البابا كيرلس رجل الله



اوليفر يكتب :
-نعمة الله صانعة القديسين.عمل روحه هو المثمر فينا.يقدس الكل ليكون ملكية خاصة للثالوث القدوس.
-البابا كيرلس إنسان ظلت مسرة قلبه أن يكون فيما لله.الرب يحب هذا الشوق و يكلله بعمل الروح القدس فينا.إستجابه الرب و ملأ كيانه بمحبة نادرة .ألهب روحه فأشعل البرية لهيباً فى زمن كانت الشعلة فيها خافتة باهتة مخجلة.و كثر وسط الجبال قديسو العلى.الشوق لله أخرجه من سلبيات جيله ليكن جيل الرب فلم  يقع تحت وطأة الإنتقاد بل عاش بأمانة البناء لا الهدم ليقدم مثالاً حياً للمسيح لأن التعليم عنده حياة.
- القديس البابا كيرلس عاش كالرسل.خدم خدمتهم.تتبعه الآيات و تؤازره الكنيسة السمائية كمن يعيش فوق بروحه حتى قبل أن يستقر فيها بروحه.كلماته قليلة و مؤثرة.سليل عهد الآباء الكبار.حفظ الإيمان بالإنجيل دون وعظ كثير.وضع بذوراً لخدمات مستحدثة لتحتضن الكنيسة كل أنواع النفوس.
- عاش القديس الصلاة فى زمن كانت الصلاة مندثرة.أنهض المذابح و تصاعد البخور بعد التلاشي.فتح الأبواب التى صدأت بالفتور و تقست حيث لا حكمة روحية و لا إرشاد.فأيد الرب قلبه و إستئمنه على البطريركية.لتتعلم الكنيسة محبة القداس و تصبح خدمة الخلاص شهوة الكهنة بعدما تجمد كهنوت الكثيرين فى الوظيفة.به إنتشل الرب كنيسته من سحابة مظلمة و عهد ضئيل الثمر.
- كانت حياة القديس البابا كيرلس تتخلص فى كلمتين.محبة و صلاة.بهما أدار الكنيسة.بهما إجتذب الشباب.بهما حل المشاكل.بهما حفظ الإيمان.بهما صارت آيات و عجائب.بهما صار قديساً عظيماً.
-حفظ القديس تواضعه فحفظ الرب فيه قوة عمل النعمة.لم يتغير منهجه حتى بعد جلوسه على الكرسى المرقسي.نال قوة مضاعفة لأنه كان يضع نفسه فى يد الله كل الوقت.إبتهج به قلب الله و تمجد فى الكنيسة.تعلمنا على يديه أن الشفاعة هى صداقة السمائيين و القديسين.فإقتربوا منه و ظهر فى عهد قديسون كانوا قد إختفوا من ذاكرة الكنيسة.فرأينا مارمينا معه كالتوأم الروحى.و فى عهده تجلت أم النور العذراء مريم و ما زالت حتى اليوم.فلم يعد أحد يسأل هل توجد شفاعة بل كيف نقتنيها.
- عظيم أنت يا رجل الله.لم يقترب أحد من شخصك المتقد بروح الله إلا و صار إنساناً آخر.ألهبه روح الله الساكن فيك.لهذا غار منك أصحاب النفوذ.هاج عليك الذين غلبتهم ذواتهم.فإتهموك بالجهل و هم الجاهلون.خفض الرب تشامخهم و رأى منتظروا الرب الحماية الإلهية.صارت يدك أرفع من يد الرؤساء لأن وعد الرب أنه الناطق لا ألسنة الناس.خرجت من أتون الناس لتستمتع بعشرة إبن الإنسان.
-فى كل العصور لا نجد قديساً عظيماً بمفرده.فالقداسة ولودة.و القديسون يأتون كسحابة.لذلك كان جيلك هو جيل القديس حبيب جرجس و الرهبان القديسين الكبار أبونا عبد المسيح المسعودى و أبونا عمانوئيل الحبشى و أبونا فلتاؤوس السريانى و أبونا بيشوى كامل و أبونا ميخائيل إبراهيم و أمهات راهبات كثيرات.لذلك تنهض النفوس حيث يوجد قديسون معاصرون لأنهم يصيرون أنوار المسيح لهذا العالم. كان القديس العظيم البابا كيرلس نوراً لم يقدر العالم أن يطفئه و لا هو توقف عن الإتقاد و الإنقياد لروح الله القدوس.
- هذا هو رجل الله الذى صار فى كنيسته عيداً و صار نجماً فى سماء الله المرصعة بالكواكب.صديق القديسين صار قديساً و رجل الصلاة صار صلاة.طوباك يا من ملكت فى المسيح يسوع .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق