للوقاية من «حساسية الربيع».. تنظيف المنزل باستمرار واستنشاق البخار والحلبة

أصبح القلق مسيطرا الآن على مرضى الحساسية مع دخول فصل الربيع، بجانب انتشار فيروس كورونا الذي يتسبب في التهاب رئوى حاد، حيث تصل أعراض الحساسية من أتربة هذا الموسم إلى التسبب في أزمات ربوية أحيانا، ومن المعروف أن هناك أعراضا مختلفة للحساسية الموسمية، التي تصيب مرضى الحساسية والأصحاء أيضا بأعراض أقل، وذلك بسبب حبوب اللقاح التي تنتجها الزهور والأشجار وتنطلق في الهواء بسبب الرياح، ويصل حد الإصابة إلى أن بعض المرضى لا يستطيعون الخروج من المنزل حتى التماثل للشفاء.

يقول الدكتور جلال التهامى، استشارى أمراض الصدر والحساسية بمستشفى الصدر بالعباسية، إن الحساسية تبدأ عندما يقوم جهاز المناعة برد فعل خاطئ تجاه بعض العوامل الخارجية التي تصيب الجسم بالحساسية، سواء كانت سنوية أو موسمية «حساسية الربيع»، التي تسبب عدة أعراض وهى تورمات والتهابات في الأغشية المخاطية التي تظهر أعراضها في سيلان الأنف والصداع وانسداد الأنف والعطس وحكة الأنف والعين واحمرار ودموع وتورم في العين وضيق في التنفس وطنان بالأذن، بالإضافة إلى أن هناك بعض الحالات التي قد تصاب بنوبات ربو وهرش واحمرار بالجلد نتيجة حبوب اللقاح، وقد تسبب هذه الأعراض مشاكل كبيرة تجعل المريض غير قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعى.

وأضاف التهامى: «الحساسية غير مرتبطة بعمر معين، فهى تصيب كل الفئات العمرية، ويعد العامل الوراثى من أهم أسباب الحساسية، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل التعرض للغبار والأتربة في الجو، وانتشار حبوب اللقاح بسبب الرياح وانتشار بعض الحشرات التي تسبب حساسية الربيع، ولذلك يجب تنظيف المنزل بشكل يومى، وتعقيمه للحماية وتقليل الإصابة بالحساسية».

وينصح استشارى أمراض الصدر والحساسية بزيارة أقرب طبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض لإعطاء الأدوية المناسبة للتخفيف وتقليل الأعراض، مع الابتعاد عن الأتربة والغبار وتجنب الخروج إلى الأماكن العامة، وعدم فتح النوافذ واستخدام التكييف بالمنزل والسيارة، واستخدام الكمامة.

وشدد الدكتور جلال التهامى على أن تناول المياه طوال اليوم بشكل مناسب يقلل من خطر الإصابة بالحساسية، ويمكن حساب نسبة الماء المناسبة لجسمك خلال اليوم عن طريق ضرب وزن الجسم في 30، فإذا كان وزن جسم 70 × 30 = 2100، أي ما يعادل 2 لتر في اليوم مناسب لهذا الوزن، حيث إن الماء يعمل على تخلص الجسم من السموم المتراكمة، إضافة إلى الحرص على غسل الأيدى والوجه بغسول مضاد للبكتريا قبل الخروج، وبعد العودة إلى المنزل، وعدم مسح العين والأنف إلا باستخدام منديل نظيف حتى لا تنتقل العدوى إلى مكان آخر.

وأشار أستاذ الحساسية إلى ضرورة تناول الأطعمة الغنية بنسبة كبيرة من «فيتامين ج» مثل البرتقال والليمون والجوافة، والإكثار من المشروبات التي تقوى وتعزز جهاز المناعة، كعمل كوكتيل من شرائح الليمون وعصير البرتقال مع قليل من نبات الزنجبيل المبشور، وملعقة من العسل على كوب من الماء الدافئ، أو بدرجة حرارة الغرفة، ما يقى الجسم من كثير من الأمراض، وتناول المشروبات الدافئة مثل الكراوية والنعناع والينسون، خاصة الحلبة التي تعمل على تقوية جهاز المناعة وتقلل من الإصابة بالسرطان، ناصحا بأنه عند تناول أي مشروب يمكن استنشاق البخار الخارج من الكوب، مع عدم التعرض لتيار الهواء، بما يساعد على تخفيف تهيج الأوعية الدموية في الحاجز الأنفى، وبالتالى التنفس بشكل طبيعى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق