شهد يوم 5 يونيو 2019، احتفلات المصريين بعيد الفطر المبارك، حيث كنا نستعد بثياب جديدة مهرولين إلى المساجد بكامل زينتنا، إلا أن حال الضابط الشاب عمر إبراهيم القاضي كان مختلفا عنا تماما، فكان حاله كحال رجالنا على خط المواجهة في سيناء مرابطين دفاعا عن الأرض وعنا، حاملين السلاح والأرواح على أكفهم.
في شمال سيناء حيث الارتكاز الأمني المُسمى "بطل 14"، كان النقيب عمر القاضي هناك، برفقته القوة المرافقة له، وبالتزامن مع تكبيرات العيد بدأ الهجوم على الكمين، فظل البطل الشهيد يقاوم مع الجنود الأبطال وتمكنوا من قتل عدد منهم، حتىاستشهد مُقبلا مقداما لم يهب الموت، وصعدت روحه للخالق "عريس العيد".
كلمات قوية رددها "عمر" في لحظات صدق وهو يواجه العدو الغادر الجبان، كلمات أوجعت قلب من سمعها تارة وأسعدته تارة أخرى، فالوجع كان بعبارة "قولوا لأمي ابنك مات راجل".. والسعادة بأن طمأن المصريين على عقيدة المقاتل المصري، حين طلب من زميله أن "يدك الكمين" حتى يقضي على عددا كبير من التكفيرين، ضاربا أروع أمثلة التضحية والفداء، وبات أيقونة لشباب سمعوا كلماته وكان لها أطيب أثر في تحميسهم ورغبتهم في الالتحاق بكليتي الحربية والشرطة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق