- أولاً: كيفية التعامل مع الطلبة من ذوي الفروق الفردية:
للتعامل مع الطلبة من الضروري مراعاة
الفروق الفردية بين الطلاب في العملية التعليمية، وذلك باتباع ما يلي:
معالجة الفروق الفردية تتطلب خطة من
المعلم؛ لأننا في مؤسساتنا التعليمية غير مستعدين بعد للتعامل مع الفروق الفردية،
إذ يجب مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب في العملية التعليمية، وذلك على النحو
التالي:
- تحفيز الطلاب وتذكيرهم بلحظات النجاح
والأهداف التي يسعون لتحقيقها من خلال تحفيز دافعية الطلاب نحو التعلم.
- توظيف الوسائط التعليمية المختلفة
واستخدام المعلم لأساليب التشويق لجذب الانتباه.– روح التنافس : غرس روح التنافس الشريف
بين الطلاب وتشجعهم لتحقيق ذلك، مما يحقق النمو الذاتي الصحيح لشخصياتهم على أفضل
وجه.
- أعداد الاختبارات المتوازنة : تتضمن أسئلة تناسب الطلاب المتعثرين و
المتفوقين.
- فرصة التدريب : إتاحة فرصة التدريب لهم
على ما تعلموه وتطبيقه في المواقف المختلفة.
- توفير المناخ العاطفي والاجتماعي للطلاب،
فالصف الذي تسوده العلاقات الإنسانية والمناخ النفسي والاجتماعي الذي يتسم بالمودة
والتراحم والوئام تسهل إدارته من قبل المعلم.
- المناهج: ضرورة أعداد مناهج
على أساس مراعاة ما بين التلاميذ من فروق فردية، ، لأن المحتوى ليس مجرد مجموعة من
الحقائق والمعارف وإنما هو مركب يتضمن كافة جوانب المتعلم وإمكاناته ودوافعه، بما
يضمن تنفيذ المنهج على أفضل صورة ممكنة.
-تشجيع الطلاب العمل في مجموعات:فالمجموعات
الصفية توفر آليات التواصل الاجتماعي، وتسمح بتبادل الأفكار وتوجيه الأسئلة
توجيهًا أفضل.
ثانيا: توظيف الفروق الفردية:
يختلف الأفراد داخل الصف في قُدْراتهم
ومواهبهم، ومن هنا يأتي دور المُعلِّم في توظيف قدرات كلّ طالب بناءً على سماته
الشخصيّة وقدراته، وفيما يأتي نذكر كيفيّة توظيف الفئات المُختلِفة للطلبة داخل الصف:
أولاً: الطالب الموهوب : المُعلِّم يراعي
الإمكانيّات العلميّة، والعمليّة لهذه الفئة، والأهتمام بالقُدْرات العقليّة
لديهم، والاهتمام بالطالب، والتواصُل مع ذويه؛ لشرح حالته، وتقديم النصائح لهم حول
كيفيّة التعامل معه.
* وَضْع الطالب في بيئة تُمكِّنه من
ممارسة أفعال تُنمِّي قُدْراته العقليّة: كألعاب الذكاء، وتمارين حلّ الألغاز.
*تنمية قدرات الطالب العقلية والفكرية
من خلال توجيهه لاستخدام أساليب القراءة الفعالة.
* مساعدة الطالب على توقع حدوث
الأشياء، واستخدام التحليل المنطقي، لمساعدته على اكتشاف قدراته وهويته، وتعليمه
استخدام أساليب التفكير الموضوعي.
* تزويد الطالب بالتفاعل العلمي من
خلال الحديث معه عن المواضيع العلمية سواء في المنهج أو في واقع حياته.
* إشباع رغبات الطالب في التعلم من
خلال مساعدته على إبداء رأيه واهتمامه وتقديره لآرائه والإجابة على أسئلته سواء
داخل المادة أو خارجها وإشباع فضوله ورغبته في التعلم.
* الاستمراريّة في متابعة الطالب،
ووَضْع برامج خاصّة له.
تصنف الطلبة ذوو الإشكالات فى الصفوف على ثلاثة
أنواع من الطلبة، وهي:
-1 طالب العلم: وهو الطالب
الذي يذهب إلى المدرسة؛ بهدف التعلُّم.
2- الطالب المُحِبّ للمرح:
وهو الطالب الذي يتَّخذ المدرسة مكاناً لإضاعة الوقت واللعب.
3-
الطالب المُكرَه: وهو الطالب الذي أُحضِر إلى المدرسة بالغَصْب، ممّا يدفعه ذلك
إلى إثارة المشاكل، والمتاعب في المدرسة. ويتمّ التعامل مع الإشكالات المُختلِفة
للطلبة، والتي تُؤثِّر على المُعلِّمين، من خلال توظيف ما يُسمّى بتطبيق الذكاءات
المُتعدِّدة، بحيث يتمّ توجيه الطالب للتعلُّم باستخدام إحدى قُدْراته، أو
مهاراته.
يتم التعامل مع الطالب السلبي الذي
يشعر بالإحباط عند حضوره إلى المدرسة من خلال ما يلي:
أ-
تحديد سبب إحباط الطالب. اختبار كلّ
طالب قبل بداية الدرس، وذلك عن طريق وصف ما يرغب بتحقيقه، وتطبيقه من الدرس.
ب- مُحاولة إشراك الطالب السلبيّ مع باقي طلاب
الصفّ، ضمن مبدأ التعلُّم التعاونيّ؛ بهدف القضاء على مواقفه السلبيّة. تحديد
المجالات التي يُفضِّلها الطالب، ومنحه أنشطة تتضمَّن هذه المجالات.
ت- الطالب المُشاكِس ويتمّ التعامل مع هذه الفئة من
قبل المُعلِّم أو المربّي من خلال ما يأتي:
·
ضَبْط الأعصاب، والتعامل مع الطالب على
أنّ تصرفاته لا تستهدف شخصَ المُعلِّم. اهتمام المعلم بالمحافظة على ضبط النفس
وعدم الانفعال وترك الطالب يعبر عن مشاعره تجاه البيئة المدرسية.
·
التعاطف معه، ومنحه الاهتمام. التفاعل
مع الطالب، وإشراكه باقتراح بعض الأساليب، والأفكار في كيفيّة التعامُل مع المواقف
الصعبة.
·
طلب المساعدة من زملائه. لمعرفة مشاعره
السلبية..
ج - الطالب الخجول وهو الطالب الذي
يُعاني من قلّة الثقة بالنفس، أو الشعور بالخوف من الإخفاق، أو من تعرُّضه للسخرية
من باقي زملائه، ممّا يُؤثِّر على مشاركته الاجتماعيّة، ويُمكِن للمُعلِّم التعامل
مع هذا النوع من الطلبة من خلال اتّباع ما يأتي:
ü الحذر
من إشهار أخطائهم، أو تعريضهم للسخرية. إشراك الطالب بالدرس، ومحاولة التركيز على
جانب الكتابة بشكل أكبر.
ü وَضْع
الطالب ضمن مجموعة للتفاعل معهم؛ وذلك بهدف كسر حاجز الخجل لديه. تَرْك التركيز
عليه بالنظر.
ü إعطاؤه
الحرِّية الكاملة للتعبير عن رأيه، والاهتمام بلغة الجسد، ومحاولة الاستجابة
إليها؛ وذلك لمعرفة ما يرغب بمشاركته.
ü غالباً
ما يكون صوت الطالب منخفضاً أثناء الإجابة على سؤال محدد، لذلك يجب وضع مسافة
كافية بين المعلم والطالب لسماع إجابة الطالب بوضوح.
ü الطالب
الانطوائيّ وهو الطالب الذي يشعر بنوع من التفكير العميق قبل التحدُّث، أو يشعر
بأنّه لا يريد التحدُّث؛ لرضاه عما شُرِح في الدرس، أو قد يكون ذا رغبة ضعيفة في
إثراء الدرس، ويتمّ التعامل مع هذا النوع من الطلبة من خلال اتّباع ما يأتي:
§ هذا
النوع من الطلاب يحتاج إلى المزيد من الوقت؛ وللتعمق في التفكير لا بد من إتاحة
الفرصة للطالب للإجابة على السؤال المطروح له، وعدم إجباره على الإجابة في المرة
الأولى، بل يترك له المحاولة.
§ تطبيق
أسلوب تبادُل الأدوار، أو التدريس. مَنْح الطالب فكرة عامّة عن الدرس، ومن ثمّ
القيام بطرح بعض الأسئلة عليه. إشراك الطالب في العمليّة التعليميّة، ضِمْن مجموعة
من زملائه.
أهمِّية معرفة الفروق الفرديّة للطلبة
إنّ تحديد المُعلِّم للفروق الفرديّة للطلبة داخل الصفّ، يُساعِده على توظيف الأساليبَ
والطرقٍ التعليميّة لتُناسب القُدْرات والسمات الخاصّة بالطالب؛ ممّا يُساهِم في
رَفْع مُستواه؛ حيث أشارت بعض الدراسات والأبحاث إلى أنّ توظيف المُعلِّم للطرق
العلميّة التي تتناسب مع إمكانيّات الطالب، نتيجة تحديد ومعرفة الفروق الفرديّة،
أدّى بشكل كبير إلى رَفْع المستوى العامّ للطلبة، وزيادة تحصيلهم العلميّ.
ثالثاُ: إنشاء
بيئة الصفية تفاعلية معززة لقدراتهم.
ضرورة التركيز على أسس بناء وتـصميم
البيئـات التعليمية لذوي الفروق الفردية؛ ويرجع ذلك إلى أن البيئة تشتق مكوناتها
من عدة أسـس : (الأهـداف التعليمية، والمحتوى الدراسي ، الاستراتيجيات التعليمية ،
والأنشطة وأسـاليب التقـويم الأصيل)، حيث تعد هذه الأسس بمثابة ركائز وراء تلك
المكونات للبيئة الصفية ، كما أنها تحدد وجهة البيئة وترسم ملامحها بما يخدم تعلم
الطلاب، ويلا ئم خصائص نموهم، ويلبى حاجاتهم، وغالبا ما يكتب للبيئة النجاح أو
الفشل بمقدار مراعاة مخططي ومصممي البيئات التعليمية لهـذه الأسس أثناء عملية
التخطيط، مع الأخذ في الاعتبار أن تلك الأسس متكاملة، ومتداخلة غير منفصلة، وكذلك
متفاعلة مع بعضها بعضا، لتوجه كل عمليات البيئة الإفتراضـية تخطيطًا، وتنفيذًا،
وتقويما. (
رابعاً: توجيه الطلاب لممارسات تعزز حس
تحمل المسؤولية الذاتية.
تحفيز الطلاب على تحمل المسؤولية يتطلب
اتباع بعض الإجراءات والطرق المؤثرة. هنا بعض الأفكار التي يمكن تنفيذها:
توفير الدعم والتوجيه: قد يحتاج الطلاب إلى دعم وتوجيه لفهم ما
يعنيه تحمل المسؤولية. عليك أن إتاحًة الرد على أسئلتهم ومشاركة المعلومات
والموارد التي يحتاجونها. |
إعطاء الطلاب فرصة لاتخاذ القرار: إعطائهم فرصة لاختيار المشروع الذي يرغبون
في العمل عليه أو القرارات التي تؤثر في صف الدراسة. |
تحديد للطلاب أهداف واضحة وقابلة للقياس ،
فإنهم يشعرون بالمسؤولية لتحقيقها. |
تحفيز الطلاب على تحمل المسؤولية من خلال
تشجيعهم على التعاون والعمل الجماعي. |
تحفيز الطلاب من خلال مكافآت صغيرة وملهمة
عند استيفاءهم للمسؤوليات الموكلة إليهم. يمكن أن تكون هذه المكافآت عبارة عن
شهادات تقدير |
خامساً: التنوع في أساليب وطرق التعليم
المقدمة للطلاب :
- يبدأ التنوع في اساليب
التعليم بإعداد المناهج بما يتناسب مع قدرات و استعدادات الطالب المتباينة.
- إدراج العديد من الأنشطة والبرامج الإضافية
التي تتناسب مع تباين مستويات الطالب مثل رعاية الموهوبين ، النوادي العلمية
والثقافية ، المسابقات العلمية ، دروس التقوية التي تلبي احتياجات الطلبة المختلفة.
أساليب وطرق التعليم المقدمة للطلاب :
- التعليم الانفرادي ألإثرائي للطالب.
-الـتعلم الاتقـاني والذي يعتمد على
نظريات التعلم السلوكية بشكل عام
-نموذج التدريس المبرمج: والذي يقوم على أساس تطبيق مبادئ
التعلم الإجرائي مثل السير في المقرروفقا لقدرات الطلاب.
سادساً : الشراكة المستمرة مع الوالدين
لفهم احتياجات الطلاب و تقديم الدعم لكل طالب حسب احتياجه.
تعد مشاركة الوالدين في رعاية أطفالهم
أحد أحدث الاتجاهات النظرية الوظيفية
ولهذا تهتم المدرسة بالمشاركة المستمرة
مع أولياء أمور الطلاب ذوي الفروق الفردية من خلال:
-
تأسيس مراكز للآباء داخل المدرسة
ومشاركة أوليا الأمور فى برامج تدريب المدرسين وإعداد برامج تدريبية لأولياء
الأمور وأستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة للاتصال ومشاركة اولياء الأمور فى
تربية أبنائهم
-
عقد الورش والندوات والالتقاء بأولياء
الأمور .
-
تزويد المدرسة بالأدوات اللزمة لمساعدة
الطلبة.
-
اطلاع اولياء الامور بالاهداف المتوقع
تحقيقها.
سابعاً: خلق مناخ إيجابي و بيئة مريحة تعزز
انخراط الطالب الاجتماعي و النفسي.
يعد المناخ الصفي من أهم العوامل التي
تؤثر على سلوكيات الطلبة وتحصيلهم الدراسي، فهو يهدف لإحداث تغيرات في سلوك واتجاهات
الطلاب ، ومساعدتهم على التعلم. .
فالمناخ الصفي لا يشمل المناخ المادي
فقط، بل يشمل المناخ الاجتماعي والمناخ النفسي الذي يسود غرفة الصف.
المناخ الصفي المادي: يتكون من مساحة
كافية ليسهل التكيف مع احتياجات الأنشطة
التعليمية ،مع توفير مساحة عمل فردية أيضًا.، وتوفر ادوات التدريس المناسبة للبيئة
التعليمية تحول الصف إلى بيئة تعليمية جذابة تسمح للطلبة باستكشاف الموضوعات
المختلفة والتفاعل معها .
المناخ الاجتماعي داخل الصف: من خلال
المناخ الاجتماعي يتم تطوير مهارات اتخاذ القرار والديمقراطية وحل المشكلات، مما
يساعد على دمج الطلبة وتأقلمهم مع المدرسة وتغيير اتجاهاتهم نحو التعليم ليتم
تحفيزهم وتمكينهم ليحققوا اهدافهم التعليمية وادارتهم الذاتية لأنفسهم نحو
الاستقلالية والثقة بالنفس.
اما المناخ النفسي يساهم المناخ النفسي في التنمية الاجتماعية
والعاطفية الإيجابية، فالتعلم الاجتماعي العاطفي يساعد الطلبة على فهم احتياجات
الاخرين وادراك المشاعر والتعامل بتعاطف وحكمة مع المواقف المختلفة.
أخيراً تتشكل خبرات الطلبة التعليمية
من خلال المناخ الصفي أو البيئة داخل الفصل الدراسي، من مساحة مناسبة واضاءة وافرة
والعديد من الخدمات التي تعد الطالب للتعلم ولبناء خبرات ايجابية، وعن طريق
استخدام استراتيجيات التعلم المتنوعة التي تلبي احتياجات الطلبة وتراعي الفروق
الفردية وتقيس خبراتهم المعرفية وتبنى عليها، وبناء بيئة تعليمية ديمقراطية منتجة
قادره على تعلم حل المشكلات، والوصول إلى الموارد والأدوات بكل سهولة ويسر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن للمناخ الصفي
دور كبير في تمكين الطلبة، وتعزيز الشعور بالانتماء للبيئة الصفية وللمدرسة مما
يساهم في الاقبال على التعلم وينعكس ذلك على تقدم وتطور المجتمع.