التخاطر أو التليباثي



مجدي إسكندر يكتب:

التخاطر " telepathy " هو انتقال أفكار وصور عقلية بين الكائنات الحية من دون الاستعانة بالحواس الخمسة، أو نقل الأفكار من عقل إلى آخر بدون وسيط مادي، وهو يشبه إلى حد كبير عملية الاتصال اللاسلكي.
وكلمة (Telepathy) هي من أصل يوناني لكلمة من مقطعين بمعنى التأثير عن بعد. ويعد التخاطر أحد مظاهر الحاسة السادسة أو الإدراك فوق الحسي.
فظاهرتيْ التخاطر وتوارد الأفكار لهما نفس الأساس، ولكن توارد الأفكار تحتاج دائماً إلى طرفين متجاوبين، بينما التخاطر تعتمد على قدرات طرف واحد فقط.
وعليه يكون التخاطر من طرف عقل واحد موهوب يتمتع بالقدرة الفذة والروح الشفافة فيغذي العقول برسالاته ويستقبل رسائل الأخرين دون أن يخبرهم عما يدور في ذهنه لهم إلا إذا رغب في ذلك.
ويُقال بأنه من الممكن التدريب على التخاطر بشخص معين عند توافر الظروف الملائمة للنجاح، كصفاء الذهن والاعتقاد بنجاح عملية التخاطر والاسترخاء التام، وبالتسامح لمن تريد إرسال الرسالة له، على أن يكون هناك رابطة روحية بينكما كالحب أو الصداقة الحميمة مثلاً، مع التركيز عليه والتفكير بالرسالة التي سترسلها إليه بحيث تكون قصيرة وواضحة.
ويقولون بأنه عليك بالاسترخاء وغلق العينين والتنفس خمس مرات بحيث يتم الشهيق من الأنف والزفير من الفم مع إصدار صوت " الهاء " لتساعدك على التركيز، ثم ضع يدك اليمنى على جبينك واليسرى على مؤخرة رأسك، مع تركيز الانتباه على " العين الثالثة " وسط الجبين وهي منطقة الحاسة السادسة.
تخيل الشخص الذي تريد إرسال الرسالة له يقترب منك أكثر ثم أكثر، ثم ركز عليه تماما وكأنه بالفعل أمامك.
أرسل له الرسالة المختصرة والواضحة، وانتظر إجابته والتي قد تأتيك في نفس اللحظة أو في وقت آخر أو ربما على صورة حلم.
أنظر إليه يبتعد عنك إلى أن يختفي تماماً، ثم تنفس بعمق مرة أخرى بطريقة " الهاء " ثم افتح عينيك.
وقد أجرى العلماء هذا التمرين على مجموعة من الأشخاص وتمكنوا من تصوير انتقال هالات الموجات الكهرومغناطيسية والتي تُنقل بين شخصين في حالة حب عن طريق كاميرا خاصة وظهر منها أن هذه الهالات تتداخل وتبدو كهالة واحدة.
إن الكثير من الدراسات قامت لكشف غموض هذه الظاهرة والتي لا تزال في موضع جدال علمي، ولكن بفضل إمكانيات التصوير العصبي صار من الممكن قراءة الأفكار داخل المخ.
لو استعملنا مصطلحات الباراسيكولوجيا فهو يُعرف بعالم الاستشفاف، وهو العالم الذي تتجلى فيه جميع الظواهر الروحية والقدرات غير الحسية، وكلا العالمين الحسي وغير الحسي يعيشان جنبا إلى جنب، في حياة الناس، ويطغى بعضها على بعض حسب طبيعة الشخص ومقدرته الروحية أو الحسية، والعوامل المؤثرة التي يخضع لتأثيراتها، فالتواصل مع الأخرين عن طريق التخاطر، يحدث عندما يهيمن عالم الاستشفاف على عالم الحس.
ويقال إن الذين لديهم أكثر قدرة للاستشفاف والغوص في العالم الغير حسي أو الإدراك فوق الحسي ولديهم الحاسة السادسة قوية والقدرة على التخاطر والتأثير وجذب الأخرين هم الفنانين والكتاب والشعراء والموسيقيين وأصحاب المواهب الروحية عن غيرهم من عامة الشعب.
فهل التخاطر هو شيء حقيقي أم مجرد صدف وتوقعات مثلاً ؟
على العموم حتى الآن لم يتم التحقق منها والجَزم فيها تماماً رغم أن هناك بعض الدلائل والمؤشرات على إنه حقيقة ... فماذا عن المستقبل، هل سيؤكد لنا بالدليل القاطع أم ينفيها ؟
في اعتقادي إنها حقيقية وليست مجرد صدفة في كل مرة، وقد حدثت معي مرات عديدة بطريقة تؤكدها ... على الأقل لي.
فهل حدث لك مثل هذا مراراً ... ولاحظت وتعجبت ؟ ... أم مرت عليك بدون أن تعيرها انتباهاً وقلت إنها ... مجرد صدف ؟

 +{ التخاطر أو التليباثي }+

بقلم د. مجدي إسكندر
التخاطر " telepathy " هو انتقال أفكار وصور عقلية بين الكائنات الحية من دون الاستعانة بالحواس الخمسة، أو نقل الأفكار من عقل إلى آخر بدون وسيط مادي، وهو يشبه إلى حد كبير عملية الاتصال اللاسلكي.
وكلمة (Telepathy) هي من أصل يوناني لكلمة من مقطعين بمعنى التأثير عن بعد. ويعد التخاطر أحد مظاهر الحاسة السادسة أو الإدراك فوق الحسي.
فظاهرتيْ التخاطر وتوارد الأفكار لهما نفس الأساس، ولكن توارد الأفكار تحتاج دائماً إلى طرفين متجاوبين، بينما التخاطر تعتمد على قدرات طرف واحد فقط.
وعليه يكون التخاطر من طرف عقل واحد موهوب يتمتع بالقدرة الفذة والروح الشفافة فيغذي العقول برسالاته ويستقبل رسائل الأخرين دون أن يخبرهم عما يدور في ذهنه لهم إلا إذا رغب في ذلك.
ويُقال بأنه من الممكن التدريب على التخاطر بشخص معين عند توافر الظروف الملائمة للنجاح، كصفاء الذهن والاعتقاد بنجاح عملية التخاطر والاسترخاء التام، وبالتسامح لمن تريد إرسال الرسالة له، على أن يكون هناك رابطة روحية بينكما كالحب أو الصداقة الحميمة مثلاً، مع التركيز عليه والتفكير بالرسالة التي سترسلها إليه بحيث تكون قصيرة وواضحة.
ويقولون بأنه عليك بالاسترخاء وغلق العينين والتنفس خمس مرات بحيث يتم الشهيق من الأنف والزفير من الفم مع إصدار صوت " الهاء " لتساعدك على التركيز، ثم ضع يدك اليمنى على جبينك واليسرى على مؤخرة رأسك، مع تركيز الانتباه على " العين الثالثة " وسط الجبين وهي منطقة الحاسة السادسة.
تخيل الشخص الذي تريد إرسال الرسالة له يقترب منك أكثر ثم أكثر، ثم ركز عليه تماما وكأنه بالفعل أمامك.
أرسل له الرسالة المختصرة والواضحة، وانتظر إجابته والتي قد تأتيك في نفس اللحظة أو في وقت آخر أو ربما على صورة حلم.
أنظر إليه يبتعد عنك إلى أن يختفي تماماً، ثم تنفس بعمق مرة أخرى بطريقة " الهاء " ثم افتح عينيك.
وقد أجرى العلماء هذا التمرين على مجموعة من الأشخاص وتمكنوا من تصوير انتقال هالات الموجات الكهرومغناطيسية والتي تُنقل بين شخصين في حالة حب عن طريق كاميرا خاصة وظهر منها أن هذه الهالات تتداخل وتبدو كهالة واحدة.
إن الكثير من الدراسات قامت لكشف غموض هذه الظاهرة والتي لا تزال في موضع جدال علمي، ولكن بفضل إمكانيات التصوير العصبي صار من الممكن قراءة الأفكار داخل المخ.
لو استعملنا مصطلحات الباراسيكولوجيا فهو يُعرف بعالم الاستشفاف، وهو العالم الذي تتجلى فيه جميع الظواهر الروحية والقدرات غير الحسية، وكلا العالمين الحسي وغير الحسي يعيشان جنبا إلى جنب، في حياة الناس، ويطغى بعضها على بعض حسب طبيعة الشخص ومقدرته الروحية أو الحسية، والعوامل المؤثرة التي يخضع لتأثيراتها، فالتواصل مع الأخرين عن طريق التخاطر، يحدث عندما يهيمن عالم الاستشفاف على عالم الحس.
ويقال إن الذين لديهم أكثر قدرة للاستشفاف والغوص في العالم الغير حسي أو الإدراك فوق الحسي ولديهم الحاسة السادسة قوية والقدرة على التخاطر والتأثير وجذب الأخرين هم الفنانين والكتاب والشعراء والموسيقيين وأصحاب المواهب الروحية عن غيرهم من عامة الشعب.
فهل التخاطر هو شيء حقيقي أم مجرد صدف وتوقعات مثلاً ؟
على العموم حتى الآن لم يتم التحقق منها والجَزم فيها تماماً رغم أن هناك بعض الدلائل والمؤشرات على إنه حقيقة ... فماذا عن المستقبل، هل سيؤكد لنا بالدليل القاطع أم ينفيها ؟
في اعتقادي إنها حقيقية وليست مجرد صدفة في كل مرة، وقد حدثت معي مرات عديدة بطريقة تؤكدها ... على الأقل لي.
فهل حدث لك مثل هذا مراراً ... ولاحظت وتعجبت ؟ ... أم مرت عليك بدون أن تعيرها انتباهاً وقلت إنها ... مجرد صدف ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق