التجارة البينية بين قطر والصين
تشهد العلاقات بين قطر وجمهورية الصين الشعبية نمواً متزايد عاماً بعد عام،
وتعتبر الصين الشريك التجاري الثالث لقطر فتصدر لها المعدات والآليات ومواد البناء
وغيرها من المنتجات الاستهلاكية ، بينما تصدر الدوحة إلي بكين الغاز الطبيعى
المسال والنفط الخام والمكثفات والأسمدة الكيماويات وعددا من المنتجات
البتروكمياوية كالبولي أيثلين والبروبلين، فالعلاقات القطرية- الصينية حققت طفرة
كبيرة فى ظل التحديات الحالية التي يمر بها العالم.
-
كانت بداية العلاقات بإتفاق التعاون التجارى بين
حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية الصين الشعبية وتعزيز العلاقات التجارية بين
بلديهما.
-
وتم توقيع مذكرة تفاهم سنة 2014 تماشيا مع
الحاجات الواقعة لتطوير العلاقات الصينية القطرية والتوظيف الكامل لمزايا التكامل
الاقتصادي والتجارى بين البلدين وتدعيم الاستثمارات وتوسيع التعاون المتبادل
لإقامة علاقات التعاون الاستراتيجي وتوسيع التعاون بين البلدين في المجالات
المالية وفي مقدمتها البنوك والأسواق ،تعزيز التعاون في مجالات انفاذ القانون
والأمن ومكافحة الإرهاب ، تعزيز التعاون العسكرى في مجالات الصناعة والتجارة
العسكريتين،وتعزيز التعاون في مجالات الثقافية والتربية والتعليم والتنمية
الإجتماعية.
-
في سنة 2015
تم
أفتتاح أول مقاصة بالرنمينبى علي مستوى المنطقة في قطر لفتح أفاق فرص التجارة ما
بين الصين والشرق الأوسط وأفريقيا. ومن شأن هذه الخطوة أن تساهم لزيادة التعاملات
المالية ما بين الشركات في المنطقة والصين من خلال إتاحة الفرصة لها تسوية
التعاملات التجارية بشكل مباشر بالرنمينبى ، وبالتالي زيادة حجم التعامل التجارى
والأقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الثنائى بين قطر والصين.
-
العلاقات القطرية- الصينية حققت طفرة كبيرة
فى ظل التحديات الحالية التي يمر بها العالم.
رغم تداعيات
وباء كورونا ، إلا أن العلاقات بقيت صامدة بل وسجلت تقدما ملموسا في العديد من
المجالات ، حيث شهد عام 2021 أربع أتفاقيات بين البلدين، أولاً اتفاقية شراء
وبيع طويلة الأمد مع شركة الصين للنفط والكيماويات، اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد
مع شركة سينو لتجارة الغاز والطاقة المحدودة التابعة لشركة لشركة الصين الوطنية
للنفط البحرى وذلك لمدة 15 عاما، ثالثا، اتفاقية بين شركة "راس لفان
للغاز الطبيعي المسال المحددة" التابعة لقطر للطاقة.رابعاً اتفاقية بين شركة
قطر قطر للغاز المسال المحدودة ولمدة 15 عام .
|
· تمثل الشراكة القطرية الصينية نموذجاً بارزاً في خريطة العلاقات الخارجية لدولة قطر، حيث يرتبط البلدان بمستوى متقدم من التعاون الثنائي منذ أكثر من ثلاثة عقود، وتمثل جمهورية الصين الشعبية وجهة متميّزة للاستثمارات القطرية، التي شملت عدة قطاعات بما في ذلك قطاعات التكنولوجيا، والضيافة، والسياحة، والعقارات، وتجارة الجملة والتجزئة، والخدمات المالية، وغيرها من القطاعات الاقتصادية المهمة.
·
هذه الدراسة دراسة تحليلية للفترة من عام 2010
إلي عام 2022
حيث ووصلت البيانات إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عندما سجلت أكبر قيمة من الصادرات
قطر للصين خلال تلك الفترة بقيمة 48309,475 مليون ريال قطري في عام 2021.
ويسجل هذا زيادة عن العدد السابق البالغ 27507824
مليون ريال قطري لعام 2020 ،وخلال عام 2022 شهدت الواردات الصنية تباطؤا حادا وأدنى مستوى قياسي بلغ 8099795مليون ريال قطري في عام 2010 ، (مورنجارديني ، 2014)
فى هذا العام ووقعت شركة سينوهيدرو مع شركة مزايا قطر للتطوير العقاري, اتفاقية
لأنشاء مشروع " سدرة فيلاج " السكني بالدوحة، بقيمة 473
مليون ريال قطرووقعت قطر غاز اتفاقية مع شركة شل وشركة بتروشاينا في مايو 2010 (
البنك الدولى،2019).
-
وبلغت الصادرات لعام 2011 بقيمة 16361.602مليون ريال قطري، وفى نفس العام كانت هناك أكثر من 20
شركة صينية في مجال الانشاء ات في دولة قطر، يعمل بها ما يزيد عن 6700عامل صيني، بعقد قيمته 3,2
مليار ريال قطري أو ما يقارب 879
مليون دولار أمريكي.
-
وبلغت الصادرات لعام 2012 بقيمة 24803483مليون ريال قطري ، وفى نفس العام قطر للبترول وقعت اتفاقية ، وحصلت على
أساسها على نسبة 40%
من مربع 4
من شركات بقطر .
-
تكللت العلاقات الاقتصادية بين البلدين
بارتفاع حجم التبادل التجارى بينهما ففى عام 2013
بلغت 30760375
مليون ريال قطرى.
-
في عام 2014 وبلغت الصادرات بقيمة 34565112مليون ريال قطري ،و زادت الأئتمانات القطرية في قطاع المال والبنوك
والعقارات وغيرها من المجالات ، في وقت أصبحت دولة قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي
المسال للصين، حيث تزود الصين بحوالي 40
%من حاجتها من الغاز الطبيعي المسال المستورد من الخارج. كما تعمل أكثر من 179شركة صينية مسجلة في السوق القطري ، منها عشر شركات مملوكة بالكامل لرؤوس
أموال صينية.
-
في العام 2018
بلغت الصادرات 25517672
وارتفع حجم التبادل التجاري بين دولة قطر والصين إلى حوالي 49,22
مليار ريال في هذا العام ، محققا نمواً بنحو 27,08
بالمائة مقارنة بالعام 2017،
وتعد الصين الشريك التجاري الثالث لدولة قطر مستحوذة بذلك على ما نسبته 11,65
بالمائة من إجمالي حجم التجارة الخارجية لدولة قطر حول العالم ( إسماعيل ،2018)
.
-
وتراجعت قيمة الصادرات قطر إلي الصين عام 2019
بنسبة 5
%
علي أساس نحو 8,3 مليار دولار، بينما سجلت الواردات الصينية إلي
الدوحة أرتفاع بنسبة 9,3%
وصولا إلي 2,63%.
-
أنخفض حجم التبادل التجاري بين قطر والصين
خلال عام 2020 بنسبة 1,9
% علي أساس سنوي إلي نحو 10,9
مليار ريال وفقاً لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية.
-أخيرا شهدت العلاقات الصينية القطرية تطوراً
كبيراً في السنوات الأخيرة ، وتعززت بشكل مستمر الاستراتيجية المتبادلة بين
البلدين، الأمر الذى جذب الاهتمام المحلي والأقليمي والدولى،قطر شريك مهم للصين في
مبادرة الحزام والطريق ثانى أكبر مصدر للغاز الطبيعى المسال، والصين هي الشريك
التجارى الأكبر لقطر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق