اكتشف مجموعة من العلماء من أستراليا وتايوان أول طفرة جينية مهمة في فيروس كورونا يرون أنها قد تؤثر على قدرته على إصابة البشر فيما بعد، حيث تم العثور على هذه الطفرة في عينة واحدة من فيروس كورونا تم جمعها في الهند في 27 يناير الماضى، وتجعل هذه الطفرة الفيروس أقل قدرة على إصابة الخلايا السليمة.
ووفقاً لموقع جريدة ديلي ميرور فقد كتب فريق العلماء في ورقة بحثية لم تتم مراجعتها، أنهم وجدوا "الدليل الأول" على حدوث طفرة "مهمة" في فيروس كورونا، وذلك من خلال العثور على عينة تم جمعها في الهند في 27 يناير الماضى، جعلت الطفرة الفيروس أقل قدرة على الارتباط بالجين الذى يوجد على سطح خلايا الجسم أو ما يسمى جين ACE2.
ووفقاً للجريدة فعلى الرغم من أن هذا التغيير قد يجعل الفيروس أقل قدرة على إصابة البشر، إلا أن الاكتشاف "يثير الإنذار" بأن تطوير اللقاح الحالي قد يصبح عديم الجدوى في الوقاية من الفيروس في المستقبل إذا تم حدوث المزيد من الطفرات.
وأوضح العلماء أنه إذا حدث تحور كبير في الفيروس بمرور الوقت، فقد يلزم إنتاج لقاحات جديدة لمكافحته
ووجدوا أيضًا أن فيروس كورونا لديه معدل "أقل بكثير" من الطفرات والتنوع الجيني مقارنة بفيروس سارس الذى تفشى عامي 2002 و 2003.
وكتب الفريق: "مع استمرار انتشار كورونا بسرعة في جميع أنحاء العالم ، وتراكم المزيد من البيانات، لا تزال هناك حاجة إلى مراقبة ديناميكيات تطور وتحور الفيروس عن قرب".
وقالوا: "لقد أكدنا أن فيروس كورونا لديه معدل طفرة جينية منخفض نسبيًا ولكننا أثبتنا أيضًا أن الطفرة الجديدة ذات الشدة المتنوعة والخصائص المناعية قد ظهرت بالفعل."
وقال علماء آخرون أن هذه الطفرة ليست مقلقة للغاية، حيث أشارت جينا ماكشيوتشي، المحاضرة في علم المناعة في جامعة ساسكس البريطانية، إلى أن كل فيروس لديه "فترة تكيف" عندما يدخل مضيفًا جديدًا، ولأن covid-19 ينتشر بسهولة نسبية، فإن الضغط عليه للتحول هو أقل من الفيروسات الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق