هو أحد المواد المستخدمة في الحرب الكيميائية، وهو غاز بشري الصنع، ولا يضر الجهاز التنفسي فحسب بل هو مادة تدمر الجهاز العصبي بأكمله، والسارين يكون في البداية سائل بلا لون أو رائحة، ويمكن أن يصبح غاز حال تبخيره، وهو يشبه إلى حد كبير مبيدات الحشرات في طريقة عمله والأضرار الذي يتسبب فيها.
ومن أعراض التعرض له غشاوة البصر، صعوبة التنفس، التعرق، التقيؤ، الإسهال، الغيبوبة، وتوقف التنفس حتى الموت، وتم ابتكاره لأول مرة في عام 1938 في ألمانيا من قبل اثنين من العلماء، اللذان ابتكراه كأقوى مبيد، ولكن تم استخدامه فيما بعد كسلاح.
وتختلف أعراض التعرض لغاز السارين تمااما عن أعراض الإصابة بفيروس كورونا التاجي (كوفيد-19)، فعند التعرض لغاز السارين يصيب الشخص من خلال الجلد، العين، التنفس، وكذلك الماء حيث يمكن خلطه لتسمم المياه، وكذلك الطعام الملوث، والملابس لمدة 30 دقيقة، وتظهر أعراض استنشاق السارين خلال دقائق حتى 18ساعة كحد أقصى من استنشاقه.
وهذا ما يتعارض تماما مع الفيروس التاجي كورونا، الذي يعيش على الأسطح لمدة 9 أيام، والأقمشة والبلاستيك لمدة 24 ساعة، والأوراق لمدة 9 ساعات، وينتقل إلى جسم الإنسان من خلال لمس الفم، الأنف، والأعين وتظهر الأعراض على الشخص خلال فترة 14 يوما، وقد لا تظهر على بعض الأشخاص الذين يطلق عليهم (المرضى الصامتون)، وأعراضه تشبه الإنفلونزا ولكن بكحة جفة حادة، ويمكن الوقاية منه في حالة الاستمرار على النظافة الشخصية وغسل الايدي بالماء والصابون.