بقلم/ د. مجدي إسكندر
ماذا لو تخيلنا بأن النساء هن اللاتي يعاكسن الرجال ويتحرشن بهم في الشوارع وفي الأماكن العامة والأماكن المغلقة وفي العمل والمواصلات وغيره وغيره ؟
ماذا سيكون شعور الرجل وهناك امرأة تسير خلفه وتمطره بكلمات الإعجاب والرغبة والحب وتقوله " يا مخنشر يا جميل يا بو شعر زي الليف، ما ترد علينا وتعبرنا بنظرة أو كلمة أو حتى بابتسامه ترد الروح " ؟ هل سيحمر وجهه خجلاً وسيهرب بجلده كما فعل يوسف ابن يعقوب في زمن الفراعنة، أم سيهينها ويمطرها بأسوأ الألفاظ، أم سيقول لها إنه لا يحب المعاكسات النسائية وهو رجل خجول، أم ستعجبه ويتجاوب معها، أم سيطلب لها البوليس ؟
ولو طلب البوليس ... هل سيكون مكتوب في المحضر ... تحرشت به وكادت تغتصبه في مكان ما، أو أمطرته بقبلات ساخنة بدون موافقته ... أم أغوته وأجبرته ليسير معها تحت تهديد السلاح ... أم اتفقت عليه هي وصديقاتها لخطفه لمتعتهن ؟
ماذا لو ضبطها بوليس الآداب وهي تجبره على ممارسة الجنس معها في عربتها الخاصة أو خلف الصخور على شواطئ البحار أو في الأماكن المهجورة ؟
ماذا لو هجمت الزوجة على زوجها ليمارس معها الجنس بالعافية وبالتهديد والوعيد وتحت قوة السلاح؟ هل سيرضخ لها أم سيرفع سماعة التليفون ويطلب النجدة ؟
ما العقوبة التي تستحقها في كل موقف من المواقف السابقة ؟ سجن لسنوات أو تأبيده أم إعدام ؟
هل ستتقدم الفتاة لطلب إيد عريسها من أهله، ويدخل عليها بصينية الشربات وعينيه في الأرض وعرقان من الكسوف، ويسألوه موافق ولا لأ علشان تجيب الدبل وهدايا رجالي للمحروس ؟
ما رأي البنات والسيدات لو انقلبت الحياة فجأة وأصبحت بهذا الوضع الجديد؟ هل هو جميل ومحبوب لديهن، ولاَّ هن نافرات ومشمئزات ومعترضات ؟؟؟
طيب ... إيه رأي الرجال في هذا الوضع الجديد؟ جميل ومحبوب برضه ولاَّ منفر وشاذ وإني أعترض ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق