تتخذ مصر عدداً من التدابير الاحترازية مع توقعات بارتفاع منسوب نهر النيل خلال الأيام القادمة، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضان محتمل للنهر في بعض محافظات الدلتا.
وفي محافظة البحيرة (شمال)، قامت سيارات تابعة للوحدة المحلية، بالسير وسط البيوت، مساء أمس لحث المواطنين على إخلاء المنازل الواقعة في منطقة «طرح النهر»، خوفا من وقوع الفيضان وتضرر المواطنين. ونشرت المحافظة التي تقع بدلتا مصر، بيانا ناشدت فيه المواطنين وأصحاب الورش والصيادين «سرعة إخلاء جميع هذه الأماكن نظراً لتوقع حدوث ارتفاع في منسوب مياه نهر النيل قد تصل إلى غمر الأرض أو الفيضان على جانبي النهر، وعليه تهيب الوحدة المحلية بالمواطنين، بإخلاء كافة المباني والمنازل وحظائر المواشي والمخازن والأقفاص السمكية وخلافه حرصاً على سلامة الأرواح وحفاظاً على الممتلكات».
وفي مطلع الشهر الجاري، تعرضت إحدى قرى المحافظة لغرق ما يزيد على 70 فدانا من الأراضى الزراعية وسط دهشة المزارعين، وذلك مع بداية ارتفاع منسوب النيل، الأمر الذي دفع المسؤولين إلى اتخاذ التدابير والاستعداد لتفادي سيناريو فيضانات السودان، والتي راح ضحيتها 118 قتيلاً و54 مصاباً وتضرر 97 ألفاً و791 فداناً زراعياً، ونفوق خمسة آلاف و950 من رؤوس المواشي.
ويأتي هذا في الوقت الذي يستمر فيه العمل على إزالة التعديات على المجاري المائية، خصوصاً مجرى نهر النيل وفرعي دمياط ورشيد، التي تحد من قدرة الشبكة على استيعاب المياه الزائدة وقت الطوارئ أو أثناء فترة السيول. ويعمل مركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط وباقي أجهزة وزارة الري المصرية، على تتبع خرائط الأمطار الخاصة بمنابع نهر النيل من بداية السنة المائية في شهر أغسطس (آب) الماضي، وتقوم كافة أجهزة الوزارة بالمتابعة على مدار الساعة لحالة الفيضان والأمطار بمنابع النيل، وأيضا حجم المياه الواردة ووضع الخطط الموضوعة للتعامل معها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق