يوم 23مسرى ، وفيه حدث بيعدي علينا بسيط لكن أنا حابب نركز عليه شوية .
هو استشهاد 30ألف قبطي مسيحي أرثوزكسي. ومع الأسف مش على يد أتباع دين غريب ولا على يد وثنيين لكن على يد مسيحيين .
+عارفين حضراتكم مجمع خلقدونية والانقسام اللى حصل في مجمع خلقدونية وقسم الكنيسة إلى نصين نص خلقدوني ونص لا خلقدوني ، إحنا كنيستنا لا خلقدوني ،وكان بطل كنيستنا فى هذا المجمع هو القديس ديسقوروس اللى الكنيسة تلقبه بمصباح الأرثوذكسية .
+وفى هذا المجمع القديس ديسقوروس أعتدي عليه من الأمبراطور وزوجته وهتمت أسنانه،ونتف شعر لحيته،وضربوه بكل مهانة، وبكل تجاوز وهو بابا الأسكندرية ،والأمبراطور وزوجته مسيحيين ، وأهين أهانات بالغه حتى إنه أمر الضرب صدر من الملكة حتى مش من الأمبراطور لكن من الملكة هى اللى أمرت بضربه على فمه فتكسرت أسنانه ونتفوا شعر لحيته فجمعهم من الأرض ومن فمه وأرسلهم الى أبنائه فى الأسكندرية وقالهم هذه هى ثمرة الإيمان
الامبراطور أمر بنفيه إلى جزيرة غاغرا
وأصبح مفيش بطرك مقيم فى الأسكندرية
والشعب القبطى الارثوزكسي المسيحي
عاش فى ثبات على أيمانه وفي تمسك بما عنده ولم ترهبه إهانة باباه ولم ترهبه هذه الأخبار المؤسفة عن الهجوم أو التطاول على كرسى الأسكندرية والشعب عاش متمسك بإيمانه ،والأمبراطور عين بطرك خلقدوني،الشعب لم يقبله ولم يعترف به
هذا البطريرك حاول أن يجد لنفسه مؤيدين
ومقر فى قلوب أبناء الكنيسة ولم يجد ،
فأستعان بقوة الدولة اللي كانت بتدعم الجانب الخلقدوني في ذاك الزمان،وبدأ يهاجم الكنائس ويستولى على ما بها
وفى يوم من الأيام بعد ما عمل حملة على كنائس الأقباط ،نام ...السرقة بتاعته وجدها اللصوص سرقوا ما نهبه و قتلوه
وكانت الحيلة بتاعة أتباعه ان هما لجأوا للكدب زى اليهود ورؤساء الكهنة لما تواجهوا مع مجد قيامة المسيح له المجد
ومعرفوش يفلتوا من الحكاية دى ولا يبرروها فبدلا من أن يعترفوا بقوة المسيح ومجد لاهوته،إدعوا زورا وكذبا أن تلاميذه أتوا ليﻵ وسرقوه ونحن نيام
بردو أتباع هذا البطريرك الخلقدوني أشاعوا إن أبناء الكنيسة هما اللى سرقوا البطرك وقتلوه،فالامبراطور أو الوالى وقتها اعتبر ان هذا إقلالا من شأنه تطاولا عليه،جمع قوات كثيرة ودخل إسكندرية
+وقتل فى يوم واحد 30 ألف من أبناء كنيستنا لأنهم "تمسكوا بما عندهم"
أهمية هذه الحادثة إنه طائفة بتعتدي على أبناء الكنيسة وتقتل أولادها لإرغامهم على الخضوع لإيمان غريب عن أيمانهم وأيمان كنيستهم وإيمان أباءهم،
+و30الف ده رقم كبير ، احنا ال21اللى إستشهدوا فى ليبيا شعرنا إنهم رقم كبير أوى ،واللى إستشهدوا فى كنيسة القديسين اللى فى إسكندرية شعرنا إنهم كانوا رقم كبير.30ألف كبير ولا صغير؟!
مسيحيين فى مسيحيين!!!
ولا نستطيع طبعا أن نسمي هذا صراعا بين قوتين، لأ نعرف نسميه إضطهاد قوة لكنيسة لكن منقدرش نسميه صراع بين طرفين ،واحد متمسك بإيمانه والتاني بيعتدي عليه حتى الموت والأولانى بيفضل متمسك بإيمانه حتى الموت
+شوفوا القديس ديسقوروس لما الكنيسة تلقبه بمصباح الأرثوذكسية.ليه بتسميه كده؟؟! لأنه أنار فى وقت كادت الظلمة
أن تغطي كل شىء،كان هو النور الذي أضاء للعالم فى هذا الوقت،عشان يقول هو ده الإيمان للى عايز يمشي فيه،اللى عايز يروح فى حتة تانية هو حر ،وتمسك بهذا الى النهايه،
+مش البابا ديسقوروس لوحده آدي عندنا 30ألف من الشعب المؤمن البسيط اللى ظل بعيدا عن الصراعات الفلسفية والجدل زى اللى حاصل اليومين دول بين مدعي العلم واللى بيتهموا الطرف الآخر بالجهل والمستنيرين واللى مش مستنيرين!!!
+دول 30ألف من الشعب البسيط اللى فاهم يعني ايه يتمسك بإيمانه، اللى فاهم يعنى إيه هو إتربى على حاجه مش هيفرط فيها، اللى فاهم يعنى ايه وصية الأب والأم هى النور وهى الحافظ وهى المعين وهى الحارس.
+ القديس ديسقوروس أهين وضرب ونفى ومات بعيد عن كرسيه عشان يتمسك بما عنده.
إحنا بندور على السكة السهله،أى حاجة فيها شوية تعب ولا شوية جهاد ندور على البديل،ولو حد سهلنا سكة تانية حتى إن كانت غلط هنمشي فيها ونقول هو يعنى فيها ايه؟ هو جرى ايه؟ يعنى هى فرقها ايه؟ محبينكها ليه؟؟يعنى هو فيه ايه لو دى كده ولا دى كده مش كله واحد؟؟
وأمثلة غريبة ،الواحد عمال يسمع حاجات غريبة يقولك طبق فاكهه فيه شوية فاكهه
لما يبقا عندك تفاح بس ولا تفاح وبلح ومنجة و تين وبطيخ...هو ايه فته!!
طبق كشرى فيه رز على مكرونة على عدس!!! احسن مما تاكل مكرونه لوحدها!!
+ده إيمانك ده إيمان 30ألف واحد يا جماعة
يعني مش واحد كان متشدد،متطرف،ولا يعنى الجلاله واخداه ولا عايز يعمل فيها بطل ولا عايز يعمل نفسه حامى الإيمان!! لأ 30 ألف!!!
+لازم ناخد عبره من التاريخ عشان اليومين الوحشين اللى إحنا فيهم ...لازم نفهم يعني إيه تمسك
+الوصية مصباح مش الوصية تقيلة! مش الوصية قدمت! مش نلف ورا ،الوصية عشان نلاقيلها معاني أخرى غريبة
ما كانتش موجوده من 2000سنة هنيجي إنهاردة نطلعها ! عشان نمشي في سكة تانية ما مشيش فيها أباءنا 2000سنه ،طب إحنا بنعمل كده ليه؟!
إيه التطور جد اليومين دول؟! ألفين سنة محصلش فيهم تطور من سنة 60م
لسنة 2000م ؟؟!! التطور بس هيحصل إنهاردة؟!!
+ الوصية نور ،لكن لو هدي ظهري للوصية
هعيش في الظلام فهكسر الوصية وبقول لأ هى دي الوصية......لأ خلي بالك!
+"توبيخات الأدب طريق الحياة "
30ألف واحد إستسهلوا الموت عن إن هما يقولوا طبيعتين ومشيئتين ..قالوا لأ
طبيعة واحدة ومشيئة واحدة
الكنيسة بتقول نفس الكلمتين...شوفوا مربطة إزاى
+"إنما نهاية كل شىء قد إقتربت"
قدروا ببساطة إيمانهم يكسبوا ملكوت السموات وإحنا عمالين نتفلسف وعمالين نتفزلك ويا عالم!! هيبقى لينا نصيب ولا هتطلع الحكاية إيه!!
+"فان كنا متنا مع المسيح نؤمن اننا سنحيا ايضا معه"
مهم ان احنا نوضح السكة مش ان إحنا نمسخها فالناس تتوه ، لأ لازم نوضحها.
ال30الف دول ماتوا لانهم كانوا فاهمين إن هى دي السكة مفيش حاجه تاني
قوة جايه من هدف واضح، جايه من رؤيه واضحه جايه، من نور، من مصباح بينور لهم ،مش ماشين في دنيا ظلمه وعتمة كل واحد يقول أى حاجة وكل واحد عامله مركز وعامله صفحة وعامله كتاب وعامله فيديو وكله عمال يقول وكل حاجه نافعه!
واليمين شغال وللشمال شغال!!!
تمشي إزاي؟؟!! كانوا أباءنا عارفين السكة هى دى. غير كده موت نفسك
وماتطلعش بره ده. إحتملوا التعذيب
ورفضوا الإغراء
+فيه أباء من بطاركتنا رفضوا إغراء المال وإغراء السلطة....
أمن بإيماننا ونخليك انت الوالي!
قالوا لهم لأ مش إحنا هاتوا لكم حد من بره إعملوا معاه كده
تعرفوا تاريخ الكنيسة كانوا البطاركة الملكانيين الخلقدونيين كانوا بيبقوا هما الولاة ، كلكوا عارفين المقوقس اللي قيل عنه كبير الأقباط ما كانش كده ولا كبير الأقباط ولا حاجة
عشان كده وضوح الإيمان بيسهل على الناس طريق التقوى
+"ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية"
عشان يحررنا يموت الموت بتاعنا ويعطينا القيامة ، إحنا بناخد ده في المعمودية
ونعيشه في الإفخارستيا هنتحد بموته هنتحد بقيامته فنبقى واحدا معه ، فيصير الجميع واحدا
مش الوحدة الماسخة اللي الدنيا مهووسة بيها،كل الطوايف هيبقوا واحد ، يعملوا
إجتماع واحد، ويعملوا نشاط واحد!
دي مش وحدة خالص ،وحدة إيه!!! إزاي دى وحدة؟! دي مش وحدة أبدا.
**إحنا كنيستنا جميلة ،إثبتوا في الإيمان، وإثبتوا في الكنيسه،إثبتوا في التقوى،
تمسكوا باللي عندنا، احنا اللي عندنا مش شوية
شوفوا بيقول إيه:"كثيرة هى أحزان الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب"
ايه هى يعنى أحزان الصديقين ايه يعنى؟؟؟ اذا كان جنبها ومن جميعها ينجيهم الرب
شوفوا: " ان كان الله يجاهد هنا فمن يقدر على مقاومتنا"
ايه يعني أحزان الصديقين كثيرة ؟
"يحفظ الرب جميع عظامهم وواحدة منها لا تنكسر"
قوة كنيسة، قوة إيمان، قوة ربنا، .مجد الله يتجلى في كنيسته، وفي أولاده، وفي وصيته وفي شريعته ،عشان كده بنتمسك بيها عشان المصباح والشريعة نور وعشان توبيخات الأدب طريق حياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق