Oliver |
-الفلسفة لا تنفع لشفاء البشر.هل هذا أخطأ أم أبواه.نسي الفلاسفة الإحتمال الأهم و هو أن تظهر أعمال الله فيه.حين تخلو الأسئلة من الله لن تصل إلي الإجابات الصحيحة.
-الشريعة لم تنفع للشفاء.فهؤلاء القابعون في الهيكل يسترزقون و لا يهمهم شفاء الناس.يحاكمون من يبصر لأن العمي تجارتهم.يستخدمون نفوذهم للتهديد و الترويع.لا تذكر إسم المسيح و إلا تستحق القطع من الهيكل.يتصارعون لأنه شفي الأعمي في السبت و لم يبالوا من قبل كي يعينوه طوال الأسبوع.
-المكتفين بالمشاهدة لا ينفعون للشفاء.كانوا يشاهدون المولود أعمي و هو في عماه.كانوا يراقبونه يتسول.كانوا يشاهدونه يصيح أنا أعمي أنا أعمي و يكتفون بالفرجة عليه.المتفرجون لا يبنون مع المسيح.المتفرجون لا يصلحون للكرازة و لا للشهادة لإبن الله.بدأوا كجيران الأعمي و إنتهوا كجيران المبصر و جيران الجيران الآخرين لو بقي حالهم علي حاله لن يتغيروا و لن يتأثروا.
- القرابة الجسدية لا تنفع في الشفاء.نعم يعرفون الأعمي و هو إبناً لهم.و يعرفونه حين أبصر و هو إبناً لم يزل.لكن بقي الخوف يعميهم .لم يعرفوا الرب شافيه.لم يقابلوا يسوع الرب بعد.إنهم يراقبون بالجسد تغيرات الجسد لكن المسيح جاء ليجدد الكيان كله.أبي و أمي تركاني و الرب يضمني.لابد من الرب و حده المخلص.
- أسئلة كثيرة لا تنفع طرحت من الجميع.التلاميذ و الجيران و الفريسيين لكنها خلت من أهم ما نحتاج السؤال عنه.الأسئلة كانت كلها تدور حول الأعمي و كيف و متي و ما رأيك فيه لكن أحداً لم يسأل من هو هذا النور الخالق لأني أحتاجه أنا أيضاً فمن خلق للأعمي عينان يخلق لي قلباً نقياً و روحاً مستقيماً و حياة جديدة.علينا أن نجيد صياغة أسئلتنا لكي تهدف إلي المسيح أكثر من تفاصيل المعجزات.نجيد صياغة صلواتنا لكي تستهدف الأبدية و الملكوت و ليس معلومات ضحلة يمكن أن نستقيها من الأرضيين.
- الهيكل الإجتماعي لا ينفع في الشفاء.صارت المساعدات للسيطرة علي الشعب.فقد الهيكل رسالته الأسمى بتقديم شخص الله و تعليم الملكوت.بعض القائمين علي الهيكل أخذ مفاتيح الملكوت و أكثرهم صنع أقفال الملكوت ليحرم نفسه و الآخرين من الدخول بجهل.حين صار الهيكل إجتماعي فقد معرفة المسيح.تحولت المساعدات من خلاص النفوس إلي أرباح و تجارة.حين تحولت التلمذة المطلوبة إلي علاقات إجتماعية مثلما التي خارج الهيكل.الذين يخصصون الهيكل للمحاكمات يفقدون النور الحقيقي الذي أتي إلي العالم.المحاكمات ظالمة كمحاكمة إنسان لأنه شُفي؟ و محاكمة المسيح لأنه شفاه؟ و كلما إنحرف الهيكل زادت المحاكمات و العمي معاً.
-المسيح له المجد أرسل الأعمي بعيداً عن كل تلك الفئات.أرسله ليسير ثلاثة كيلومترات بعيداً حاملاً الطين في عينيه.لربما ظنوه يندب ميتاً كعادتهم التي تعلموها من المصريين؟أو أنه سقط في الوحل بسبب عماه؟ أو أنه يأس من كل شيء فطلي وجهه بالطين.لكن أحداً لم يستوقفه ليعرف ماذا يحدث للجبلة البشرية قبلما تستنير؟لقد أمر الرب الأعمي أن يأخذ الجسد الطيني فيغتسل في المعمودية لينال الجسد المسيحي في سلوام الجديدة.لأنه هو بذاته الذي في سلوام يلبسنا و نلبسه حين نعتمد و نصير جديداً حتي أن معارفنا القدماء لا يتعرفون علينا بسهولة.لأن وجه المسيح يكسونا و لغته تسكن أفواهنا و نور روحه القدوس يحيينا.
و للحديث بقية بنعمة الروح القدس