حجر صحي ليلة الدخلة

تسارع الحكومات في مختلف دول العالم إلى اتخاذ إجراءات وقائية من شأنها الحيلولة دون انتشار وتفشي فيروس كورونا "كوفيد 19" بين المواطنين، وفي هذا السبيل تم اتخاذ تدابير لمنع الفعاليات والاحتفاليات التي تتضمن تجمع عدد كبير من الحضور ومن بينها حفلات الزفاف.

في الاردن تسبب حفل زفاف في منطقة إربد، في نشر فيروس كورونا، وارتفاع عدد المصابين في البلاد بشكل كبير، ما دفع الملك لإعلان حالة الدفاع أو حالة الطوارئ في البلاد.

بدأت القصة بمواطن أردني عاد من السفر، حيث كان متواجدا في إسبانيا، وفور وصوله إلى الأردن قرر إقامة حفل زفاف ابنته، بإحدى قاعات الأفراح في محافظة إربد، لكن المفاجأة أن الرجل كان مصابا بفيروس كورونا، وبالطبع صافح وخالط المعازيم الذين قارب عددهم نحو 400 شخص، على الرغم من توجيهات السلطات الأردنية بمنع التجمهر وإقامة حفلات الزفاف والمناسبات الجماعية. وأدت مخالطة الرجل للمعازيم إلى نقله فيروس كورونا لعدد كبير من المتواجدين بحفل الزفاف في إربد، ومن بينهم العريس.

وأبدى الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة، نذير عبيدات، تخوفه من انتشار فيروس كورونا، بعد أن خالط أشخاص في حفل زفاف في محافظة إربد مصابين بالوباء. وقال عبيدات لبرنامج صباح المملكة، "أتخوف من المخالطين في حفل زفاف إربد ... يجب أن يكون الجميع متنبه لهؤلاء الأشخاص وأن نحاول تتبع كل شخص شارك في هذا الحفل".

وأضاف: "أحث كل من شارك في حفل الزفاف في إربد، أولا أن يلتزم في منزله حتى تتعامل معه الجهات المختصة، والأهم أن يقوم بعزل نفسه بطريقته بما يناسب ظروفه في البيت"، تابع: "مستشفى الملك المؤسس يتابع هذه الحالات حيث قام بمهمة جليلة وساعد وزارة الصحة ... يمكن الاتصال بوزارة الصحة مباشرة والتبليغ لكن بدون هلع". وتابع: "أعتقد أن هناك صعوبة في معرفة من كل من شارك في هذا الحفل".

ودعا العريس الأردني المصاب بفيروس كورونا جميع الأردنيين والأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس أثناء تواجدهم في حفل زفافه في محافظة إربد شمالي الأردن، إلى مسامحته لأنه لم يكن يعرف أن الأمور ستصل إلى هذه الدرجة.

وقال الشاب الأردني قصي الطلافحة وهو طبيب صيدلي إنه يعتذر من جميع الأردنيين، وجميع المصابين في حفل زفافه لأنه لم يكن يعلم بجدية الموضوع ولا خطورته في الأردن.


ولم تكن الأردن هي الدولة الوحيدة التي أنهى فيها فيروس كورونا الأعراس وحول الفرحة إلى حزن، ففي الجزائر  أيضا قامت قوات الشرطة بوضع عروسين داخل الحجر الصحى بسبب انتهاكهما التدابير التي وضعتها الحكومة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، كما تم إدخال المعازيم أيضا إلى الحجر الصحي.

شهدت بلدة عنابة بالجزائر، مداهمة قوات الشرطة قاعة حفلات، إثر تلقيها بلاغا من المواطنين بإقامة عرس في القاعة وألقت القبض على العروسين قبل أن يتبادلا ليس الخواتم والدبل، وتم إيداعهما الحجر الصحي، وهو الأمر الذي حدث مع المعازيم أيضا.

وفي مصر، قامت قوات الشرطة بمحافظة الشرقية بفض حفل زفاف في قرية "مشتول القاضي" التابعة لمركز الزقازيق، في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا في البلاد.

وفي الدقهلية ألغى عريس حفل زفافه والذى كان مقررا إقامته على متن باخرة بنيل المنصورة. واكتفى بحسب منشور له على الفيسبوك بزفة سيارات فقط وذلك لمنع التجمعات التى قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه بسبب فيروس كورونا.

وأكد  العريس أنه عقد قرانه منذ عدة أيام إلا أنه قرر الالتزام بتعليمات رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والخاصة بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد وحفاظا على أرواح المواطنين .

وأضاف: " اتخذت هذا القرار تضامنا مع قرارات الدولة بمنع الاختلاط والتجمعات فى أي مكان ومن هنا كان قرارى بإلغاء حفل الزفاف حيث وافقته عروسه أيضا حرصا على الصالح العام ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق