د. مجدى إسحق |
١-سقطت اسطورة الفلوس قدام الفيروس .. اكتشفنا انها عاجزة أمامه و هو متناهي في الصغر .. و الفلوس ما بقتش بتعمل السعادة و الحماية ، و تساوي الغني و الفقير ، و تبخرت نصف ثروات العالم في شهور بحثا عن علاج أو حماية..
٢-سقطت اسطورة الاغنياء و العظماء .. كله تساوي ، ما بقاش فيه VIP ، و لا سعادتك أو جنابك أو فخامتك.. كله بقي من غير حماية و لا جاه أو سلطة أو عزوة ..
٣-سقطت اسطورة "انا مهم" .. اهميتك راحت، و تحكمك و سلطانك ما بقي لوش اي داعي .. و بقيت قاعد في البيت مستخبي ورا ماسك و جوانتي ، و ما بقاش حد بيدور لا عليك و لا علي الحبتين بتوعك من مظهرية و أهمية فارغة ..
٤-سقطت اسطورة الملكية .. ما بقاش فيه معني للي عندك و انت عارف ان اللي عندك لا بقي نافعك و لا ساترك..
٥-سقطت اسطورة العمر.. بقي الموت اللي ما كنش علي بالنا ، اقرب لينا من انفاسنا.. و بعد ما كنا بنحتفل بالعمر ، بقت السما علي بالنا كل يوم و احنا بنحسب لها ألف حساب..
٦-سقطت اسطورة "الخناقات " .. بنتخانق مع مين و علي ايه و ليه و ازاي ؟؟ لما اكتشفنا أن خلافاتنا علي شوية أيام جريت مننا ، و ضيعنا العمر في الكراهية و الغل و الظلم ..
٧-سقطت اسطورة "بكرة " .. الاتنين بقي زي التلات و الاربع بقي زي الخميس .. كل يوم زي التاني مش لاقي حاجة اعملها غير شوية اكل و فرجة علي مواقع التواصل الاجتماعي.. و كده بقي العمر بيجري مني و انا اللي كنت باضيعه من غير رسالة حب و خدمة تدي حياتي معني ..
٨-سقطت اسطورة "العلم " اللي كان فاكر نفسه يقدر علي كل شيء ، بقي واقف عاجز قدام حته فيروس .. و العلماء اللي ياما شككوا في الله و كلامه ، و كسروا وصاياه و كفروا بيه و اتحدوا نظامه و خدموا الأخلاق، بقوا بيدعوه يعلمهم و يلهمهم المخرج من هذا الجحيم ..
٩-سقطت اسطورة "التأمين" .. ايه اللي بيأمن مستقبلك و مستقبل ولادك و بلادك ؟؟ مفيش غير ستر الله و حمايته ، و مفيش بلد محمية اكتر من غيرها ، و مفيش حته تهرب لها ، ده حتي السفر مش موجود ..
١٠-سقطت اسطورة "الدول العظمي" .. لا باسبورات امريكا و لا كندا و لا اوروبا نافعة ، و الطب و الحماية عندهم بقت اقل من عندنا ، و الشغل و المستقبل المشرق راح من عندهم و تساوت كل البلاد، كبير و صغير ..
كورونا صدقوني ح تخلص و اقرب مما تظنوا..
لكن اوعي ترجع تاني بعد ما تخلص تصدق اساطير الدنيا اللي ضحكت بيها عليك و شغلت قلبك عن الله و حبه و خدمته و سماه و ابديته..
الخير و النور قادم و بقوة..
اوعي تخافوا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق