قبل نحو عام ونصف، تزوجت هدير، 19 عاما، من مركز شبراخيت بمحافطة البحيرة، زواجا تقليديا (صالونات) وحلمت كأي فتاة بحياة هانئة مع زوجها، وبالفعل عاشت لشهور قليلة مخلصة لزوجها تلبي طلباته بكل رضا، واكتملت فرحتها بعد أن علمت أنها حامل، لكن بمجرد أن أخبرتها الطبيبة أن في بطنها أنثى، إلا وانقلبت سعادتها إلى تعاسة، بعد أن بدأ زوجها في طربها وتوبيخها على الحمل بأنثى وليس ذكرا، ولم يكتفِ الزوج بهذا، بل قام بطردها من منزلها، وحتى بعد أن وضعت طفلتها في أبريل الماضي، رفض الاعتراف بابنته، وما زالت الزوجة حتى اليوم لا تستطيع تسجيل ابنتها، بعد امتناع زوجها عن الذهاب معها إلى السجل المدني.
ضربني بالشماعة والحزام
هدير أحمد 19 عاما، من مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، تزوجت لمدة عام ونصف، وقام زوجها بطردها في الشهر الثالث لحملها، بعدما علم بأن الجنين «أنثى» وليس ذكرا: «مسكني ضربني حتة علقة بالحزام والشماعة وأنا حامل عشان شايلة في بطني بنت مش ولد وهو عايز ولد عشان يسميه على اسم أبوه محجوب اللي مات»، بحسب «هدير» التي لم تنعم بحياة زوجية سعيدة طالما حلمت بها مع زوجها: «أنا معرفوش إحنا اتعرفنا صالونات وبعدين إتجوزنا وعلاقتنا كانت كويسة لحد ما عرف إني حامل في بنت».
حماتي قالت لي: جوزك يضربك لحد ما تطلعي الروح
وبعد أن قام زوج «هدير» بضربها وطردها بملابس المنزل، لجأت إلى حماتها للشكوى من قسوة زوجها، لكنها تفاجأت بالرد: «ده جوزك يعني يضربك ويعدمك العافية لحد ما تطلعي في الروح وهو حر وحقه إنك تجيبي له الولد».
وتقول «هدير» إن زوجها استولى على ذهبها وهاتفها المحمول، حتى لا تستطيع الاستنجاد بأسرتها: «بعد ما ضربني رماني بره وقال لي: اللي في باطنك ده مش ابني» وقضت شهور حملها الأخيرة بمنزل والدها، وعندما وضعت طفلتها لم يرق قلبه أو يحن، ورفض أن يقوم بكتابة طفلته على اسمه، مؤكدا أنها ليست طفلته.
جوزي قال لي دي مش بنتي
وتضيف «هدير» أنه مرت 43 يوما على ولادتها ولم تسجل الطفلة داخل السجل المدني حتى اليوم: «كل ما أروح الصحة يقولوا لي لازم حد من العصب، يعني أبوها أو جدها. وأبوها كل ما أتحايل عليه يروح يسجل بنتنا بيقول لي: لا ماليش دعوة دي مش بنتي ومش هاعترف بها وأنا مش عارفة أعمل إيه ونفسي أسجل بنتي واسميها منة الله».
وقامت «هدير» برفع قضية طلاق للضرر منه، ولم يتم الحكم فيها حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق