اسحق فرنسيس يكتب:
يعتمد «داعش» على أدوات استخبارية وبرامج تشفير إلكترونية لضمان سرية التواصل بين القادة والعناصر في مناطق جغرافية متفرقة، إذ يستغل التنظيم الإرهابي الخبرات العسكرية والتكنولوجية لدى بعض أتباعه من أصحاب المراكز الحساسة قبل أن يضلوا الطريق، لتطوير عملياته واستمرار خطورته.
يشكل الاعتماد الداعشي على آليات متطورة في الاستخبارات والتواصل الإلكتروني، تهديدًا كبيرًا لأمن الدول، ينبع من مضاعفة الصعوبات نحو السلطات الحكومية لتتبع مراسلات التنظيم غير البدائي في تعاملاته، إضافة إلى طبيعة سير الرسائل بين العناصر في بعض أشكال التدرج التنظيمي، كما هو الحال في الخلايا العنقودية وغيرها من الأشكال التنظيمية للجماعات الإرهابية.
برامج التشفير الإلكتروني وتكنولوجيا «داعش»
يخدم التقدم التكنولوجي في مجال الاتصالات والمعلومات طرفي المعادلة؛ سواء الحكومات أو الجماعات الإرهابية، فكلتاهما تسعى لتطويع التطور الحديث لإنجاز مهامها، وتبقى خبرات بعض عناصر «داعش» ممن استطاع استقطابهم من الوظائف المهمة، أخطر متغيرات المنظومة.
وكشف موقع «نورديك مونيتور» عن استخدام عناصر «داعش» برنامج «ترو كربت»، وهو برنامج تشفير يعمل على دمج الملفات المهمة ويخفيها في ملف عادي عبر خوارزميات خاصة لا تظهر الملف المخفي إلا بشفرات تشغيل يتعلمها المستخدمون.
عمل الدواعش عبر هذه الاستراتيجيات يجبرهم على الخضوع لتدريبات إلكترونية، وبحسب «نورديك مونيتور» خصص تنظيم «داعش» لعناصره وبالأخص الأجانب منهم ممن قرر التنظيم إرسالهم إلى بلادهم الأصلية كجزء من إستراتيجية الانتشار لدى «داعش»، دورة تدريبية مدتها شهر لتعلم هذه النوعية من البرامج، مع عقد اختبارات لاجتياز الدورة التدريبية، ثم منحهم تأهيلًا عسكريًّا وتدريبات على تصنيع المتفجرات وإعادتهم إلى بلادهم مرة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق