احتجاجات «No Kings» تجتاح الولايات المتحدة رفضًا لسياسات إدارة ترامب






 









شهدت الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أوسع موجات الاحتجاجات في تاريخها الحديث تحت شعار «No Kings»، أي «لا ملوك بعد اليوم»، اعتراضًا على ما وصفه المحتجون بـ"نزعات سلطوية" في سياسات إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
واندلعت الاحتجاجات في أكثر من 2700 موقع عبر البلاد، من نيويورك إلى لوس أنجلوس، لتشكل مشهدًا وطنيًا لافتًا من الرفض الشعبي والتمسك بالمبادئ الدستورية. وقد شارك في المسيرات مئات الآلاف من المواطنين، من بينهم نشطاء حقوقيون وأساتذة جامعات وموظفون حكوميون سابقون، رافعين لافتات تطالب بـ"استعادة التوازن بين السلطات" و"حماية الديمقراطية الأمريكية".
وقال أحد منظمي الحركة، في تصريحٍ لوسائل الإعلام المحلية:
"لسنا ضد شخصٍ بعينه، نحن ضد الفكرة التي تجعل من أي رئيسٍ فوق الدستور."
الحركة، التي انطلقت من مجموعات شبابية عبر الإنترنت، تحولت بسرعة إلى حراكٍ جماهيري واسع يجمع بين اليسار واليمين المعتدل، في مشهدٍ نادرٍ من الوحدة السياسية.
وتخللت بعض المدن الكبرى مواجهات محدودة مع الشرطة، إلا أن الطابع العام للاحتجاجات ظل سلميًا ومنظمًا، ما أكسبها تعاطفًا شعبيًا واسعًا.
يرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات تمثّل تحولًا في الوعي الأمريكي تجاه مركزية السلطة، ورسالة واضحة بأن الديمقراطية لا يمكن أن تُختزل في نتائج صناديق الاقتراع وحدها، بل تتطلب مراقبة دائمة للمسؤولين ومساءلتهم.
ويذهب آخرون إلى أن حركة «No Kings» قد تترك أثرًا طويل الأمد في السياسة الأمريكية، وربما تعيد رسم ملامح العلاقة بين المواطن والدولة في مرحلةٍ تتسم بالاستقطاب الحاد والانقسام المجتمعي.
x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق