أعادت الصين فرض حالة الإغلاق التام قرب العاصمة بكين، على حوالي 400 ألف من السكان، عقب ارتفاع عدد حالات المصابين بفيروس كورونا.
وبدأ سريان تلك القيود في مقاطعة إنشين في إقليم هوبي قرب العاصمة.
وكانت البلاد قد تمكنت، بعد ظهور الوباء فيها في نهاية العام الماضي، من تخفيض عدد حالات الإصابة باستمرار.
وحتى تتجنب الصين موجة ثانية من الفيروس، فإن السلطات الصحية تأخذ أي ارتفاع في حالات الإصابة، وإن كان صغيرا، بجدية.
ماذا يحدث في هوبي؟
أعلن مسؤولون الأحد أن مقاطعة إنشين "ستغلق بالكامل بإحكام".
وسيسمح فقط للموظفين والعمال الأساسيين بمغادرة منازلهم، ولن يسمح إلا لفرد واحد من كل أسرة بالخروج مرة واحدة في اليوم لشراء الحاجات الضرورية.
ولن يسمح بدخول مباني المقاطعة، أو تجمعاتها، أو قراها، إلا للسكان. وحذرت السلطات من أن أي شخص ينتهك تلك القواعد سوف تعاقبه الشرطة.
وتبعد إنشين حوالي 150 كم عن بكين. وتقول وسائل الإعلام الصينية إن هناك 18 حالة إصابة فيها، بعد ظهور الارتفاع الأخير في الحالات في العاصمة قبل أسبوعين.
وتماثل كثافة السكان في المقاطعة غيرها من المراكز الحضرية الكبيرة، وقال خبراء الصحة هناك إنهم متفائلون لأنه يمكن وقف انتشار الوباء.
ما هو الوضع في بكين؟
لا تزال أعداد حالات الإصابة الأخيرة في الصين موضع حسد الدول الأخرى التي أصابها الفيروس. لكن ارتفاع الحالات في الفترة الأخيرة في بكين أثار خوف السلطات من ظهور موجة ثانية محتملة.
وأفادت السلطات في بكين بحدوث 14 حالة إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وبذلك بلغ عدد حالات الإصابة بعد انتشارها في سوق للأغذية منتصف يونيو/حزيران 311 حالة.
وبالرغم من صغر الرقم، مقارنة بآلاف الحالات اليومية في الولايات المتحدة أو أمريكا الجنوبية، فإن الصين تصرفت بسرعة للسيطرة على أي انتشار للوباء.
وفُرضت قيود، من بينها حركة التنقل والسفر، على عدد من الأحياء المجاورة في بكين، وبدأت السلطات في عملية جديدة من الفحوص للسكان.
وكانت العاصمة الصينية، قبل بدء الارتفاع الأخير في الحالات، قد مر عليها 57 يوما دون ظهور أي إصابات.
ما هو الوضع في بقية الصين؟
نجحت الصين بصفة عامة في تخفيض حدة ارتفاع حالات الإصابة في الأشهر الأخيرة.
فبعد أن بلغت حالات الإصابة المؤكدة 80.000 حالة في بداية مارس/آذار، لم تزد الإصابات على 4700 حالة منذ تلك الفترة.
وكانت حالات الإصابة الجديدة، منذ منتصف يونيو/حزيران، في معظمها في بكين، مع وجود بعضها في إقليم هوبي المجاور.
ولم تشهد بقية أنحاء الصين إلا أعدادا صغيرة من الإصابة، كان معظمها حالات وافدة، لأفراد عادوا من الخارج.