تتامل وجوه المغادرين لمحطة القطار
فقد غادر القطار بعد ان نزل من نزل وصعد من صعد
ثم انطلقت الفتاة كالسهم نحو احد الشباب
انه احمد
اخى احمد
الحمد لله على سلامتك
الله يسلمك يا اختى الحبيبة
ظهر الحزن على وجه احمد من السؤال القادم الذى سيقذف به الى المحيط الكبير ودائرة الحزن العميق
اين عادل الم تكن اجازتكما معا ؟
رد احمد من داخل اعماق الحزن وعيون مكبلة بالدموع وقلب ينزف انهارا من الحزن
ورد متلعثما
سميرة ....... سميرة يله بينا نروح واحكيلك على البطولات
بادرته سميره بلهفة السؤال
اين عادل يا احمد ؟
امتلات اعين احمد بالدموع
ايه اللى جرى ياحمد
بكى احمد وتمرغت سميرة فى التراب واتشحت بالطين
تمالك احمد نفسه بعد ان راى بعض الاقارب والاصحاب حوله هو واخته سميره
بصى ياختى
عادل متزعليش عليه ده بطل وشهيد واكيد دماؤه الطاهرة ستكون سببا فى اقتلاع جذور الارهاب
عادل استشهد ؟
ايوه بس بطل وحكاياته سيفتخر بها جيله والاجيال القادمة
كم مرة نذهب انا وهو وباقى الافراد مع القائد لننقذ الابرياء من ايدى الارهابيين بعد ان نحول مكان تواجدهم الى جحيم
ونقتل الكثير والباقى يفرون كالنساء تاركين الابرياء الذين كانوا سيقتلونهم ذبحا امام الجميع
وكم مرة يلبسون ملابس سيدات ليهربوا من مناطق تواجدنا
كيف استشهد عادل ياحمد
فى صباح احد الايام كان صباحا مشؤوما
كان عادل يقف ليحرس الباقى بالتبادل وكان الدور عليه
وجاءت فتاة منتقبة
تركها عادل لتمر وكانت على مسافة بعيدة
لم يعيرها عادل اهتمام
ولكنها نظرت الى عادل وحددت مكانه بدقة
سارت الفتاة حتى توارت عن الانظار
اعتقد عادل انها اكملت طريقها
ولكنها اختفت لتبحث عن مكان مواجه لمكان عادل
ثم قنصته
اذا هى ليست امراة
انها قناص داعشى
جاءت الرصاصة بمكان لابد من اجراء جراحة لاستخراج الرصاصة من صدره
لم يكن لدينا امكانيات
فاستشهد عادل بعد 2 ساعتين
صرخت سميره
اشوف جثته قبل الدفن
عادل لم نستطيع ان نحضر جسده لكننا نعلم مكانه وسنذهب لاحضاره
استشهد الزوج عادل
واصبحت الزوجة ارملة
واصبح ابنه سعد ذو العام ونصف يتيما
واللى قتله ياحمد عملتوا ايه فيه سبتوه يهرب ؟
عيب ياسميره هو فيه ارهابى بيهرب مننا ؟
احنا جبنا تاره بعد 10 دقايق كانت المجموعة الارهابية وسط جحيم من نيران ابطال عظماء من اسود الجيش المصرى العظيم
ياويلى طيب وابنه اربيه ازاى ؟
سعد يقول لمين يابابا ؟ لما يروح المدرسة مين هيطبطب عليه ويقوله مع السلامة وخد مصروفك ؟
احمد قام واخد اخته بحضنه وطبطب عليها وقالها متخافيش
مصر كلها معاه وربنا مش بيسيب احد
يله ياختى نروح ... يله يا ام سعد
وسند اخته ام سعد وذهبوا للمنزل حيت صور عادل مع اسرته الصغيرة
وما ذالت دماء ابناؤنا تنزف
ولكنهم عازمزن على تطهير مصر والقضاء على اى تهديد لمصر والمصريين