نادية هنرى عضو الجنة الأقتصادية بمجلس النواب |
سطور من ذهب سيكتبها التاريخ عن مصر لموقفها المشرف مع دول عظمى مثل الصين وإيطاليا والتي أعطت أعظم الدروس في معنى الحب والعطاء وليس الانعزال والتفاخر بالقوة فالعطاء المشرف هو العطاء الذي تقدمه وانت في حاجه لما تقدمه وليس العطاء في مرحلة الغنى
مصر تضع معاير جديدة للمرحلة القادمة عنوانها أننا بحاجه لعالم تحكمه المحبة والتآخي وليس الاستئثار بما لديك وكره الغير وهوا ما عانت منه الدولة المصرية من جماعات ولدت وعاشت وتأصل في دمها الكراهية والإرهاب تتحلي باسم الدين تبث روح الكراهية والعدوانية للإنسانية فاليوم العالم يحتاج للمراجعة والتصحيح فمن يمتلك القوة ويتشدق بما لديه من قوى عسكرية وقوى القمع قد هزم شر هزيمة بانتشار فايروس.
كلنا أمام صراع مع فيروس شرس وعلينا ان نجيب أمام أنفسنا عن عدد من التساؤلات لعلها تكون استراتيجيتنا لمرحلة ما بعد كورونا:
لماذا حدث ما حدث وليس فقط كيف حدث هذا؟
لماذا حدث ما حدث وليس فقط كيف حدث هذا؟
الأرض تدافع عن نفسها ضد البشر الذين دمروا ونهبوا وأساؤوا للطبيعة عوضا عن إعمارها فدمروا أشجارها ولوثوا هوائها وبحارها وأنهارها وتعاملوا بوحشية مع ما وهبهم الله من حيوانات فاستغلوها أسوأ استغلال واستباحوا أكل كل ما يتحرك فكسروا ناموس الله فأراهم الله أحد آياته في فايروس لا يرى بالعين المجردة أصاب البشرية بالذعر وأخاف امبراطوريات كانت تتحدث بأنها دينية ولكنها في الحقيقة قننت المعاصي والفواحش فلا توجد دولة في العالم تستطيع حماية نفسها أو غيرها.
لابد أن نتعلم من هذه التجربة وأن نعيد حساباتنا في بناء وطن متكاتف محب قائم على الإكتفاء الذاتي ولابد أن نعمل على ذلك منذ الآن حتى نستطيع تجاوز الأزمة وحماية الأجيال القادمة.