أبوظبي«الصحة» تدرس الاستجابة المناعية للقاح «سينوفارم» للأطفال

 


أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن بدء دراسة تكميلية للاستجابة المناعية للقاح «سينوفارم» للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثلاث و17 سنة، كخطوة استباقية جديدة في مواجهة جائحة «كوفيد-19»، وتوفير الحماية لكل أفراد المجتمع من جميع الفئات ضد الإصابة.

وأقرت دائرة الصحة في أبوظبي إجراء الدراسة الجديدة تحت إشراف الوزارة، وتتولى الدائرة تطبيق البروتوكولات الطبية كافة المعمول بها، ووفقاً لأعلى المعايير والممارسات الدولية.

ومن المتوقع الإعلان عن النتائج الأولية للدراسة فور توافرها، ما من شأنه أن يساعد في عملية التخطيط للعودة إلى المدارس بأمان تام.

وتعد الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تجري دراسة فاعلية اللقاح لهذه الفئة العمرية، بينما بدأت الدول المصنعة للقاحات، مثل الصين والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والهند، إجراء تجارب سريرية لها خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتهدف الدراسة إلى مراقبة الاستجابة المناعية للقاح «سينوفارم» لـ900 طفل من كل الجنسيات، بهدف تطعيم الأطفال في المستقبل القريب، وستكون مشاركة كل طفل في هذه الدراسة بعد الموافقة الكاملة من ولي أمره، وسيخضع للمراقبة والمتابعة عن كثب، حيث تضع الدراسة سلامة الأطفال المشاركين فيها على قمة أولوياتها، وسيُزوّد أولياء الأمور الأطفال بالتفاصيل الكاملة حول المشاركة، وسيتلقون الدعم اللازم خلال كل خطوة.

وقالت رئيسة اللجنة الوطنية للإدارة السريرية لفيروس كورونا، التي تقود الدراسة، الدكتورة نوال الكعبي، إن «الأطفال يشكلون مستقبل البلدان، والعصب الأساسي لأي مجتمع، ونظراً إلى تزايد عدد الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم في دولة الإمارات، نسعى للتأكد من قدرة أطفالنا على تلقي اللقاح بأمان أيضاً، ولهذا ركزنا على ضمان تقديم أقصى رعاية ممكنة لمتطوعينا الصغار، طوال عملية إجراء دراسة الاستجابة المناعية للقاح (سينوفارم)، فنحن نريد أن يشعر الأطفال وذووهم بالأمان في كل خطوة من خطوات العملية، وأن يتأكدوا أننا سنكون معهم وندعمهم طوال الدراسة، ونجيب عن كل استفسار قد يراودهم في أي وقت».

وأضافت أن الدراسة تأتي في وقت أدّى تحور الفيروس عالمياً إلى ارتفاع عدد الإصابات وزيادة حدة أعراضها، بما في ذلك الإصابات المنتشرة بين الأطفال، ويشمل ذلك انتقال الفيروس من الأطفال إلى غيرهم، خصوصاً الأشخاص الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة ومضاعفاتها.

وأكدت أن تطعيم الأطفال سيحميهم ويحافظ على صحة من حولهم، كما يسهم في تسريع الوصول إلى المناعة الجماعية اللازمة للحد من انتشار الفيروس، ويتماشى مع خطة التعافي طويلة الأمد التي تنتهجها دولة الإمارات، والتي تهدف إلى تطعيم 100% من الفئات المستهدفة بنهاية 2021.

من جانبه، قال أستاذ مشارك في طب الأطفال والأمراض المعدية رئيس قسم طب الأطفال في جامعة الإمارات، الدكتور أحمد ديماس السويدي: «بتنا قريبين من مرحلة القضاء على الجائحة، مع توافر لقاحات (كوفيد-19)، وتُظهِر الأبحاث التي أُجريت أن هذه اللقاحات فعالة وآمنة، علاوة على ذلك يتلقى الأطفال، منذ أجيال عدة لقاحات آمنة ضد أمراض وفيروسات متعددة، ولقاح (سينوفارم) لا يختلف في مفهومه وطريقة عمله عن هذه اللقاحات، ونتطلع إلى نتائج دراسة اللقاح لدى الأطفال».

ومنذ بداية الجائحة، استجابت دولة الإمارات بسرعة وكفاءة للتغلب على التحديات الناتجة عنها، مسترشدة برؤية وتوجيهات القيادة لتحويل هذه التحديات إلى فرص، والتزامها بضمان مشاركة الجميع في الجهود الجماعية للتعامل مع تأثيرات الجائحة.

وتلعب الإمارات دوراً فاعلاً في الجهود العالمية المبذولة لمكافحة «كوفيد-19»، بما يشمل عملية تطوير اللقاحات، وتأتي هذه الدراسة عقب النجاحات التي حققتها الدولة في إجراء التجارب السريرية للعديد من اللقاحات، والتي أثمرت عن تأكيد فاعليتها في تقليل معدلات الإصابة والحد من الأعراض، بمشاركة جنسيات متعددة.

الدكتور أحمد السويدي: «بتنا قريبين من مرحلة القضاء على الجائحة مع توافر لقاحات (كوفيد-19)».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق