"هو شيعه نان" يارب خلص





بريشة الفنان : عادل جرجس

كلمة شعانين عبرانية من "هو شيعه نان" ومعناها يا رب خلص، ومنها الكلمة اليونانية "أوصنا" التي استخدمها البشيرون في الأناجيل وهى الكلمة التي كانت تصرخ بها الجموع في خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو في الطريق إلى أورشليم. ويسمى أيضًا بأحد السعف وعيد الزيتونة، لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة فلذلك تعيد الكنيسة وهى تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهى تستقبل موكب الملك المسيح.



ومن طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر وهى بهذا العمل تعلن انتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في هذا العيد أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهى التي تستخدم في هذا اليوم وعيد الصليب، وهى بذلك تبتهج بهذا العيد كقول زكريا النبي:

"ابتهجي يا ابنة صهيون...

اهتفي يا ابنة أورشليم...
هوذا ملكك يأتي إليك ...

وهو عادل ومنصور...

وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان" (زك 9: 9، 10)



تدور جميع قراءات هذا اليوم حول عيد الشعانين، وتتعلق بمراحل خدمة هذا اليوم وهى صلوات عيد الشعانين، ويليها مباشرة بعد قداس العيد صلاة التجنيز والتي تقام بعد توزيع الأسرار مباشرة. فمزمور عشية الشعانين (مز 117: 25 ، 26) وفيه تقول كلماته: "رتبوا عيدًا في الواصلين إلى قرون المذبح " وذلك المزمور يشير إلى دخول السيد المسيح قرية بيت عنيا والتي أقيم فيها عشاء له، كما يشير إلى دخول المسيح أورشليم لتسليم ذاته.

أما إنجيل العشية (يو 12: 1-11) ويقص حادثة زيارة المخلص لبيت عنيا ونبؤته عن آلامه وتكفينه، إذ أن الأحداث قد صارت قريبة جدًا من هذا اليوم .

وقى مزمور باكر (مز 67: 19، 23) إعلان بركة الله بخلاصه وفدائه "مبارك الرب الإله. مبارك الرب يومًا فيومًا" لأن في هذا العيد قد اقترب يوم الصلب. وإنجيل باكر زيارة المسيح إلى بيت زكا وفي قوله اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضًا ابن إبراهيم هو إعلان خلاصه المزمع أن يتممه في دخوله إلى أورشليم (لو 19: 1-10) ومزمور الإنجيل (مز 80: 3، 1، 2)، (مز 64: 1،2)

تشير النبوات فيها إلى خروج الجموع لاستقبال المسيح وتسابيحهم له في هذا اليوم المجيد فتذكر "ابتهجوا بالله معيننا هللوا الإله يعقوب"، "لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون".

وفى الرسائل المقدسة التي تقرأ في هذا اليوم إشارة إلى هذا العيد عن أورشليم لإتمام الفداء فيبين القديس بولس في رسالته (عب 9: 11-28) أن المسيح وقد جاء رئيس كهنة الخيرات العتيدة، قد دخل مرة واحدة إلى الأقداس .. بدم نفسه.. فوجد فداء أبديًا.

أما الكاثوليكون فيبدأ القديس بطرس رسالته عن ألام المسيح المزمع أن يتممها "فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد" (1 بط 4: 1-11).

وفى قراءات الابركسيس (اع 28: 11-31) إعلان ملكوت لله للعام، ففي هذا اليوم يدخل الملك إلى مدينته ليدعوا أبناء مملكته لذلك يذكر أعمال الرسل أن " جميع الذين كانوا يدخلون إلى بولس الرسول كان يكرز لهم بملكوت الله".

وفى الأناجيل الأربعة (مت 21: 1-17)، (مر11: 1-11)، (لو 19: 29-48)، (يو 12: 12-19) قصة هذا العيد في تفاصيل أحداثها الجميلة، فتكتمل الصورة الرائعة لهذا الحدث المجيد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق