ظهور العذراء كرازة


اوليفر يكتب :

-يا أمى البتول.خدمنا الرب بأنه خلقك له و لنا.باركنا الرب بوجودك.زمانك هو ملء الزمان الذى إكتملت فيه النبوات و أصبح ظهور الإبن الوحيد فى الجسد مرتبط بظهورك أماً لجنسنا البشرى.

- دائماً ظهورك كرازة.ظهرت كخادمة فى الهيكل فتعلم العابدون كيف يصبح الإنسان هيكلاً أقدس من الحجر.ظهرت فى حياة يوسف البار فتعلم منك الشيخ عظمة حياة البتولية و التكريس.ظهر لك الملاك ليخبرك بأعظم ظهور فى الوجود.ظهور إبن الله فى أحشاءك بالآب الذى ظللك و الروح القدس بحلوله عليك.فأخذت كل القداسة فى أحشاءك و كرزت. ظهورك أعجب ظهور حين إجتمعت البتولية و الأمومة معاً بخاتم إلهى أصدر قراراً بتحقيق إشتياقك للبتولية و تحقيق إشتياقه  فيك بأمومتك له. ذهبت إلى بيت أليصابات فكان ظهورك بالجنين في بطنك رنين سماوى أيقظ روح الفرح فى الجنين في بطن أليصابات حل روح التسبيح فى أليصابات القديسة.بعث الرجاء فى زكريا الكاهن الشيخ البار.ظهورك قدام يوسف مبرأة من كل شك خالية من كل تعدي بعدما ظهر له الملاك فى حلم و أخبر عن كمالك.

- ظهورك فى مصر بهروبك مع المسيح المولود و خطيبك الحارس الأمين كان كرازة.فحيثما وطأت أقدامكم تأسست كنيسة.تغير شعب تعدلت العبادة إلى الصواب.ما زالت بصمات أقدام العائلة المقدسة طاهرة ظاهرة.تجلب البركات لشعب مصر.تقف أمام عناد المعاندين و رغبات المخربين.التى من بطنها ظهر حجر الزاويةهو بذاته الذى إستخدم ظهورك ليحفظ كنيسته في مصر في أزمنة كثيرة و المقطم شاهد لا ينكره التاريخ.الزيتون يعلن تجليك.

- ظهورك فى عرس قانا الجليل أنقذ الجميع و قدمت لنا بوداعة شخص إبنك بوصية وحيدة أوصيت بها قائلة : كل ما قاله لكم فإفعلوه.ما زالت كرازتك بنفس الكلمات فى كل الأجيال عند كل ظهور.ظهورك تكرارلأحداث الإنجيل له نفس فرحة تأسيس الكنيسة الأولى. 

- ظهورك عند الصليب شهادة بأن المصلوب إبنك.و أن الأكاذيب التي كان إبليس يرتبها لينكر صلب إبنك لا مكان لها فى قلب المؤمنين بشخص الرب يسوع.

-ظهورك يا أمى روحياً فوق قباب الزيتون هو بعينه كما كان ظهورك فى ملء الزمان.هو كرازة للجميع.ظهور لم يحتاج الناس فيه أن يتهيئوا لعمل ما و لا لطقس ما و لا أن يصلوا إلى مستوى روحى خاص يؤهلهم لرؤياك.هو منحة مجانية لشعب مصر و الشرق و العالم بأكمله.ظهوراً للجميع بلا تفرقة فالكرازة تتمثل بالمسيح الراعى الصالح الذى يعتني بالمائة خروف دون أن يستبعد منها أحد.

- ظهورك كرازة بإيمان لمؤمنين  يتعرضون للتشكيك كل يوم.لذلك تطوبك الأجيال ليثبت إيماننا في القدوسا لذى  ولدتيه و خلصنا. ظهورك يرد على هيرودس كل زمان و يعط حجة أمام بيلاطس كل زمان.ظهورك يفحم الهراطقة الذين إستهانوا بعظمتك.ظهورك ليس للذين رأوك فحسب بل لكل العالم ليتأكد أن الخلاص ليس رواية و أشخاصها ليسوا خيالات بل هو تدبير حق من الإله الحق .

- لذلك كما إجتمعت الكنيسة في مجمع نيقية لترسخ إيماننا بحقيقة إبنك و طبيعة الثالوث المقدس واضعة قانون الإيمان  إلتئمت كذلك في مجمع القسطنينية لتضع مقدمة قانون الإيمان بادءة بعبارة نعظمك يا أم النور الحقيقي.فقانون إيماننا يبدأ بإيماننا بعمل الله فيك و معك يا مريم البتول و العظمة التي فاقت كل عظمة أخذتيها من الثالوث القدوس.يا من بدأ الخلاص يتحقق فى اللحظة التي أجبت فيها الملاك قائلة ليكن لي كقولك.

- ظهورك يا أمي العذراء ليس حدث عابر.إنه متجدد فى قلوب من يحب إبنك.لأنه يكذب من يقول أحب المسيح و هو لا يعظم أمه أمنا يا أم الله والدة القدوس.لذلك ظهورك وسيلة إلهية لتصحيح أفكار البشرية.

- فى ظهورك نعيد ليس لأجل المعجزات التي صاحبت ظهورك بل لأجل إنارة الكنيسة بعد مرحلة كانت فيها هشة شحيحة القداسة تعانى قلة معرفة القدوس.بظهورك صارت نهضة و ما زالت و بها نفرح.

-رغم عدم وجود أيقونة رسمية معتمدة من الكنيسة لعيد ظهورك لكننا ننتظر تكريماً سريعاً من الفن لهذا الظهور المبهر ليكون تأريخاً بالريشة معبراً عن روحانيات الحدث المهيب كما يستحق .

- في عيد ظهورك تكثر التراتيل نمتدح التى فاقت تيجان الملوك كرامة لأنها صارت أم ملك الملوك يسوع.تكثر التسابيح و تنطلق من محبى العذراء كما إنطلقت في بيت زكريا الكاهن كأن زيارتك تتكرر فى كل بيت و فرحنا بك هو فرح بالمسيح لأنك حيثما ظهرت حملت لنا المسيح الذى بظهورك تكرزين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق