يا سَيِّد ..
هوذا " العالم " الذي تحبه مريض ..
فلماذا تنتظر ؟
ومتى ستأتي ؟
وهل ستُجِيبنا : هذا المرض ليس للموت بل ليتمجد الله ؟
ثم ..
تمكث وكأنك تريد الانتظار حتى يموت فنتعجب لما تفعله ؟
وهل عندما نشعر حضورك ونعاتبك :
لو كنت ههنا لما مات < ١٠٠٠٠٠ بالوبأ ؟
وماذا ستقول لنا ؟
هل كما قلت لمرثا ؟
ام كما بكيت مع مريم ؟
متى سنسمع الخبر :
المعلم قد حضر ..
وهو يدعوكِ ؟
ونخرج إليك بعتابنا وبكائنا وأسئلتنا ومخاوفنا ونشاركك بها ؟
يا رب ..
خذنا إلى القبر وأسألنا :
أين وضعتموه ؟
في الصين وأمريكا وإيطاليا وأسبانيا !
في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيران وهولندا !
في مصر وأفريقيا وأستراليا وروسيا والبلاد العربية !
يا رب ..
لعازر في كل مكان !
لعازر تصرخ عليه أخواته وتترجاك ان تأتي وتصنع شئ !
لعازر الذي تحبه مريض ويموت كل يوم !
يا رب ..
خذنا إلى القبر وأمرنا :
إرفعوا الحجر !
وانتهر إستغرابنا ، وأجب أسئلتنا ، وتحدى إيماننا ..
وإسألنا :
أتؤمنين بهذا ؟
وأرفع عيوننا لك ..
وأعلن مجدك فينا ..
وأظهر سلطانك لنا ..
وأصرخ بصوت عظيم منادياً :
لعــــــــــازر ..
هلم خارجاً ..
هلم خارج وبأ الكرونا الذي صار قبرك ..
ننتظرك يا إله لعازر ..
ننتظر لعازرنا يخرج ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة الموت !
ووجهه ملوفٌ بمنديل الكفن !
وصوتك يقول لنا :
حُلُّوهْ ..
ودعوه يمضي ..
حُلُّوه من أقمطة المخاوف واليأس والفقر ..
حُلُّوه من أكفان الشكوك والإفلاس والجهل والضلال ..
حُلَّوه من منديل ضياع الأحلام والإستسلام للفشل واليأس ..
ودعوه يمضي ويعود للحياة شاهداً لمجدي ..
دعوه يمضي معلناً " آية " القيامة والحياة الجديدة بقوتي ..
يا رب ..
لعازر في كل مكانٍ في الأرض !
لعازر أنا وهو وهي ومرثا ومريم أختاه أنا وهي وهو. !
الذي تحبه مريض بالوبأ بالكرونا !
نرسل لك " استغاثة " من بيت عَنْيتنا وحزننا ..
وننتظرك ..
وننتظر " آية " حضورك و " قوة " قيامتك وشفائك ..
فليس سواك ينفع ..
ليس سواك يقدر ..
يا رب ..
يا رب ..
هوذا " العالم " الذي تحبه مريض ..
سبت لعازر ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق