في مصر في حالة وصول عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 1000 حالة، والذى وصفه بأنه السيناريو الأعنف، بقوله إن السيناريو يشمل إلى جانب حظر التجوال، عزل محافظات بعينها خاصة المحافظات التى تكثر بها معدلات الإصابة، معربًا عن أمله في ألا تصل مصر إلى هذا السيناريو لأنه من الممكن أن يؤدى إلى حدوث أزمة في المستلزمات الطبية والأدوية وأجهزة التنفس الصناعى في ظل نقص عدد المستشفيات، ومن الممكن أن تضطر الحكومة إلى استخدام المدارس كمناطق عزل.
وقال هيكل، في حواره مع الإعلامى سمير عمر في حلقة اليوم الثلاثاء، إن الدولة بدأت اتخاذ إجراءات المواجهة بشكل تدريجى منذ ظهور أول إصابة في النصف الثانى من فبراير الماضى، وكانت لسائحة أمريكية تسببت في نقل العدوى إلى 56 مصريًا وأجنبيًا، موضحا أن الإجراءات تمثلت في الاحتياطات الاحترازية العادية قبل وصول الحالات إلى 100 إصابة، بعدها تصاعدت الإجراءات لتشمل وقف حركة الطيران، وتعليق الدراسة في المدارس والجامعات، وإغلاق المحال الساعة 7 مساء.
وأوضح أن الهدف من التدرج في الإجراءات التى تهدف لمنع التجمعات باعتبارها العدو الأكبر، كان لإعطاء الفرصة للشعب على التعود على الإجراءات واستيعابها، خاصة أنه شعب اجتماعي يحب الزيارات والخروج والسهر حتى الصباح.
وأضاف، أن الشعب تجاوب مع الإجراءات الحكومية واستجاب لها، وبالفعل بدأت التجمعات تقل نسبيا، وبدأت المصافحة بالأيدى والأحضان تقل، لافتًا إلى أن الوزراء في الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء لا يصافحون بعضهم ويكتفون بإيماءة بالرأس من بعيد، موضحًا أن الإجراءات الحكومية لا يمكن أن تنجح بنسبة 100% لأن كل مجتمع به بعض الفئات التى تخالف التعليمات.