تنيحت امس من تقمصت دور الهبيلة التي تبرعت بالملايين وعاشت حياة الفقر








تنيحت  امس الاحد الام امال عن عمر اكثر من 82 سنه
الأم / امينه ابراهيم     
الاب /مهندس لبيب تادرس جرجس من مهندس ميكانيكا كان يعمل بمحافظه القاهرة.
ولدت بشبرا  بجوار كنيسه مارجرجس شيكولاني .
وفي خمسينات القرن الماضي تم الانتقال الي العباسية بجوار الكاتدرائية.

درست في المدرسه الامريكية حاليا الجامعه الامريكية.
لها اخت اكبر منها بعامين ليلي تعيش باستراليا ،
واخين اصغر منها الاول منير والثاني نصيف متزوجين ويعيشون باستراليا  .
وعمها المتنيح القمص يوحنا تادرس جرجس  شيخ كهنه امريكا  واول كهنة المهجر علي امريكا وكان كاهن قديس م .
تعلمت الصلاه وعشق الكنيسه والكتاب المقدس من جدتها ام ابيها /فهيمه عوضالله وكانت امراءة تقيه تصلي بالساعات وتعشق خدمه الفقراء وعمل الرحمه والتي اورثته لاولادها محبه عمل الرحمه  وبالتالي وصل لامنا امال محبه الفقراء وعمل الرحمه فعاشت في نسك شديد جدااا وكل ما تمتلكه توزعه علي الفقراء والمرضي

كانت تعيش  بالكاتدرائيه من زمان كانت عامله نفسها شحاته. وبتقول كلام غريب علشان المجد الباطل
 ماما امال اللي من اعرق عائلات مصر واتبرعت بالملايين لربنا  واتبرعت  وعاشت لا تحتاج سوي الله فقط وتنكرت في زي الشحاتين
زي أمثال القديسين الأولين اولاد الملوك والأمراء
بس هنا الفرق كانت ممكن تترهبن وتعيش حياه كريمه لكن ارادت الانحلال من الكل والارتباط بالواحد وتحملت ابشع الإهانات لان محدش كان عارف مين دي
 لقبت بالهبيله
اهملت فى نفسها ومظهرها وقامت بتصرفات قد تجعل من لا يعرفها يشك فى قدراتها العقلية ويرفض او يخاف ان يتعامل معها ولكن كانت هذة التصرفات تشبها بالملكة القديسة انا سيمون التى لقبت بالهبيله .. مدرسة انكار الذات لابعد حد ممكن ان يتخيه البشر .
كانت تستجدي من الناس قائله( تتبرعوا  بخمسه صاغ )وكل ما كانت تجمعه تعطيه للفقراء .
وبعد انضمامها لخدمه الانبا ابرام لخدمه المرضي بكنيسه العدرا والانبا بيشوي بالكاتدرائيه اصبحت القروش التي تجمعها بالبركه هي المورد للخدمه للصرف علي  خدمه المرضي والفقراء حتي نياحتها .
وهي التي ارشدتنا لعمل بيت الانبا ابرام وتماف سنكلتيكي لضيافة المرضي المغتربين مجانا وكانت هي سبب بركه البيت بعد اقامتها فيه ، وربنا اتمجد مع المحبين بصلواتها والخدمه اصبحت تغطي انشطه كثيره وكنا نتعلم منها وناخد بارشادها.
اعطاها الرب مواهب روحية كثيرة وكانت لها داله قوية عنده ،صلواتها كانت مقبولة امامه والكثير ممكن يعرفها حدثت لهم معجزات ببركة صلواتها .
صديقة للقديسين وبالخصوص تربطها علاقة صداقة قوية بامير الشهداء مارجرجس حيث كان معها دائما والبعض شاهده معها بالعيان .
سمح الرب لها بصليب المرض فاصيبت ثلاث مرات بجلطة فى المخ ، الاولى تعافت منها والثانية كانت سبب فى ان تكون طريحة فراش لثمانية سنوات لحدوث قصور شديد النصف الايسر من جسدها ، والثالثة قبل نياحتها مباشرةً .
وايضا اصيبت بجلطات فى القلب كانت سبب لنقلها فى العناية بالمستشفى الايطالى فى اول مارس ٢٠٢٠ و عندما دخلت العناية قبل نياحتها حيث اصيبت بجلطة فى المخ والقلب معا،
وكانت تعانى من مرض السكر والعديد من المشاكل الصحية الاخرى التى احتملتها بشكر وصمت تام بدون اى شكوى لدرجه كانت تثير حيرة واندهاش من يعرفها ويخدمها . بالحقيقة كانت شهادة حية عن الاحتمال بصمت وشكر فى كل شئ .
خروجها من العناية المركزة بالمستشفى الايطالى يوم ٥ / ٣ / ٢٠٢٠ كان بسبب محبة ربنا ورحمتة باولادها وبناتها الروحيين .. اعطانا فرصة جديدة معها لمدة ثلاث اسابيع سمح الرب فيها ان تتالم كثيرا ليعطينا الاستعداد لانتقالها لان محبتها فى قلوبنا تفوق الحدود .. اوضحت لنا بطرق كثرة انها ستتحرر من قيود الجسد .. وبالفعل اصيبت بغيبوبة باكر يوم الاربعاء ١ / ٤ /٢٠٢٠ وتم نقلها لرعاية القلب بالمستشفى الايطالى حيث وصل الوضع الصحى لها فى الاربعة ايام التى قضتهم فى الرعاية ان تصبح كفاءة القلب فى اقل مستوى ويتوقف المخ بنسبة ٨٠٪؜ .. ثم فتحت اعينها على السماء فى صباح يوم الاحد ٥ / ٤ / ٢٠٢٠ ( احد التناصير ) لتنعم وتفرح باكاليلها التى استحقتها عن تعبها وخدمتها ومحبتها لعريسها السماوي .

قالت عن  فيروس كورونا  مبارك شعبي مصر وهيمشي بسرعه. بس كل واحد يراجع نفسه
 وتنيحت  صباح يوم الاحد ٥ / ٤ / ٢٠٢٠
صلواتهاوبركتها معنا