مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في جلسة الإحاطة الإعلامية بمناسبة الأسبوع العالمي للتمنيع
قال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إنه لا يوجد في الإقليم شخص واحد لم يتضرر من فيروس كورونا، سواء كان مباشرًا أم غير مباشر، ولا يوجد شخص واحد لم يفقد أحد أحبَّائه، أو لم يسمع عمَّن فقدوا أفراد أُسرهم، فالواقعُ المُحزِن للمرضِ والموتِ يحيط بنا جميعًا، ويُخيِّم على حياتنا اليومية، لذا أدعو إلى استنهاض مسؤولياتنا الجماعية مجددًا بكل قوة على مستوى الحكومات، وعلى المستوييْنِ الاجتماعي والفردي، لحماية أنفسنا والآخرين.
وأشار مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، في كلمته اليوم خلال جلسة الإحاطة الإعلامية بمناسبة الأسبوع العالمي للتمنيع، الثلاثاء، إلى أن البلدان تبذل كل ما في وسعها لحماية سكانها ولكن المجتمعات والأفراد أنفسهم بحاجة إلى بذل مزيدٍ من الجهد، بل بذل كل ما في وسعهم لحماية أنفسهم والآخرين، وهناك التزام ضعيف بارتداء الكمامات في بعض بلدان الإقليم على نحوٍ يبعث على القلق، كما أن المناسبات الدينية التي تشهد تجمُّعاتٍ اجتماعيةً مثل رمضان وعيد الفصح، فضلًا عن مناسبتَيْ شم النسيم وعيد الفطر المقبلتَيْن، تزيد من فرص الإصابة بالمرض، من خلال المخالطة المباشرة لأشخاص قد يكونون مصابين بالمرض دون أن يعرفوا.
وكشف المنظري عن آخر المستجِدات بشأن وضع كورونا في إقليم شرق المتوسط، مشير أن الأسابيعُ الماضية شهدت زيادة كبيرة في عدد الحالات على الصعيدين العالمي والإقليمي، مشيرا أن العام الماضي، شهد إقليم شرق المتوسط 5 ملايين حالة إصابة، وفي هذا العام، وخلال الأسابيع الثلاثةَ عشرَ الأولى وحدها 3 ملايين حالة أخرى، وفي الفترة من 17 مارس إلى 9 أبريل أي خلال 24 يومًا، بلغ عن عدد من الحالات يُماثل ما أبلغنا عنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020، وهذا أمرٌ مُثير للقلق، في الوقت الذي تشهد فيه أجزاء أخرى من العالم -منها الهند- تطوراتٍ أخرى بالغة الأهمية، يمكن أن تؤثر تأثيرًا كبيرًا على مسار الجائحة في إقليمنا.
وفيما يتعلق باللقاحات، قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إنه على الرغم من إعطاء أكثر من 36 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء الإقليم، لم يحصل الناس على التطعيم بالمعدل المستهدَف لتقريبنا من وقف انتشار الفيروس، ورغم أن ذلك قد يرجع إلى نقص اللقاحات على المستوى العالمي، فإن التردد في أخذ اللقاح في إقليمنا لا يزال مرتفعًا، واللقاحات فعَّالة وأحُث الجميع على الحصول على اللقاح المضاد لكوفيد-19 متى توفَّر وهذا ليس اختيارًا شخصيًّا؛ بل هو مسؤولية تقع على عاتق كل فرد منا، فحرمان نفسك من اللقاح لا يعني سوى أنك تحرم نفسك والآخرين من الحق في عيش حياة خالية من المرض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق