلى اليابسة في كوريا الجنوبية اليوم الخميس مصحوبا برياح عاتية، وأدى لوفاة ما لا يقل عن شخصين في مدينة بوسان بجنوب البلاد. وفي الوقت نفسه، بدأ الإعصار هايشين يتشكل جنوبي اليابان ومن المتوقع أن يضرب الساحل الكوري يوم الأحد أو يوم الاثنين.

قال مسؤولون بوزارة الخارجية النيوزيلندية لرويترز إن السفينة (جلف لايفستوك 1) غادرت نيوزيلندا في 14 أغسطس آب حاملة 5867 بقرة ومتجهة إلى ميناء جينغتانغ في تانغشان بالصين. وأضافوا أنه كان من المتوقع للرحلة أن تستغرق حوالي 17 يوما.


وتفيد بيانات رفينيتيف آيكون بأن السفينة التي ترفع علم بنما صُنعت في عام 2002. وأصدرت شركة الخليج للملاحة، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، بيانا يقول إن السفينة (جلف لايفستوك 1) مملوكة لها. وقالت منظمة (سيف) المعنية بحقوق الحيوان في نيوزيلندا إن الكارثة تظهر مخاطر تصدير الماشية الحية.


وقالت ماريان ماكدونالد مديرة الحملات بالمنظمة «لم يكن ينبغي أن تكون هذه الأبقار في البحر». وأضافت «لا تزال هناك أسئلة مطروحة، ومنها لماذا يُسمح باستمرار هذه التجارة».


واستوردت الصين أكثر من 46 ألف رأس ماشية من نيوزيلندا منذ بداية العام، وفقا لبيانات الجمارك الصينية، معظمها موجه إلى مزارع الألبان الآخذة في التوسع بالبلاد. وشرعت نيوزيلندا العام الماضي في مراجعة تصدير الماشية لديها، وهي تجارة بلغت قيمتها نحو 54 مليون دولار نيوزيلندي (37 مليون دولار) في عام 2019، بعد نفوق آلاف الحيوانات أثناء تصديرها إلى أستراليا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق