أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، عزمه تعليق المساهمة الأميركية في تمويل منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد أن هاجمها في تغريدة سابقة بشأن تحيزها للصين.
وقال الرئيس الأميركي خلال المؤتمر الصحفي اليومي لخلية الأزمة: "منظمة الصحة العالمية تلقت منا أموالا طائلة وفي الوقت ذاته تحيزت للصين وانتقدت قراري بمنع دخول الصينيين إلى الولايات المتحدة".
وأضاف "علينا مراجعة علاقتنا مع منظمة الصحة العالمية، لأنها أخطأت وكان يجدر بها أن تعلن الوباء مبكرا".
وفي وقت سابق، وجه ترامب انتقادات حادة لمنظمة الصحّة العالمية، متهما إياها بالتقرب من الصين وبسوء إدارة أزمة وباء كورونا.
وقال ترامب في تغريدة إن "منظمة الصحة العالمية أخفقت"، في الوقت الذي تخطت فيه حصيلة وفيات كوفيد-19 في الولايات المتحدة 11 ألفاً.
وتابع الرئيس الأميركي: "الغريب أنها (المنظمة) مموّلة بشكل كبير من الولايات المتحدة لكنّ تركيزها منصبّ على الصين".
وأضاف "لحسن الحظ رفضت نصائحها الأولية بإبقاء الحدود مع الصين مفتوحة. لمَ أعطونا توصيات خاطئة إلى هذا الحدّ؟".
والولايات المتّحدة أكثر دولة في العالم تسجيلاً للإصابات المؤكّدة بكوفيد-19.
وتأتي انتقادات ترامب فيما يواجه مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، انتقادات ودعوات إلى الاستقالة، إثر اتهامه بالوثوق بشكل كبير في معلومات الصين، خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن سياسيين أميركيين يدعون غيبريسوس إلى الاستقالة، لأنه لم يتعامل بحذر مع البيانات التي قدمتها الصين حول الفيروس، إثر تسجيله لأول مرة في إقليم هوبي، أواخر العام الماضي.
وقالت عضوة مجلس الشيوخ الأميركي، مارثا ماكسالي، المسؤول الدولي إلى الاستقالة بسبب ما اعتبرته تسترا على الصين.
وأضافت السياسية المنتمية إلى الحزب الجمهوري، إن جزءًا من مسؤولية "قلة الشفافية" لدى الصين، يقع على عاتق المدير العام لمنظمة الصحة الدولية.
وأشارت إلى أنه في فبراير الماضي، مثلا، كانت الصين قد سجلت رسميا 17 ألفا و238 إصابة و361 حالة وفاة، لكن المدير العام لمنظمة الصحة الدولية قال إنه ليست هناك حاجة إلى فرض قيود على السفر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق