أ صغر مصابة بالمرض الغامض في كندا: أتحرك بشكل لا إرادي وأعاني هلوسةفي الوقت الذي يعاني منه العالم من تداعيات فيروس كورونا المستجد وبعض الأمراض الأخرى مثل الفطر الأسود, أصيب 48 شخصا من مقاطعة “نيو برونزويك” الكندية, بمزيج من الأعراض المحيرة, بينها الأرق وضعف الوظيفة الحركية والهلوسة إلى جانب رؤى الموتى.حكاية أصغر مصابة بالمرض الغامض في كندامن بين أصغر ضحايا المتلازمة الكندية, جابرييل كورمير, البالغة من العمر 20 عاما, والتي كانت ذات يوم تشارك بمسابقات التزلج على الجليد وتطمح إلى أن تصبح طبيبة, ولكن عندما بدأت الجامعة قبل عامين تعرضت للتعب فجأة بشكل لا يمكن تفسيره, وبدأت تصطدم بالأشياء ولديها رؤى تبدو ثابتة من التلفزيون ، فضلا عن كونها لم تعد قادرة على القراءة بسهولة أو المشي. وقالت السيدة “كورمير” إن أطباء غرفة الطوارئ أخبروها أنه لا يوجد شيء خاطئ معها ، وأحيلت في النهايبابل؛ى أعروها إذ تدهورت صحتها, وعانت من حركات اهتزازية لا إرادية وهلوسة, لتكون ضمن بالمتلازمة المجهولة الهوية, متابعة من خلال منزلها “لا أعرف ما إذا كنت سأموت أو سأعيش بقية حياتي مع هذه الأعراض”.لم يقم الدكتور مايكل جيشويند, أستاذ علم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا, أحد الخبراء الرائدين في العالم في حالات تفشي الأمراض العصبية النادرة, بدراسة حالات أو تشريح جثث المصابين, لكنه حذر من التعامل مع مرض جديد ويتضح أحيانا أنه مرض معروف لم يشخص, لافتا إلى يمكن أن ينتهي الأمر بمعاناة المصابين من الأمراض التنكسية العصبية المتباينة.تفاصيل المرض الغامض في كنداوبحسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” ألقت نظريات المؤامرة التي أذهلت المؤسسات الطبية باللوم في المرض على أبراج الهواتف المحمولة وتأثيرات لقاح فيروس كورونا المستجد, بعدما أصيب أشخاص من نفس المقاطعة الكندية, البالغ عدد سكانها 770 ألف نسمة. ذلك المرض غير المعروف تفاصيل حوله, جذبت انتباه كبار أطباء الأعصاب, خاصة أنه في السنوات ال6 الماضية أصيب العشرات به, وتوفي 6 أشخاص, وفي بداية الأمر كان لغزا بطيئا في جذب كندا, لكن سارعت السلطات الصحية هناك لتحديد مدى خطورة تفشيه.ولوحظ المرض لأول مرة في عام 2015 عندما رأى الدكتور أليير ماريرو, مريضا ظهرت عليه مجموعة من الأعراض بما في ذلك الاكتئاب والخرف سريع التقدم وآلام العضلات, وبعدها بدأ عدد المرضى في الازدياد بأعمار من 18 إلى 84, حتى وصل مجموع الحالات إلى 48. مع عدم وجود تشخيص ، أعطي للمرض اسمًا عمليًا بشكل مبدئي وهو “المتلازمة العصبية للمسببات غير المعروفنيون.”وقال خبراء طبيون, إن الغموض المحيط بالمرض يعكس أيضا كيف أنه على الرغم من التقدم غير العادي في العلوم الطبية, فإن بعض الحالات لا سيما الأمراض العصبية التي تنطوي على الخرف, يمكن أن تحير حتى أفضل العقول العلمية في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق