نادى حنا يكتب:
الدكتورة / سمر
هى مدرسة بقسم الرمد بجامعة الإسكندرية .
متروجة من الدكتور / على ، الجراح المشهور .
منذ عشرة سنوات ، ولم تنجب .
لم يتركوا باباً لم يطرقوه ، من أجل الإنجاب .
داخل مصر أو خارجها ، بلا جدوى .
فكروا بطفل الأنابيب .
واتخذا القرار .
تقدمت الدكتورة سمر بإجازة من الجامعة ، وسافرت مع زوجها إلى فرنسا ، لعمل التلقيح الصناعى .
وتم إجراء العملية بالفعل .
تأكدت من نجاح العملية .
رجعت الدكتورة سمر إلى مصر، لتجد أن الخادمة قد استولت على أشياء كثيرة وغالية ، منها أشياء حصلت عليها فى مناسبات هامة ، مثل أعياد زواجها ، وهدية حصولها على الدكتوراة .
قامت بإهانة الخادمة ، واكتفت بإرجاع الأشياء التى سرقتها ، أو ما تبقى منها .
لم تبلغ الشرطة ، حتى لا يكون تدخل من أحد فى برنامجها اليومى ، خاصة وأنها فى أيامها الأولى للحمل ، وتريد أن تستريح .
قامت بطرد الخادمة بطريقة مهينة جداً ، تتناسب مع الجريمة التى ارتكبتها .
غادرت الخادمة ، وقد إتخذت قرارها بمعاقبة الدكتورة سمر .
أتمت الأم مدة الحمل .
وصلت إلى يوم الولادة .
ذهبت إلى المستشفى بصحبة زوجها ،
عانت كثيراً جداً من آلام المخاض .
استمر الألم المبرح ، من الساعة الثامنة مساءاً وحتى الثالثة والنصف صباحاً .
أحست بتعب شديد ، من آلام الولادة .
أخيراً أصبح الحلم حقيقة .
أصبح لديها ما تمنته طوال السنوات السابقة ، إنه طفل جميل .
أخيراً سوف تسمع كلمة ( ماما ) من فم صغيرها .
عاقته بعينيها وقلبها وروحها ، بعد أن كانت تعانقه بأحشائها تسعة أشهر .
تفحصت جسد طفلها الصغير جيداً .
سجلت كل تفاصيل جسده بعقلها وعينيها ،
بعض العلامات المميزة بجسم الطفل .
علامة ظاهرة بظهره ، وأخرى غير واضحة بشكل كبير فى عينه اليسرى .
التقط زوجها الكثير من الصور للطفل ، وهو بأيدى والدته .
كما أحضر مصور محترف لتصوير بعض الصور المتحركة ( فيلم ) ، ليحتفظ به بمكتبة المنزل .
غادر الزوج لبعض الوقت كما أن الأم غلب عليها النوم ، والتعب.
فقد تجاوزت الساعة الرابعة صباحاً .
هناك من يتتبع خطواتهما ، لحظة بلحظة دون أن يعلموا .
إنها الخادمة المجرمة .
تسللت فى زى ممرضة ، ولم يشك بها أحد .
حملت الطفل ، وخرجت لتستقل سيارة أجرة إلى موقف الباصات ، المتجهة للقاهرة .
السيدة / رحمه ،، أيضاً لم تنجب .
وزوجها يعمل باحدى دول الخليج .
استقلت الخادمة الباص ، بصحبة الطفل ، وصلت القاهرة ، وتوجهت مباشرة إلى السيدة رحمه .
لم تجدها ، فقد سافرت ، لتكون مع زوجها .
الخادمة لم تكن تعرف أحد بالقاهرة ، لذلك قررت العودة قبل أن يفتضح أمرها ..
خاصة وأنها ، اول من يشك فيه الأمن .
ذهبت إلى محطة القطار .
ماذا ستفعل بالطفل ؟؟؟؟
أصبح الآن عبئ عليها .
كيف تعود بيتها وبصحبتها طفل رضيع ؟؟؟
وفيما هى تفكر .
رأت صناديق القمامة الموضوعة بعيداً ، ولم تكن فى المواجهة مع الموجودين على الرصيف .
فانطلقت ووضعت الطفل بأحد تلك الصناديق ، وعادت إلى الرصيف ، دون أن يلحظ أحد ذلك .
ثم وجدته سعديه الشوافة بعد ذلك وتبدأ معاناة الطفل المسكين ....
صدر قرار من وزارة التعليم العالى ، بأن تقوم الدكتورة سمر بالتدريس بجامعة القاهرة .
استأجرت سكناً مناسباً ، بحى راقى من أحياء القاهرة ..
أرسلت الحقائب الكبرى بالقطار .
حملت هى خقيبتين صغيرتين وهبطت بهما من القطار ، الذى استقلته من الاسكندريه إلى القاهرة .
جرى إليها سعيد ، طلب أن يحمل معها حقيبة ، شكرته ورفضت بشكل مهذب جداً .
ولكن الطفل كرر الطلب ، بطريقة تثير الشفقة .
نظر إليها بعينيه ، إنتبهت إليه ، أعجبت بأدب الطفل وذكاؤه ، لاحظت عليه ، شيئاً لم تراه بأى طفل غيره .
أعطته الحقيبة الأصغر .
أمسكت بيده ، إلى خارج المحطة .
كلما خطت بضع خطوات ، توقفت لتنظر إليه ، مع توجيه بعض الأسئلة .
ما أسمك ؟؟؟؟
اسمى سعيد .
ما عمرك ؟؟؟؟
يقولون لى إن والدتى وجدتنى منذ خمس سنوات .
ما إسم والدك ؟؟؟؟
لا أعلم !!!!!!
أشارت الدكتورة سمر لسيارة أجرة انقلها إلى سكنها .
طلبت من سعيد أن يركب بجوارها ...
سعيد يريد الحصول على بعض النقود ، لم يتناول اى طعام منذ الصباح .
طلب سعيد منها بعض النقود ، ليذهب الى المطعم لشراء شيئ ما ليأكله .
طمأنته ، وطلبت من السائق ، التوقف بجوار مطعم أو فرن مخبوزات .
بالفعل توقف السائق ونزلت هى وأحضرت أطعمة متنوعة الأصناف وطلبت من سعيد ان يأكل مايريد .
ماذا تريد الدكتورة سمر من سعيد ؟؟؟؟؟؟؟؟
إلى أين ستأخذ سعيد ؟؟؟؟؟؟؟
ماذا يخبئ القدر ؟؟؟؟؟؟؟
فى الجزء القادم سنعرف إلى أين تقوده الأقدار
انتظروا الجزء الرابع من سباعية
( الحمال )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق