بقلم القمص صرابامون الشايب
للأسف أكتشفُ بعد نهاية القداس أن مرضى الكورونا يحضرون معنا القدسات والصلوات رغم كل الاحتياطات والتعليمات والتنبيهات .إنهم يتجولون بين الكنائس ناشرين العدوى بين كل المصلين في الكنيسة ، من يكبح جماح هؤلاء المرضى ، تصوروا حالة الإحباط التي أُعاني منها عندما أعرف بعد نهاية القداس أنه هناك مرضى كانوا معنا ،والكارثة الكبرى عندما يخرج بعد الرعاة ليقولوا أنه لا يوجد أي مرضىًَ في قراهم ، وأنا متأكد أن هذه المعلومات غير صادقة ،قبلا توقفتُ عن القدسات شهور ديسمبر ويناير وفبراير وأيام من مارس .
وبدأتُ القداسات مع بدء الصوم المقدس بحسب النظام العام فيالأيبارشية التي أعيش فيها .ورغم استمراري في صلوات القداسات لكن أشعر بحيرة شديدة ، لماذا نُصرُ نحن على الإستمرار في القداسات بينما غالبية الإيبارشيات تتوقف عن ذلك .غيرنا يشعر بالخطر ونحنُ لانشعر .
هل لهم فيروس كورونا غير فيروسنا ؟ وهل فيروسهم فتاك وفيروسنا ودودٌ لا يقتل ؟ أنا في حيرة شديدة تكاد أن تصل إلى حد الأزمة ،من الذي على خطأٍ ومن هو الذي على صوب .تحدث هذه المآسي ونحن ننتمي لكنيسة واحدة وايضأ نعيش في وطن وأحد .
كرهتُ الكلام ومللتُ الصمت أيضا ،وعلى الآباء الكهنة توخي أقصى درجات الحذر ، وعلى الشعب تجنب القرب من الآباء الكهنة حتي لاينقل لهم العدوى .
الكاهن الذي يصرعه الوباء نتيجة للاستهتار وعدم الحرص لن تعوضه الكنيسة ،ولن تعوضه أسرته التي تفجع بفقده . مستمر في قدساتي لكن أُناشد المرضى عدم الحضور .للأسف هناك من ينظر الي الوباء نظرة خرافية عبثية غير مقدرٍ خطورته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق