AbdelFattah Elsisi - عبد الفتاح السيسي
في إطار توجهات الرئيس #السيسي وتوجيهاته بالحفاظ على روح #الهويةـالمصرية وتكريس احترامنا لها واعتزازنا بها، نرجو أن تستثني الحكومةُ عيد #شمـالنسيم من قرار تأجيل الإجازات إلى أيام “الخميس” (من أجل إسراع عجلة التنمية) وهو القرار الذي نؤيده ونحترمه.
فهذا العيد وثيق الارتباط بالهوية المصرية القديمة، قبل نزول الرسالات، وكان اسمه (شمو)والكلمة تعني (موسم الحصاد )باللغة المصرية القديمة. وبعد نزول المسيحية واعتناق الشعب المصري للديانة المسيحية تم ربط هذا العيد بعيد القيامة لدى أشقائنا المسيحيين، الذي يكون يوم الأحد، ليكون “شم النسيم” يوم الاثنين التالي لعيد القيامة، وصار هذا تقليدًا “مصريًّا” أصيلا وثابتًا نرجو أن يستمر احترامًا لمشاعر وطقوس المواطن المصري المسيحي.
عيد "شمو"، الذي تحوّر اسمُه إلى "شمّ النسيم"، كان يقع أحيانًا، بسبب تعاقبات التقاويم المصرية والميلادية، في وسط فترة صيام المسيحيين الخمسة وخمسين يومًا التي تنتهي بأسبوع الآلام، فجعل المسيحيون ذلك العيد في اليوم التالي لعيد القيامة، حتى يتسنى للمصريين الاحتفال فيه بأكل الأسماك والبيض الملوّن، الذي يرمز في الأدبيات المصرية للخلق والحياة، وبداية تكوين الكائن الحي من العدم. قبل خمسة آلاف عام، كان المصريون القدامى يحتفلون بذلك اليوم، "شم النسيم"، بإقامة مهرجان رسمي هائل، يحتشدون فيه أمام الواجهة الشمالية للهرم الأكبر، قُبيل الغروب. ثم يشخصون نحو قرص الشمس البرتقاليّ وهو يميل بالتدريج غاربًا مقتربًا من قمة الهرم. حتى تستقرّ الشمسُ جالسةً فوق ذؤابة الهرم كأنما تُتوّجه. هنا تحدث ظاهرة فلكية مدهشة، حين يخترق شعاعُ الشمس واجهةَ الهرم، فكأنما يشطره نصفين، في مشهد أسطوري دراماتيكي. استطاع عالمُ الفلك البريطاني "بركتور" رصده وتصوير لحظة انشطار واجهة الهرم عام ١٩٢٠، وفي عام ١٩٣٤ سجّل تلك الظاهرة الفريدة العالمُ الفرنسي "بوشان" عن طريق الأشعة تحت الحمراء.
(شمّ النسيم) هو أقدمُ مهرجان شعبيّ في التاريخ يحتفل بالحياة وعبقرية الخلق من العدم. فالمصريون أكثرُ شعوب الأرض حبًّا للحياة واحتفاءً بها. لهذا اختاروا له الربيعَ تاجًا، لأن فيه تتفتح الزهورُ لتعلن عن ميلاد جديد. يبدأون احتفالَهم مع شروق الشمس، فيُلوّنون البيضَ، فكأنما يلوّنون الحياةَ. فالبيضةُ رمزُ الحياة التي تُخرِجُ الحيَّ من الميّت. لأن الكتكوتَ المفعمَ بالحياة والدهشة، يخرج من كهف جامد صلد يوحي بالموات، مثلما تخرجُ اليرقةُ من شرنقة الحرير، فتطيرُ وتملأ الفضاء حياةً وفرحًا.
نلتمس من #الرئيسـالسيسي ومن الحكومة المصرية الرشيدة أن تُبقي على عيد “شم النسيم” في يومه “الاثنين” الثابت منذ ألفي عام، احترامًا لطقوس أبناء الوطن.
#فاطمةـناعوت
#شمـالنسيمـيومـالاثنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق