زاهى فريد يكتب:" سلسلة مقالات رؤى غائبة "
لم أندهش مما فعلته مها أسامة ذات ال٣٢ عاما وكنت أتوقع أن يحدث هذا الإنفجار.فقد اخجلتنا جميعا بفيديو تطلب فيه صراحه أنها تبحث عن عريس للزواج منه. فقد كانت صفعة على وجه المجتمع كله فقد صرحت بما لا تستطيع الإفصاح عنه ١٨ مليون عانس فى مصر وأدركت مبكرا ماذا يخبئه المستقبل فى ظل توتر المنطقه بسبب الحروب القادمة والحالة الاقتصادية التى حتما ستزيد سوءا. أدركت أن قبل الكورونا شىء وبعده شىء آخر وحتى لا تتحول لنصف أنثى بعد سنوات قليلة فلم يتبق الكثير وستفقد نضارتها البيولوجية والاورجازم كأنثى. هاجمها مجتمع العنوسة بضراوة لانهم ليس عندهم الجرأة ان يفعلوا مثلها فمنهن من تخطت الأربعين وقاربت على سن اليأس ومازالت الشروط لا تتغير لانهن تعودن أن يتحولن الى سلعة لمن يدفع أكثر وهاجموها انطلاقا من مبادىء عفا عليها الزمن كالموروث المتخلف من العادات والتقاليد وأنها بهذه الطريقة سترخص فى عيون الرجال ويردن منها ان تتحول لسلعة مثلهن لمن يدفع أكثر كعادة الثقافة البدوية والتى ينتهجها المجتمع المصرى والعربى. أدركت أيضا أن حتى صفحات الارتباط والزواج على مواقع التواصل غير ذى نفع ولن تؤتى بثمار لأن من يرتاد هذه الصفحات يفكر بنفس منهج الموروث المتخلف. أدركت مبكرا انها لو انتظرت فإنها ستنتظر طويلا خصوصا هذه الأيام وأنها اذا وصلت لسن الأربعين ستفقد أسهمها كأنثى ترغب أن تعيش حياة سعيدة لأن العمر البيولوجى لها سينتهى قريبا فلماذا لا تطلب عريس وما هو الضرر الذى وقع على المجتمع من طلبها أدى إلى الهجوم عليها من مجتمع العوانس . اما الزواج او الانحراف ففضلت الزواج وهى تعلم تماما أن فى هذه الظروف الإقتصادية الصعبة لن يكون هناك فارس على حصان أبيض ولا حتى على حمار أسود فالمنطقة بأكملها ستشتعل قريبا بالحروب وستظل أيضا الأوبئة والفيروسات فى حياتنا ولن تنتهى وقيمة الجنيه المصرى ستنخفض وستكون الحياة أصعب. أدركت أنه بعد سنوات سيرحل الأب والأم وسيكون لإخوتها كل له حياته الخاصة وستبقى وحيدة عرضه وفريسة للنهش وأنه قريبا جدا سيمسك كل سبعة نساء بثوب رجل واحد وذلك بسبب عزوف الرجال عن الزواج فلم تدفس رأسها فى الرمال وواجهت دون خجل . مها أسامة رفضت أن تتحول لسلعة كمثيلاتها وواجهت الموقف بشجاعة . اما على الجانب الآخر فقد أنشأ الشباب والرجال صفحات على مواقع التواصل الإجتماعى تحت عنوان " خليها تعنس " وذلك بسبب طلبات الأهل المبالغ فيها وارتفاع الأسعار ومنهم من طالب بتشجيع الزواج من روسيات واوكرانيات لأن تكلفتهم أقل وليس لهم طلبات كثيرة وقد تفرح بوردة كهدية اما المصرية لاتكف أبدا عن طلبات الهدايا ولهن أساليبهم المعروفه فى لى الأذرع وقد تتعجب عندما تعلم أن من يطلب هذه الطلبات والمرتفعة التكاليف هو نفسه يتهرب من دفع تذكرة المترو وأحيانا تجده يمسك برغيف عيش حاف ويقف بجوار الكبابجى يقطم اللقمة ويستنشق دخان المشويات ويأكل على الرائحة وتجد ابنته تشترى اللانجيرى الذى يباع على الأرصفة وأسواق العتبة والموسكى وتجدها تقول على الطعمية جرين برجر وعلى الملوخية جرين سوب "الله يرحمه كان بيزوغ من تذكرة المترو" اننى احيى مها أسامة وادعهمها وللحديث بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق