وش إجرام| الـ"خلخال طلع فضة".. حكاية جريمة سيدة الخير في الفيوم
" الست دي شكلها معاها فلوس كتير.. احنا لازم نخلص منها ونسرقها ".. بهذه الجملة أخبر مسجل خطر جليس السوء الذي بصحبته عما يدور في عقله، بعد رؤيته لسيدة مسنة أثناء سيرها في الشارع وتبدو عليها مظاهر الثراء، وعلي الفور سلم الصديقان حبل افكارهما للشيطان، للخروج من الأزمة المالية التي تحاصرهم، فجاء الجواب:"جاي في أي مصلحة"، ليطرح عليه خطته الشيطانية، وهو الأمر الذي سيدر عليهم أموالًا طائله دون تعب أو كد، لم يتردد جليس السوء في قبول العرض، فالكلمات التي نطق بها صديقة كانت بمثابة البساط السحري الذي سينقلهم من الأرض إلى السماء لتبدأ رحلة الثراء السريع، ليطلب منه الأول مغادرة المكان والجلوس في مكان هادئ بعيدا عن أعين الأهالي خوفا من تلصص أحدهم عليهم وإفضاح سرهم أو إبلاغ الشرطة.
في اليوم التالي للجلسة التقى الصديقان في إحدى المناطق النائية بعيدا عن السكان ببعضهم، لوضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق إشارة البدء في تنفيذ الفكرة وتحديد ساعة الصفر لتنفيذ الخطة، وبعد وقت قصير من التفكير اتفقا على الدخول لمنزل المجني عليها عبر شرفة غرفتها، وهو ما حدث بالفعل، وعقب الاستيلاء على مصوغاتها الذهبية قاما بقتل الضحية، ثم لاذا بالفرار، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت.
أحداث الواقعة كشفها بلاغ ورد لمركز شرطة الشواشنة بمديرية أمن الفيوم، من (موظف )، يفيد بعثوره على جثة عمته (ربة منزل) بمنزلها وبها جروح متفرقة بالجسم وسرقة القرط الذهبي وخلخال فضة الخاصين بها.
على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام، ومشاركة إدارة البحث الجنائى بالفيوم إلى أن وراء ارتكاب الواقعة (عاملَين "لأحدهما معلومات جنائية").
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بالاشتراك مع الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وضبط أحدهما بدائرة المركز وبحوزته مبلغ مالي، والثاني بمنطقة فيصل بالجيزة، وبحوزته (مبلغ مالى- الخلخال الخاص بالمجنى عليها).
بمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وقررا بسابقة مشاهدتهما للمجني عليها، حال تحليها بالقرط والخلخال واعتقادهما باحتفاظها بمبالغ مالية، فعقدا العزم على قتلها وسرقتها، وتم بإرشادهما ضبط القرط الذهبي لدى محل مصوغات ذهبية بمنطقة فيصل بالجيزة عقب بيعه لعامل بالمحل، وقررا أن المبلغ المضبوط بحوزتهما من متحصلات بيعه وإنفاقهما باقي المبلغ.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق